فدوى موسى

حرامي الخروف تلب


حرامي الخروف تلب
(عبدو) بعد أن جمعت بينه والخروف الفة الالتقاء في مكان واحد على خلفية تربية هذا المسكين من أجل (عيد الفداء).. ومنذ أكثر من شهر ونيف والخروف يمارس معهم المشاركة في المنزل والظروف والاحساسات المتقاطعة ما بين الانسان والحيوان.. حتى بات ابنهم المدلل واطفال (عبدو) المحرومون من اللعب بالتقنيات الحديثة من «كمبيوترات وبلي استيشن» يجعلون الخروف همهم ولعبهم المتواصل ويحملون هم اليوم الذي تقطع فيه رأس هذا الصديق فيذهب فداءاً وكبشاً للتقية.. (الصغير حمودي قلق) يعكس كل شقاوته عليه ليجعله يتقاقز ما بين «الكجرة» التي خصصوها له والشارع المجاور فتذهب بعض الاجترارات وصقعتها طاقة مهدرة من هذا الكبش إلى حالات القفز و«التنطيط» (عبدو) ينتهر «حمودي» من ان يحول دون ذهاب ما يأكله «الخروف» للتسمين والشحم واللحم لاهدار الطاقة كأنه يقول له (يا ولد لا تهدر الموارد المستغلة من أجل الانتاج للضياع العبثي في شكل مخرج غير مستفاد منه..) .. ومن ركن المنزل «سعيدة» زوجة «عبدو» تطنطن على شفقه (عبدو) في جلبة لهذا الخروف من البلد قبل العيد بكل هذه المدة الطويلة ليكون عنصراً فاعلاً في استهلاك جزء من الميزانية بقشة وقطمة لبقايا الخضارات.. ليرد عليها (عبدو) بكل «قطامة» .. «انتي الزول البساعدو في دفن أبو يدس المحافير.. اكان ماجانا الخروف دا في حق الله هدية ساي كان قلتي شنو؟ يا مرة ما تحمدي الله.. انكم السنة دي معيدين مع الخلوق..» وبينما (عبدو) و(وسعيدة) في حالة التشاكس والتفاوض.. جاءهم (حمودي) والدموع تبلل وجهه البرئ يصرخ «يا أمي يا أبوي الحقوا.. الحرامي الجزار سرق الخروف هسة دي ياهو داك البوكس.. الحقوا الحقوا..» عرف عندها (عبدو) و(سعيدة) انهم اضاعوا الموضوع الذي فيه يتفاوضون ويتناقشون ويتشاكسون وضيعوا على «حيل أبنائهم عام كانت فيه اضحية».. وهكذا ظلوا يحلمون بملاقاة الحرامي الجزار الذي يظهر في الموسم يختفي الا الموسم التالي ويفلت كل مرة منهم.

آخرالكلام..

عذراً (عبدو) فقد سعيت (الاقدار لم تريد) يا حرامي الخروف يوم «الضبعة بتصبح في الحلة».. وحرامي الخروف تلب!

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. هو فعلا موضوع حرامي الخروف تلب موضوع مهم وخطير جدا جدا في هذا الزمان الصعب.الواحد يجيب الخروف بالاقساط والدين ويجي الحرامي ياخذوا ببلاش وعينك ماتشوف الاالنور وممكن تروح فيها بسكته قلبيه مش حرام وحصلت السنه الفاتت لناس كتير هل السنه دي الناس هاتعمل بمقوله الشخص لايلدغ من جحر مرتين ويختوهو جوا البيت او حتي في الدولاب قبل العودة للمربع الاول الهو عدم الخروف.ولي الناس تستخدم الكلاب البوليسيه لحراسه الخراف بمقوله تعوي الذئاب او ( الحراميه) علي من لاكلاب لهم وغايتو اللي بشوف ازمه غيروا تهون عليهو ازمه وكل عام والجميع بالف خير وربنا يحقق الاماني اميييييييييييين!!!