تحقيقات وتقارير

نافع يرفع الغطاء .. خطة الـ(100) يوم لإسقاط النظام !!

فصل آخر من تطور الصراع والمناكفات تجدد أمس الأول بهجوم لاذع من قبل المؤتمر الوطني ضد تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض بتوجيه نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د.نافع علي نافع اتهامات لتحالف المعارضة بالداخل بالتنسيق مع الجبهة الثورية المسلحة التي تقاتل الحكومة وشنت هجمات على منطقتي ام روابة وابوكرشولا مؤخراً عبر تنفيذ برنامج المائة يوم لإسقاط الحكومة كما اتهم الطرفين بالعمل على تمزيق السودان وتشكيل ستار لقوى اجنبية تسعى لتمزيق البلاد.
فشلت (السوداني) في الحصول على أي تفاصيل اضافية لتلك الاتهامات واكتفى عدد من قيادات الحزب الذين تم الاتصال بهم بما جاء في تصريحات نائب رئيس الحزب معتذرين عن تقديم اي افادات تفصيلية حول هذه القضية.

تسخين عرمان
بعد انتهاء اجتماع المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الذي انتهى فجر يوم امس الاول وجه نافع انتقادات عنيفة لتحالف المعارضة بالداخل واتهمها بدعم الجبهة الثورية في هجومها الاخير على مدينتي ام روابة وابوكرشولا. ومضى لاكثر من ذلك حينما قال إن تلك العمليات العسكرية كانت مدعومة من قبل تحالف المعارضة التي “علقت عليها آمالاً ولم تدنْها”.
وصوب الرجل الذي يصنف باعتباره مدافع الانقاذ الاول ومدفعها- نيرانا ثقيلة صوب تحالف المعارضة بالداخل حينما كشف عن خطة مئوية دقيقة تم وضعها وتفصيلها على اشهر واسابيع تبدأ من الشهر الحالي تهدف إلى اسقاط النظام وتمزيق البلاد، مبيناً أن الخطة تقوم على تلقي توجيهات واتصالات من الامين العام لقطاع الشمال ياسر عرمان الذي كلفهم بـ”تسخين الخرطوم”.
واضاف أن التقارير التي استمع لها المكتب القيادي في اجتماعه اشارت إلى أن الهزيمة التي منيت بها قوات الجبهة الثورية مؤخراً في ابوكرشولا “زلزلت قواعد الجبهة الارهابية والقوى السياسية التي تدعمها” مبيناً أن تلك القوى “انكشفت وثبت انها مجرد ستار ورأس لقوى اجنبية تريد تمزيق السودان”، كاشفاً عن وجود مجهود بغرض إعادة المحاولة وتنفيذ عمليات عسكرية جديدة.
وطبقاً لنافع فإن المكتب القيادي وجه باستمرار حملات الاستنفار والتوعية بهذا المخطط، نافياً في ذات الوقت أن يكون التقرير الذي استمع له المكتب القيادي قد تطرق لموقف حكومة جنوب السودان.

