تحقيقات وتقارير

تحالف القوى الإسلامية الوطنية.. هل يسحب البساط من تجمع أبو عيسى؟

[JUSTIFY]تحالف جديد برز في الساحة السياسية يضم أكثر من عشرين حزبًا جميعها تتفق على التوجه الإسلامي التحالف أطلق عليه (تحالف القوى الإسلامية الوطنية) الذي جاء نتيجة لتحالف الجبهة الثورية والموقعين على ميثاق الفجر الجديد، ويضم التحالف أبرز الأحزاب الإسلامية من بينها حزب منبر السلام العادل وحزب الحرية والعدالة وعدد كبير من الأحزاب الإسلامية التي من المقرر أن تجتمع كل هذه الأحزاب التي كونت هذا التجمع اليوم الإثنين لبحث ومعرفة الإجراءات القادمة للتحالف. التحالف الإسلامي منذ الإعلان عنه برز الحديث عن الدور المهم الذي قد يلعبه التحالف خاصة أنه ينضوي تحت قواعد إسلامية ومن ثم يشكل تهديدًا لعدد من التجمعات أبرزها تجمع قوى المعارضة برئاسة فاروق أبوعيسى وعلى الرغم من الأحزاب المكونة لهذا التحالف لا تتخذ إسقاط ومعارضة النظام هدفًا أساسيًا لهم مثل تجمع قوى المعارضة مما يعني أن التحالف له أهداف تختلف كليًا عن أهداف التجمع، ويرى مراقبون أن التحالف الذي يضم عددًا كبيرًا من الأحزاب ستواجهها تحديات كثيرة أهمها الحفاظ على تلك الأحزاب وعدم اختلاف الرؤى والأفكار في المستقبل.
سحب البساط من التجمع .

ويرى متابعون في الشأن السياسي بالبلاد أن التحالف سيشكل تهديدًا لتجمع قوى المعارضة فقد ظل التجمع برئاسة فاروق أبوعيسى يفتقد للقواعد والأحزاب المؤثرة فقد بدأ التجمع في عام 2009م كتحالف أحزاب المعارضة فهو تكتل الأحزاب المعارضة وظلت تعارض توجهات النظام الحاكم وكانت في البدء تضم 17 حزبًا معارضًا. لكن ظلت أحزاب التجمع تبتعد تدريجيًا عن التجمع الذي لم يصبح له دور مؤثر في الساحة السياسية فالتجمع الآن يضم أحزابًا ليست لها قواعد كبيرة كحزب البعث والحزب الشيوعي وبعد أن كان يضم حزب الأمة القومي إلا أن الحزب مؤخرًا قد حسم علاقاته مع التحالف المعارض، مما يعني بوضوح أن الحزب في سبيله لاتخاذ طريق جديد، وبدأ التجمع يفقد أهم حزب معارض بعد الانتقادات التي قدمها الحزب للتجمع واصفًا التجمع بأنه يعاني من علل أساسية في هيكلته وبرامجه وأنشطته تسببت في شل حركته إعلامياً وجماهيرياً وتنظيمياً فلم يحدث أي اختراق حقيقي في المشهد السياسي، ما يتطلب مراجعة وتقييم وإعادة هيكلة وتوسعة ومواكبته لمخاطبة التطورات الراهنة ووضع معايير للتمثيل والمشاركة فيه تراعي الأوزان السياسية لتحقيق العدالة والانسجام. وبحسب مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي عبد الجليل الباشا وكان زعيم الحزب الصادق المهدي قد انتقد أداء المعارضة السودانية وطالب بإقالة الرئيس الحالي للتحالف فاروق أبو عيسى وتعيين (رئيس محايد) بدلاً منه.. ورفض الحزب تصريحات المهدي الأخيرة التي وصف فيها بعض أحزاب المعارضة بـ «الطرور والصندل».

أهداف التحالف وبحسب رئيس حزب منبر السلام العادل بولاية الخرطوم العميد (م) ساتي محمد سوركتي أن تحالف القوى الوطنية والإسلامية تحالف أملته ضرورات المرحلة، خصوصًا بعد تبين ملامحها ومخاطرها التي تجلت بتحالف الجبهة الثورية المتشكل من المتمردين والقوى العاملة في تنفيذ المشروع الصهيوني وترتيبهم للهجمة الشاملة التي حشدوا لها قواهم العسكرية. ووضعوا لها الغطاء السياسي من الأحزاب المتوالية معهم واستخدموا بذلك درجة من التدليس على الناس وعلى بعض الأحزاب السياسية حتى يوهموا الناس بغطاء سياسي للهجمة العسكرية التي كانت ترتبها الجبهة الثورية وأعلنت مع ذلك خطابها المناهض لهوية البلد والساعي لتمزيقه لأجزاء متحاربة ومتعادية، ويمضي سوركتي في الحديث قائلاً لذلك جاءت الرؤية؛ لأن يتجمع القوى الوطنية الإسلامية لمواجهة الهجمة واجتمعت هذه القوى في تحالف ضم عددًا من الأحزاب السياسية تجاوزت العشرين حزبًا ومن بين الأحزاب يبرز منبر السلام العادل وحزب التحرير والعدالة والحزب الديمقراطي الإسلامي حزب الوطن وغيرها من الأحزاب التي اتفقت على مواجهة هذا المشروع، فبعض هذه الأحزاب من المنضوية مع الحكومة والبعض الآخر غير منضوٍ للحكومة لذلك التحالف يسعى حثيثًا لتمكين أهدافه وقد وصل التحالف إلى صيغة متفق عليها من البرنامج السياسي وحتى صيغة الهيكل التنظيمي لإدارة هذا التحالف.. التي اتفقت على تكوين تحالف عريض.. وتبرز أهداف التحالف بحسب سوركتي الدفاع عن السودان في مواجهة هذه الهجمة الصهيونية المتمثلة في المتمردين والتحالف في الأصل قيام أولى ضرورات الدفاع أن يجمع السودان قواه الحية ويحتشد في مواجهة هذه الهجمات حتى تتجاوز الأحزاب خلافتها.. التجمع ضم معظم الأحزاب ذات التوجه الإسلامي وجميعها تقر بالمرجعية الإسلامية على اختلاف بينها في درجات هذه الموضوعية لكنها تتفق للمحافظة على الهوية السودانية الإسلامية.

صحيفة الانتباهة
هنادي عبد اللطيف[/JUSTIFY]