قادة الحركة الشعبية .. الطموح القاتل ..!!
وبحسب التقرير فإن الشائعات تدور الآن في جوبا حول عزم مشار إنشاء حزب جديد تجري الآن رسم ملامحه الأخيرة، إلا أن المراقبين يرون مشار أكثر دهاء من ذلك، كون الرجل يعلم علم اليقين أنه لن يفوز بالانتخابات الرئاسية دون سند قوي، وهو الذي ينتمى إلى قبيلة النوير ذات النفوذ الضعيف في مجتمع تسيطر عليه قبيلة الدينكا العرقية، خاصة أن معظم أبناء الدينكا لا يفضلون مشار بسبب ملفه الأسود معهم إبان فترة الحرب الأهلية، وهو ما حاول مشار محو آثاره من النفوس من خلال الاعتذار الرسمي والقومي الذي اعترف فيه علانية بتسببه بمقتل الآلاف من أبناء قبيلة الدينكا، مطالباً المجتمع القبلي بمسامحته. فيما يرى البعض أن مشار يمتلك فرصاً أكبر في الفوز بكرسي الرئاسة بسبب علاقاته القوية بنظام الخرطوم خاصة في الفترة التي انشق خلالها من الحركة الشعبية الأم، وهو ذات الأمر الذي ينظر إليه آخرون كسبب رئيس في إضعاف موقفه الانتخابي كون جنرالات الجيش الشعبي لا يكنون ثقة مطلقة لولاء مشار للحزب بسبب ميوله لنظام الخرطوم بالرغم من أن زيارة البشير الأخيرة إلى الجنوب قد جلبت كثيراً من المنافع لشعب دولة الجنوب، وهي تحمل بشريات علاقة ازدهار بين البلدين الجارين ورسالة سلام لشعبيهما على طرفي الحدود وربطهما بأواصر من التعاون المشترك لم يشهداها طوال تاريخهما الحديث.
صحيفة الإنتباهة
إنصاف العوض