اقرار بالخطة
رغم أن تحالف قوى الاجماع رفض في افادات ذكرها عضو قيادته والامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر المحامي لـ(السوداني) الاتهامات التي اوردها نافع ووجه تهما مضادة لـ(الوطني) باستخدامه لتحالف الإجماع كشماعة لأخطائه السياسية والامنية واعتباره أن الاتهامات التي يوجهها نافع لهم “امر معتاد وليس فيه جديد وتأتي كمحاولة لتبرير اخطاء الحكومة”، لكنه اقر بوجود برنامج لتحالف الاجماع لمدة 100 يوم.
وطبقاً لما ذكره عمر فإن برنامج الـ100 يوم هو “واضح ومكشوف ومعلن ونشر بوسائل الاعلام ويهدف لإسقاط النظام” مشيراً إلى أن الخطة تهدف لإعادة البناء التنظيمي لتحالف قوى الإجماع الوطني وربط مكونات المعارضة مع بعضها من خلال خطة الـــ100 بالاضافة إلى برنامج التعبئة الجماهيرية وقال:”حال اكتمالها ستقود إلى ثورة شعبية”.
ونفى تبنيهم لوسائل عمل عسكرية أو مسلحة وانتهاجهم للعمل السياسي والتحرك على اساس الدستور والقانون، معتبراً التغيير السياسي هو افضل لـ(الوطني) من العمل العمل العسكري المسلح وقال:”إذا تم التضييق على العمل السياسي السلمي المعارض فربما تبرز تفلتات..ويلجأ بعض المتفلتين لحمل السلاح.. ونحن نحتاج للعمل السياسي السلمي وعلى الحكومة أن تتفاوض معنا لوضع برنامج انتقالي كامل للخروج من الازمة الراهنة”.
عرض لغرض
وعلى الرغم من تكرار ذات سناريو الاتهامات بين طرفي المعادلة الحكومة والمعارضة لجهة أن الاخيرة ربما اعتادت على مدفعية (الوطني) المصوبة تجاهها كلما تنامت أو حلت ازمة جديدة بالوطن وترتفع وتنخفض بورصة الاتهام حسب المستجد على الساحة السياسية لكن القيادي بالحزب الاتحادي د.علي السيد عد ما اثاره نافع بما اسماه “عرض لغرض”، مبيناً أن القصد من حديثه هو اسكات صوت المعارضة المدنية.
واعتبر أن المعارضة لها رؤيتها ومواقفها وكما ادانت الهجوم الذي قامت به الجبهة الثورية بذات القدر ادانت التقصير في حماية البلاد وحمل الحكومة مسؤولية تدهور الامن، منوهاً إلى أن الحكومة تسعى لتكميم الافواه واستهل هذا الامر بشنها لهجوم عنيف على المعارضة.

الإثبات والعقوبة
من جهته اعتبر المحلل السياسي د.حمد عمر حاوي أن القضية ليست بجديدة في اطار الحرب الكلامية بين الطرفين المعارضة والحكومة ومحاولة الاخيرة لنزع غطاء الوطنية والشرعية من تحالف المعارضه وعزلها شعبياً، مشيراً إلى أن ما يدور لا يخرج عن كونه صراعا سياسيا طبيعيا لم يخرج عن المألوف منذ وصول الانقاذ للسلطة لجهة استمرار ذات التكتيكات والاساليب بين الاطراف المختلفة ـ بحسب حديثه. واشار إلى أن خطة 100 يوم تعد امرا طبيعيا سياسيا ومن حق اي جهة سياسية أن تضع خطتها حسب المدى الزمني الذي تراه مناسبا كما أن المعارضة لها برنامج معروف وواضح يهدف إلى اسقاط النظام، مشيراً إلى أن الجديد في الامر يتعلق بتهمة العمالة والتخوين وتنفيذ اجندة الاجنبي.

تقرير: محمد حمدان
[email]hamdanabdalla@yahoo.co.uk[/email] صحيفة السوداني

‫6 تعليقات

  1. ان النظام سيسقط ولكن السودان لن يتمزق…. لسبب بسيط لان المؤتمر ليس هو الذي يحفظ تماسك السودان على العكس هو سبب كل الانتكاسات التي تمر بها السودان بسبب نهجهم الشمولي والفسادي تعادينا الدول والحكومات… فليذهب نظام الانقاذ غير مأسوف عليه والباقي نحن ينتمو… هذا السودان شامخ وعظيم ولا يعتمد على الافراد… فاي صاحب بقالة في السودان ممكن يحكم السودان افضل من هؤلاء… فطريقة ادارتهم للبلاد عشوائية ليس فيه نظام ولا ترتيب … سياستهم ارتجالية … واقتصادهم كذلك… انهم يحكمون بالعواطف والعنتريات لذلك تهاوى السودان الى الدرك الاسفل واصبح هو الطيش في كل شئ برغم ما يزخر بها من موارد ولكن اين الذي يدير هذه الموارد؟

