تحقيقات وتقارير

الحركة الشعبية .. إغتيال أحلام الشعب الجنوبي


[JUSTIFY]قال الكاتب أكيك أدوك فى مقال نشره موقع «نيوز ناو» تحت عنوان «العنف ضد الإنسان أهم مميزات حكم الحركة الشعبية» إن دولة الجنوب تمر بمنعطف تاريخى خطير، وبالرغم من أن اتفاقية السلام الشامل والاستفتاء على تقرير المصير قد أنهيا الأزمة السياسية والأمنية بين السودانيين إلا أن السلطة والثروة مازالتا تحت قبضة الحركة الشعبية لتظل قضية التهميش الشرارة التى تشعل نيران التمرد المسلح والاستياء فى مختلف ولايات دولة الجنوب بعد أن فشلت جميع المحاولات فى معالجة الوضع الراهن، بعد أن أثبتت حكومة جوبا فشلها فى إنهاء الصراع المسلح، ومن ثم إنهاء معاناة ملايين من المواطنين المغلوبين على أمرهم. واتهم المقال الحركة الشعبية بتقويض أهداف اتفاقية السلام الشامل التي بحسب كاتب المقال جاءت لتنهي عقوداً من الحرب وتعطي الشعب بدولة الجنوب الحق في تقرير المصير وتعزيز الديمقراطية وحكم القانون والعدالة وحق المواطنة والحياد والشفافية في صنع القرار والنزاهة فى الانفاق العام والمساءلة والاعتماد على معايير الكفاءة، قائلاً: «لقد جرفت الحركة الشعبية هذه المبادئ كما تجرف أمواج النيل في فيضاناتها الغث والسمين، حيث مازالت دولة الجنوب تحكم من قبل حزب سياسى واحد يكرس جهده لتقليص الديمقراطية وتقويض حقوق الإنسان، فى وقت يخوض فيه حرباً داخلية شرسة من أجل كرسي الرئاسة، وحرباً أخرى ضد الجماعات المتمردة، متجاهلاً ضرورة قيام حكومة وطنية تضم كل الأحزاب الكبيرة من أجل إيجاد مخرج وطني للوضع الكارثي الذى تعيش فيه الدولة الوليدة المتمثل في النزاع المسلح في ولايات جونقلى وشرق الاستوائية الذي أسفر عن تشريد ملايين المواطنين الذين منعت عنهم الدولة المساعدات الإنسانية لتجعلهم فى أوضاع إنسانية مزرية، حيث تنهشهم أنياب المرض والجوع، فضلاً عن سياسة الاغتيالات والتعذيب الوحشي وتكميم الحريات التي جعلت نظام جوبا يعيش في عزلة حقيقية من قبل المجتمع الدولي، كما أن استمرار عمليات نهب الأبقار والأراضي الزراعية والسكنية تنذر بكارثة اجتماعية وشيكة، وبالرغم من أن معظم مواطني دولة الجنوب ينتمون إلى الجيل الثوري الذي خاض حرباً دامية من أجل الانفصال، إلا أنه علينا الاعتراف بأن هذه الثورة قد فشلت بعد أن استولت على السلطة مجموعة من الصوص أغرقوا البلاد في بحر من الدماء عن طريق استخدام أجهزة الأمن والشرطة وسيلة للقمع والتعذيب والقتل، واضعين بذلك «10» ملايين مواطن جنوبى تحت نير وظلم وعبودية الحركة الشعبية، الأمر الذى يؤدي إلى ظهور أجيال جديدة تحمل السلاح من أجل تحرير البلاد من قبضة الحكومة الاستبدادية القامعة». وطالب كاتب المقال شعب الجنوب بالالتفاف حول المعارضة بوصفها القوة الوحيدة القادرة على إزاحة الحركة الشعبية من أجل تعزيز المبادئ الأساسية للإنسانية والسلام والتسامح والديمقراطية ورفع الظلم والمعاناة عن المواطنين. واختتم الكاتب مقاله قائلاً: «دعونا جميعاً نحمل علامة الصليب دلالة على وحدتنا، وعلى أننا نعمل على تحرير دولة الجنوب تحت خط سياسي موحد، حيث أن الحركة الشعبية تخوض حرباً شعواء على الشعب الجنوبي تغذيها نار العداء والكراهية الممسكة بمفاصلها بعد أن اشتد العداء بين الرئيس سلفا كير ونائبه الدكتور رياك مشار مع اقتراب حمى التنافس الانتخابي، ولنتكاتف ونتعاضد من أجل بناء قومية وطنية بدلاً من القبلية البغيضة التي تمارسها الحركة الشعبية، ومن أجل مجتمع معافى من التمييز والمحسوبية والاضطهاد الطبقي والعرقي.

صحيفة الإنتباهة
إنصاف العوض[/JUSTIFY]