الشتاء .. والصحة

الجيوب الأنفية هي حجيرات مملؤة بالهواء توجد داخل عظام الوجه وتسمى أيضاً الجيوب المحاذية للأنف لأنها تحيط بالأنف وترتبط بها عبر فتحات صغيرة تسمح بخروج المخاط والإفرازات من هذه التجاويف عبر الأنف، وكذلك مرور الهواء عبر الأنف إلى هذه التجاويف.

– يبطن كل من هذه الجيوب غشاء يفرز المخاط وهو سائل مائي خفيف، فعند التهاب هذه الجيوب يصبح سميك القوام ولزجاً، وبالتالي لا يمكنه المرور عبر الفتحات الصغيرة التي تقود نحو الأنف، وبهذا يتراكم السائل في الجيوب فيؤدي إلى زيادة الضغط وحدوث الألم، وهذا هو التهاب الجيوب الأنفية.

ما هي أسباب ومثيرات الجيوب الأنفية:

– التهاب الجيوب الأنفية هي عدوى تسببها البكتيريا، فتوجد في أنف كل منا ملايين البكتيريا، مع العلم أن هذه البكتيريا ليست ضارة إلا إذا كانت قنوات تفريغ الجيوب الأنفية مسدودة، فإن هذه البكتيريا تسبب العدوى.

– أيضاً البرد أو نزلات البرد «الانفلونزا أو الزكام»، وجميعنا يعلم أن الفيروسات وليست البكتيريا هي السبب في نزلات البرد مما يؤدي إلى تورم أنسجة الأنف ومن ثم انسداد الجيوب الأنفية.. ولكن هذا لا يعني أنك مصاب بالتهاب الجيوب الأنفية، حيث يمكن تفريغ هذا المخاط بالتمخط ببطء ودقة وهذا لا يحتاج لاستعمال المضادات الحيوية.

هناك أيضاً عدد من المثيرات مثل:

1. حساسية الأنف.

2. التعرض للغبار والأدخنة مثل السجائر وغيرها.

3. تكرار الانفلونزا والرشح.

4. وجود انحراف في حاجز الأنف.

5. تضخم اللمبات الخلفية للأنف.

التهاب الجيوب الأنفية الحاد:

أهم أعراضه:

1. الحمى والصداع والإحساس بالضغط أو الألم في موضع الجيوب الملتهبة «في الجبهة أو فوق الوجنتين أو الفك الأعلى أو الأسنان أو خلف العينين أو في أعلى الرأس»، ويزداد الألم عند انحناء الرأس للأمام.

2. احتقان وانسداد في الأنف.

3. إفرازات خلف الأنف إلى البلعوم «الشعور بطعم ورائحة كريهة».

4. قد تتأثر حاستا التذوق والشم.

5. احمرار حول العينين في بعض الأحيان وكذلك ألم.

6. قد تستمر هذه الأعراض لمدة 3- 7 أيام.

7. يشفى التهاب الجيوب عادة من غير علاج ولكن قد يعاود الظهور بأعراض أكثر حدة.

التهاب الجيوب الأنفية المزمن:

هو الالتهاب الذي يدوم لفترة تزيد على ثلاثة أسابيع أو الذي يتكرر ظهوره ثلاث مرات في السنة، ومن أهم أسبابه العلاج غير المناسب لالتهاب الجيوب الحاد، وهنا تكون أعراض الحمى والآلام أقل حدة.

وهناك أيضاً سبب للالتهاب المزمن ألا وهو تكرار العدوى بشكل مستمر.

التشخيص:

هناك العديد من الفحوصات التشخيصية التي يصفها اختصاصيو الأنف والأذن والحنجرة منها:

1. يكون التشخيص بالسؤال عن الأعراض والعلامات والضغط على الجيوب يسبب الآلام، وفحص الفم وغيرها.

2. منظار الأنف.

3. الأشعة المقطعية للجيوب.

– إلى غير ذلك من الفحوصات على حسب كل حالة.

العلاج:

1. الراحة التامة وخاصة عند الحمى.