  2. اصلا لا يمكن لهذا السودان ان يحكم بالقوة والكبت فقط… احزاب المعارضة والقوى الثورية ليست قوى متمردة … بل هي قوى سودانية مئة بالمئة وتطالب بحقها في الحكم مثلكم تماما…. لماذا تفسدون في الحكم وتريدون من الاخرين الانصياع لكم… هذا غير ممكن اطلاقا وضد الطبيعة السودانية فمثلما تأمرتم بليل وسطوتم على السلطة … فلماذا لا يحذو الاخرين حذوكم… ايه المانع يعني… يجب ان يسقط هذا النظام لانه نظام غير كفوء لحكم البلاد بعد ان عاث في الارض الفساد… ومن ثم نحن لا نريد ان يحكمنا انسان على حسب هواه ومصلحته الشخصية فقط… فبترول الجنوب كان بصيص امل بالنسبة للاقتصاد المنهار اصلا… فلماذا تقفلون انابيب البترول؟ ما الفائدة المرجوة من اغلاقها؟

  3. حسب ما سبق في المقال عن تسخين الخرطوم فإن رفع الدعم عن السلع الاستراتيجية هو العمود الفقري لتسخين الخرطوم
    الشيء الذي من شأنه رفع اسعار جديد للسلع الاستراتيجية عليه تتكون أرضية صلبة لانطلاق المظاهرات والشغب
    نتمنى ان تدرك الحكومة هذا المخطط والعمل على افشاله فالسودان لا يحتمل الزعزعة الامنية. لا لرفع الدعم. هي اسمها سلع استراتيجية يعني ممنوع الاقتراب او التصوير لا لرفع الدعم عنها بل المزيد من الدعم لها مفيد.

  4. هو وين الدعم أصلا؟؟
    ما اظن فى دعم…السكر بكم والدقيق بكم والزيت والبصل ووووو…دى اشاعات ساى..مافى اى دعم.
    المواطن ممكن يصبر على اى حاجة…لكن لمن تلحقو فى لقمة العيش ما بصبر.
    اعتقد لو الحكومة فكرت مجرد تفكير فى رفع الدعم…حتساعد فى تسخين الخرطوم..والمرة دى ما اظنها زى سخانة السنة الفاتت..حتكون سخانة شديدة جدا….لانو والله اكتفينا للاخر.
    ملحوظة…كلامى دة ما معناهو انو حاقبل انو تجى تحكمنى المعارضة أو الجبهة الثورية…الانقاذ زفت والباقين زفت الطين…والله يكون فى عونا.

  5. حا نعد ليكم العد العكسى ” count down will start from today” وإذا لم تسقطوا الحكومة خلال هذه المدة لا نريد أن نراكم بعد اليوم ولا نسمع لكم حس أو خبر وأنا خايف يحصل كما حصل لزعيمكم نقد ” حضرت ولم أجدكم” تكتبوها بقطعة فحم على كرتونة . أنتم مواهيم هل تعتقدون بأن الشعب السوداني سوف بخرج لتغيير النظام ليأتي كمال عمر العلماني المدسوس في الشعبي أو ليأتي أبوعيسى المخرف الأشمط ” الشعب السوداني شعب واع ويعرف أين مصلحته ويعرف أن هذا المعارضة سوف تودي البلد في مليون داهية ونصبح مثل العراق وسوريا وأفغانستان ،قتل ودمار وخراب وتفجيرات وسلب ونهب وإغتصاب ” ألعبوا غيرها من المفترض أن تتم محاكمة هؤلاء على هذا التصريحات ؟

  6. سلام عليكم
    نرجو من المؤتمر الوطني ألا يستعجل الأمور بهذا الشكل الاستخباراتي وكأنه يريد أن يصنع معارضة من ورق يكون رد فعلها انتصارات من ورق أيضا… كما نرجو من المؤتمر الوطني ألا يطلق خطابه على أساس أنه البلد برمتها وأن كل الأمور يجب أن تؤول إليه…وعليه أن يخاطب الناس كمواطنين ولهم حكومة وبينهم حقوق وواجبات… ونكرر وإلا أصبح مفهوم مثل هذا الخطاب التخويف من المجهول لحمل المواطن العادي على التأييد والبصمة.