إسحق أحمد فضل الله: البشير يعلم أن «الطبخة استوت»
> ولما كانت كادقلي تُقصف كان البشير يحدِّث في جامع جوبا الكبير..
> والمشهد والمشهد كلاهما كان نقطة في آخر سطر.. سطر طويل جداً يمتد الأسبوعين الأخيرين
> والسطر يجمع كلمات تبدو وكأنه لا يجمع بينها شيء
> زيارة رئيس عربي للخرطوم.. ومعركة في جونقلي والصحف تحمل نبأ مقتل قديت.. وصراخ في مكتب سلفا كير والمصطرخون هم «الأعداء الخمسة» في الجنوب.
> ولقاء سريع مكتوم تماماً الشهر الماضي بين سلفا كير وموسيفيني في مكتب موسيفيني واللقاء ينتهي بهذا وهو يصرخ في وجه سلفا كير
> عليك أن تختار.. إما أنا أو البشير..!!
> وسلفا كير من هناك يعرف أنه لم يبق له من «حليف» إلا البشير.. في معركة الخمسة المشتعلة الآن.
> والبشير يعلم من هنا أن «الطبخة استوت»
> ونسهم نحن بالجهد الصغير في حملة «باقان» الذي يسعى لهدم الزيارة وجهات باقان تسرِّب لنا أن حكومة سلفا كير قامت بتوقيع أوراق مع الجنائية تُلزمها باختطاف البشير.
> ونحن نتطوع بالنشر!!
> لكن ما لم يُنشر هو أنه لما كان البشير يخطب في مسجد جوبا كانت قوات خاصة «من مخابرات دولة عربية وقوات خاصة من مخابرات الخرطوم تغرس عيونها في كل شبر على الحدود بين يوغندا والجنوب.
«2»
> ولما كان البشير يخطب في جوبا وعرمان يقصف كادقلي كانت جهات كثيرة جداً تتلقى التقارير
> ورؤساء دول مجاورة يعرفون أن كفة الميزان التي يقفز البشير فيها.. تصبح هي الأثقل.
> وأن إعادة ترتيب الخرطوم تسبقها وتصحبها إعادة ترتيب جوبا.. بأصابع البشير.
> وباقان ومشار وإيقا وأعضاء البرلمان الذين يتبادلون الشتائم الأسبوع الأسبق ويرفضون زيارة البشير يجدون سلفاكير/ الذي يقاتل في يأس.. يصرخ فيهم
: كلكم .. كل واحد منكم لم يدخل البرلمان إلا لأنني قمت بتزوير الانتخابات.. انت يا تعبان دينق تأتي «هنا لأنني جعلت أصوات انجلينا.. الفائز الحقيقي في الانتخابات، تذهب إليك أنت.. أنت لم تحصل إلا على أربعة وثلاثين صوتاً.. وانت يا شول «والي البحيرات» تفوز لأنني أصدرت تعليمات للجيش ألا يفوز إلا أنت.. وانت يا فلان و فلان..
> والنواب الذين يغرسون أسنانهم في سلفا كير يعرفون أن الميزان يشيل.. وأن البشير لشهور طويلة ظل ينظر وينتظر .. وأصابعه تصنع شيئاً
> والشهور هذه سلفا كير الذي يعطي ظهره للشمال تجعله حماقة باقان يدخل حديقة الشمال بظهره في حمى القتال ضد أولاد قرنق.. ويده وراء ظهره يبحث عن حليف
> وسلفا كير بدوره يجعل باقان يفقد الجيش وهو يدفعه إلى معارك يائسة.. وياو ياو يطحنه كما يحدث فى الأسابيع الماضية.. وقائد قواته الخاصة.. قديت.. وأمهر قادته يصاب في كمين وقواته تتشتت
> …«وكتائب كاملة من جيش الجنوب سوف تتخلى عن الجنوب كله وتنسحب إلى الشمال في الأيام القادمة» ونحدِّث عنها في حينها
> ومشار يجد أن النوير يتخلَّون عنه بعد أن تخلى هو عنهم لسنوات طويلة
>… و… و…
> والعيون في كل مكان تعرف أن حلف البشير/ سلفا هو الخطوة القادمة التي تجعل من الجنوب.. دولة
> وأن الحلف هذا يبدأ حول مائدة العشاء في بيت البشير
وعلى يمين المائدة «الناضحة» يجلس سلفا وعلى يسار المائدة يجلس ياو ياو قائد الثوار الذي يلتهم الجنوب الآن.
> البشير يقسم جناحي الدجاجة دون أن يذبحها
> وترتيب جوبا بعدها يجعل باقان من هنا وعرمان من هنا كلاهما ينظر ويجد نفسه «في الصقيعة».
> وقبل أن يمد كل منهم يده للطعام .. سلفا كير سوف يصلي صلاة المسيحيين قبل الطعام.. يشكر ربه.
وياو ياو سوف يصلي صلاة لربه يشكره.
والبشير بعد أن يقول «باسم الله» سوف يشكر إسرائيل التي ألقت بالجنوب في أحضان البشير.
> وإسرائيل بعد أن امتنعت جوبا عن التصويت لصالحها في الأمم المتحدة قبل شهور توقف دعمها للجنوب وتطلب طرد فرانسيس دينق.. وجوبا ترفض.
> لكن البشير لعله يصاب بعسر الهضم حين يخطر له اسم فرانسيس دينق.. فالاسم هذا يعني «أبيي» وأبيي جرح ناغر نحدِّث عنه.
صحيفة الإنتباهة
[SIZE=3][FONT=Tahoma]احلامك ورديه وتنبؤاتك دايما خطأ
لو تنزل شويه من علاك العالي
وتكتب في الادب أفضل ( مجرد نصيحة [/FONT])[/SIZE]
انها مأساة أن يعتقد هذا الشخص أنه يكتب كلاما مهما أومفيدا