2. شرب كمية كبيرة من الماء، حيث أنها تساعد على إبقاء المخاط خفيفاً وسائلاً، وكذلك يمكن شرب السوائل الدافئة «الشوربة والشاي».

3. البقاء في درجة حرارة معتدلة واستعمال الكمادات الدافئة على الوجه وتجنب الغبار والمواد المهيجة والأجواء المليئة بالدخان.

4. يمكن استنشاق البخار مستخدماً فوطة فوق مصدر البخار «وعاء مليء بماء مغلي لمدة دقائق معدودة 3- 4 مرات يومياً»، يعمل على تصريف الإفرازات بشكل أفضل.

5. استعمال قطرة الماء والملح لإزالة الاحتقان.

6. كمادات دافئة على وجهك قد تخفف من الآلالم، بالإضافة لمخفضات الحرارة.

7. تجنب مضادات الهستامين إلا بعد استشارة الطبيب المختص، لأنها تعمل على زيادة سمك المخاط بالرغم من فعاليتها في علاج الحساسية.. هذا بالرغم من الآثار الجانبية مثل رفع ضغط الدم وتسرع نبضات القلب.. الخ.

8. ومن أهم طرق العلاج بصورة عامة والتي تختلف من حالة لأخرى على حسب تشخيص طبيب الأنف والأذن والحنجرة:

أ. التفريغ: وهنا قد يكون الشفاء نهائياً ومن غير استخدام المضادات الحيوية وإن كان لابد منها بعد عملية التفريغ للجيوب الأنفية.

ب. بخاخات الأنف المحتوية على الاسيترويدات ومزيلات الاحتقان والحساسية «مضادات الهيستامين» وغيرها.

ج. الجراحة: في بعض حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمنة.

ü لكم أن تعلموا أن التهابات الجيوب الأنفية قد تكون خطيرة جداً، لأن هذا الالتهاب قد ينتشر إلى المناطق المجاورة للجيوب من «المخ والعينين والجمجمة» ويؤدي إلى مضاعفات كثيرة إذا أهمل.

اتبع قواعد السعادة:

لا تكره أحداً مهما اخطأ في حقك.. لا تقلق أبداً.. عش في بساطة مهما علا شأنك.. توقع خيراً مهما كثر البلاء.. أعطِ كثيراً ولو حرمت.. ابتسم ولو كان القلب يقطر دماً.. لا تقطع دعاءك لأخيك بظهر الغيب.

حافـــــظ عــــــــلى كــــــبدك سلـيماً :
وذلك بالنصائح التالية:

1. تجنب تعاطي الأدوية بدون داعي، فكثرة المواد الكيماوية قد تضر بكبدك.

2. كن حذراً عند استخدام المبيدات الحشرية والطلاءات وكل المواد الكيماوية التي ترش لوقاية النباتات من الآفات التي قد تصل إلى الكبد عن طريق الجلد وتؤذي خلاياه، وقد تصل إلى التليف.

3. التطعيم ضد فيروس الكبد «ب»، وهو مهم جداً لمخالطي مرضى فيروس «ب» ولكل مرضى الكُلى والغسيل الكلوي ولمرضى أمراض الدم الذين يحتاجون لنقل دم متكرر «الهيموفيليا والأنيميا المزمنة بكل أنواعها».

4. كن حذراً عند التعامل مع أقربائك المرضى بهذه الفيروسات، فإن هذه الفيروسات تعيش في سوائل الجسم بما فيها الدم والسائل المنوي وخاصة فيروس «ب».

5. تجنب لمس الحقن المستعملة كالمستخدمة في الحقن الوريدي أو في الوشم.

6. يتواجد الفيروس «ب» أيضاً في اللعاب مما يزيد من سهولة انتقاله.

7. بادر باستشارة طبيبك ليحدد إذا كنت تعاني من قصور بوظائف الكبد.

8. إذا كانت نتيجة تحليل الالتهاب الكبدي الفيروسي «ب» إيجابية ينبغي عمل التحليل لباقي أفراد الأسرة كما ينبغي تطعيم غير المصابين بالمرض.

