[JUSTIFY]لا تخلو لقاءاته مع الصحفيين أو حتى البرامج التلفزيونية التي ظهر من خلالها- وعلى قلتها- لا تخلو أحاديث الدكتور عبد الرحمن الخضر من بعض مفردات الطرافة والمزاح، لكن أحياناً المزاح بيكون عامل زي السلاح- كما فعل في انعقاد مجلس حكومته الأخير- وهو يقول للسادة المعتمدين «اسكتوا أنتم سبب البلاوي» وإن كان من وجه اليهم الحديث قد «اكلوه في حنانهم» باعتبار أنه حديث لن يستفسر فيه الوالي، وربما بعضهم عمل ما سامعو، وربما بعضهم اشتغل بنصيحة الكلام «الدائر تكملوا هملوا» إلا أن حديث دكتور عبد الرحمن لخص الحقيقة المهمة في أن معتمدي المحليات هم بالفعل التروس التي تدور بها عجلات قاطرة ولاية الخرطوم، ودعوني أقول أولاً إن فهمي المتواضع لأول أبجديات مثل هذا العمل الخدمي في معظمه والسياسي في أقله، وإن كان البعض قد عكس الآية وجعله سياسياً في معظمه وخدمياً في أقله! أقول فهمي المتواضع لعمل المعتمد أن يكون قريباً من الناس الذين عندهم أصل الحكاية والرواية والاعتماد على النقل السماعي يجعل الصورة ناقصة وغير واضحة المعالم، وإن كان بعض المعتمدين قد شكلوا تقارباً ملموساً مع مواطني محلياتهم- كما يفعل شيخ العرب الفريق أحمد التهامي معتمد أم درمان- وهذا الرجل ما وجهنا له نقداً إلا وحرص أن يتصل ويصحح ما نقلناه أو يعد بالإصلاح في أقرب وقت ممكن، وهذا ما يفعله، والأخ عمر نمر جعل من محلية الخرطوم مرجلاً يغلي بالنشاط والحراك، وهي المحلية «الضاجة» بألوف البشر من ساكنيها أو القادمين اليها، ومحلية الخرطوم دائماً عليها العين، وهي متفردة ومنفردة بأنها «محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم» أما بحري التي تنفست الصعداء مع قدوم الباشمهندس العمدة الذي جاءها يحمل الكثير من الرؤى والأفكار، لكن حملته «رياح التغيير» بعيداً، حيث كرري التي يستأهل أهلها كل الخير والجمال، وذات الرياح حملت بالعكس إلى بحري الدكتور ناجي الذي أثق أنه محظوظ، لأن بحري دوناً عن المحليات تحمل خيرها في رحمها، وهي نماذج ما بين أنها المدينة الصناعية والمدينة الزراعية ذات الجروف المجاورة النيل والمدينة الثقافية بمخزونها التاريخي الثر، الذي سطره عباقرة في الفن والأدب والتراث.. لذلك ودون انحياز لبحري التي انتمي إليها أقول لدكتور ناجي إن بحري تستحق منك العمل ليل نهار لتكون المدينة الأنظف والأجمل، وهي تملك الأبجديات لهذه الصورة، ومعظم إن لم تكن كل أحيائها مخططة ولا يحتاج لإعادة ترتيب وتخطيط، لكنها تحتاج منك للفكرة الوثابة والنظرة الثاقبة واللمسة الفنانة، وابدأ بشوارعها الرئيسة لأنها المدخل الذي سيحملك لقلوب سكانها، ورتب أوراق هيئة النظافة، لأن النظافة أصبحت أزمة، وواضح أننا نفتقد إدارة هذه الأزمة وأمضي بقوة قلب في كورنيش بحري، وما أجمل ألإطلاله على النيل من بحري فتجلب لسكان هذه المنطقة الخير بجذب سياحي واقتصادي يكمل روعة المشهد!! لكن يظل السؤال قائماً منو تحديداً سبب البلاوي!!
٭ كلمة عزيزةبدأت الآن بوادر أزمة في السكر مع اقتراب حلول شهر رمضان وكما صرح كثير من التجار، أن السلعة متوفرة لكن المتحكم فيها هم «تجار الجملة» ولأن كل التجارب أكدت أن هناك مستثمرين للمناسبات يتخصصون في افتعال الأزمات! نرجو أن تضع السلطات المسؤولة يدها على هذا الملف حتى لا يحتكر البعض هذه السلعة المهمة، ليكتنزوا المال في خزائنهم التي تشبه جهنم وهي تنادي هل من مزيد!!
٭ كلمة أعزقال البروفيسور عبد الله الريح خلال اليوم العالمي لمكافحة التبغ إن دراسة أكدت أن حجم التمباك «المبصوق» يقدر بـ«81» الف طن.. أخشى أن يكتب التاريخ عنا إننا الشعب الذي دفنه التمباك!
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة[/JUSTIFY]