رواد الفضاء يصلحون المحطة الدولية من الداخل والخارج
وعاد ستيفن بوين وشين كيمبروج الى موقع كويست الذي يتم فيه التحكم في ضغط الهواء في المحطة الساعة 7.31 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0031 بتوقيت جرينتش) بعد رحلة بالخارج استغرقت ست ساعات وسبع دقائق.
وكانت تلك رحلة السير الثالثة في الفضاء لبوين والثانية لكيمبروج منذ وصول المكوك الى محطة الفضاء يوم 16 نوفمبر تشرين الثاني في زيارة كان من المقرر أن تستمر 11 يوما.
وقرر مسؤولو ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) يوم الاثنين تمديد فترة بقاء انديفر يوما واحدا على أمل تحقيق أحد الاهداف الرئيسية من المهمة وهو انتاج عينات مياه من نظام لتنقية البول لاعادتها إلى الارض مع المكوك.
وكان الجهاز -الذي أرسل الى المدار على متن انديفر وتم تركيبه في معمل دستني بالمحطة- يتعطل بسبب ما يعتقد أنها مشكلة تقنية.
وبينما كان بوين وكيمبروج يعملان خارج المحطة أجرى زميلهما دون بتيت وقائد المحطة مايك فينك جولة ثانية من التعديلات على جهاز الطرد المركزي لمعالجة البول.
والجهاز ضروري من أجل فصل الجسيمات الصلبة من السائل كجزء من عملية التقطير. ويعالج البول المنقى ويخلط مع مياه مستخلصة من الهواء ومصادر أخرى ليصبح ماء صالحا للشرب.
وتحتاج ناسا أن يعمل النظام الجديد قبل أن توسع حجم الطاقم في محطة الفضاء من ثلاثة أعضاء الى ستة وهو حدث هام من المقرر أن يجرى في مايو ايار.
وأزال رواد الفضاء يوم الاحد الصمامات المطاطية في جهاز الطرد المركزي -التي كانت مثبتة لتمتص الضوضاء وتقلل الاهتزاز- واستخدموا صواميل لتثبيت الجهاز مباشرة بالحامل الخاص به من أجل مزيد من الاتزان.
وكان جهاز الطرد المركزي أصبح غير متزن اذ يدور ويتوقف قبل اكتمال دورته التي من المقرر أن تستغرق أربع ساعات. وعمل الجهاز المعدل أفضل قليلا مساء يوم الاحد لكن ظل يتوقف قبل الموعد.
ويعتزم رواد الفضاء اضافة المزيد من الصواميل لجعل جهاز الطرد المركزي أكثر ثباتا.
وقال مدير الرحلة بريان سميث “سنشغل وحدة معالجة البول مجددا ونرى اذا كان ذلك قد ساعد.”
وفي الوقت نفسه عمل بوين وكيمبروج على مفصلين دوارين في الحزام الخارجي للمحطة ضروريين لادارة لوحات الاجنحة الشمسية على محور لمواجهة الشمس للتزود بالطاقة. وكان أحدهما تلوث من مخلفات معدنية وتم تنظيفه وتشحيمه خلال ثلاث رحلات سابقة للسير في الفضاء.
وثبت رائدا الفضاء حلقة معدنية جديدة متبقية في الوصلة المعطلة ثم شحموا الاخرى على أمل منع حدوث مشكلة مماثلة.
كما تولى كيمبروج تركيب هوائيات لنظام تحديد المواقع (جي.بي.اس) وفتحت مزلاجا في معمل كيبو الياباني. ويهييء هذا العمل المحطة لوصول سفينة شحن يابانية جديدة العام المقبل ومنصة خارجية سيتم تركيبها في كيبو لاجراء تجارب علمية.
ومع قضاء يوم اضافي في المدار اعيد تحديد موعد عودة انديفر الى مركز كنيدي لابحاث الفضاء في فلوريدا الى يوم الاحد.[/ALIGN]