9. التغذية السليمة تسهم في الحفاظ على صحة كبدك:

– اللحوم والأسماك والطيور تمدك بالبروتينات والحديد والألياف والفيتامينات «أ» و«ب» والنياسين والثيامين.

– الخبز والبقول تمدك بالنشويات والحديد والألياف والفيتامينات.

– الفواكه والخضروات تمدك بالحديد والألياف والفيتامينات «أ» و«ب».

– الألبان ومنتجات الألبان تمدك بالكالسيوم والفيتامينات أيضاً.

ينتقل الالتهاب الكبدي الفيروسي «ج» أساساً عن طريق اختلاط الدم وكذلك بالإبر الملوثة أو في الوشم.

– تجنب الأغذية التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والكوليسترول لتقلل من احتمال الإصابة بأمراض المرارة.

– قلل من تناول الأغذية المدخنة والمملحة، يمكن استخدام بدائل كالليمون والبصل والخل.. الخ.

– يمكن استبدال الحلويات والمشروبات عالية السعرات الحرارية التي تحتوي غالباً على الدهون بالفواكه الطازجة.

– حافظ على وزنك قريباً من الوزن المثالي لتجنب أمراض المرارة، «اذا كنت ترغب في إنقاص وزنك، تأكد من أنك تتناول الفيتامينات والأملاح المعدنية بكميات مناسبة».

– ممارسة الرياضة بانتظام مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، تساعدك في الحفاظ على صحة كبدك.

– إذا ظهرت أي من هذه الأعراض بادر باستشارة الطبيب:

اصفرار في لون الجلد أو العين، انتفاخ أو آلام شديدة بالبطن، هرش لفترة طويلة، بول داكن اللون، تغير لون البراز إلى اللون الفاتح أو الأسود الداكن.. الخ.

– عش بطريقة صحية لتحافظ على صحة كبدك.

الوقاية من البواسير :
– علاج البواسير وأعراضها المزعجة سهل جداً في غالبية الحالات، ولكن المشكلة تكمن في تكرارها أو حدوثها مرة أخرى، وهذا يعتمد على الوقاية بالآتي:

1. عدم الجلوس لمدة طويلة من غير حركة وممارسة الرياضة وخاصة المشي.

2. الغذاء الذي يحتوي على الخضروات والفاكهة «الألياف»، وخبز النخالة.

3. معالجة الإمساك وعدم تأخير زمن قضاء الحاجة بعد إحساسك بالامتلاء، إذا كان هناك إمساك لا تجعل زمن قضاء الحاجة طويلاً.

4. يمكن استخدام الملينات بواسطة الطبيب فقط.

5. يمكن تخفيف الألم الشرجي بالجلوس على ماء دافيء مضافاً إليه ملح.

6. ارتداء الملابس الداخلية القطنية وتجنب استخدام المناشف المعطرة أو المهيجة.

7. تقليل التوتر النفسي.

8. شرب السوائل مهم على الأقل 8 أكواب من الماء يومياً.
مواضيع ذات صلة:
أحدث المقالات

* الشتاء .. والصحة
* حافـــــظ عــــــــلى كــــــبدك سلـيماً
* «سرطان الثدي» .. خطر على الرجال قبل النساء..
* صحتك بالدنيا .. (التلوث بالفضلات الانسانية من أهم أسباب تفشي الأوبئة)
* نصيحة قبل الدخول للصيدلية
* لـــك ســــيدتي
* لو اطلعت على الغيب لاخترت الواقع
* التـــــقشف لحـــــماية قلبــــــك من الأمــــــراض!
* الأدوية المضادة للالتهابات تؤدي إلى تقرحات المعدة !
* إستـراحـة:رب ضارة نافعة..مقاطعة اللحوم الحمراء يقلل من خطر أمراض القلب

د. عبير صالح حسن صالح
صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 2011/11/17
[email]lalasalih@ymail.com[/email]