تحقيقات وتقارير
الخطـة «ب» لإسقاط النظـام .. مهام في دفتر الخلايا النائمة
الخلايا النائمة تعتمد الجبهة الثورية وقطاع الشمال بشكل كلي على وجود الخلايا النائمة في الخرطوم لتنفيذ الخطط التي ترمي لإسقاط نظام الخرطوم، والدليل على ذلك أن خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السابق أفصح لجنوده عن نيته احتلال الخرطوم على بعد «471» كيلو متراً فقط من دخول أم درمان، وأن بعضهم نصحه بأن لا يفعل ذلك ربما لصعوبة تحقيق الهدف، لكنه طمأنهم بأن الأمر ممكن، وزاد: «ما يهمكم أنا عندي شغل جاهز في الخرطوم وعندي ناس أكثر منكم داخل الخرطوم». وما يؤكد وجود خلايا نائمة ما تداولته الأنباء، أن السلطات الأمنية ألقت القبض على عناصر من الجبهة الثورية يقدر عددهم بحوالي «10» من الأفراد بسوق المويلح بأم درمان، وكانت المجموعة تحت الرقابة والرصد من قبل الأجهزة الأمنية بعد تسللها إلى السوق ليلاً حيث تم اعتقالهم ومباشرة التحقيق والتحري معهم، كثر الحديث عن الخلايا النائمة والطابور الخامس وسط المعارضة، وبحسب رؤية مراقبين أن تنفيذ الخطة «ب» يعتمد على المعارضة التي تنوي إسقاط النظام عبر الطرق السلمية، وهذا ما دفع بعض المعارضة للتوقيع على ميثاق الفجر الجديد، ويقول مراقبون إن الخلايا النائمة تخضع لتدريب في الغالب إما تدريباً عسكرياً أو سياسياً أو تدريباً لجمع المعلومات، مع ارتباط الخلايا النائمة بالعمليات التخريبية والحركات الانقلابية.
وبحسب حديث سابق لمساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع أنه لا يستبعد أن تدخل قوات الجبهة الثورية أية منطقة أخرى في البلاد ضمن الخطة «ب» التي أقرها قادة التمرد وتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، وهنا تجدر الإشارة إلى تزامن مع وضع خطة المائة يوم لإسقاط النظام من قبل المعارضة، وزاد إن أحد أهداف الخطة «ب» للجبهة الثورية تنفيذ السيناريو المصري لثورة «25» يناير أو جزء من السيناريو الليبي الذي أطاح بالراحل معمر القذافي، بجانب أن الخطة تعتمد في الأساس على اقتلاع النظام من العاصمة عبر محورين الأول من وادي هور في شمال دارفور والثاني من جنوب كردفان، بجانب التخطيط للاستيلاء على اثنتين من ثلاث مدن كبيرة حددتها بكادوقلي في جنوب كردفان، والأبيض في شمال كردفان والفاشر في شمال دارفور.
الخطة فشل لخطط سابقة بينما يرى المحلل السياسي بروفيسور حسن الساعوري أن للجبهة الثورية أكثر من خطة لإسقاط النظام في الخرطوم وبعد الفشل الذي لحق بها في منطقة أبو كرشولا لجأت للخطة «ب» واضعين في حساباتهم أن تكون الخرطوم الخطوة الأولى في التنفيذ بواسطة الخلايا النائمة والطابور الخامس، من ثم يتبعها تحرك آخر من الأقاليم، ويمضي الساعوري إلى أن ضرب أنبوب البترول في منطقة عجاجة إحدى مراحل تنفيذ الخطة التي اعتمدتها الجبهة الثورية، غير أن المحلل السياسي عبد الملك النعيم في حديثه لـ «الإنتباهة» قال إن جوبا أو دولة الجنوب لم تكن بعيدة عن الجبهة الثورية أو قطاع الشمال، فهي قريبة منه دعماً وإيواء، ودولة الجنوب هي الراعي الرسمي لما يسمى قطاع الشمال ولذلك أي تخطيط للجبهة الثورية أو قطاع الشمال لتنفيذ مخططاته في السودان يكون برعاية وإشراف دولة الجنوب، فهي تدعي أنها فكت ارتباطها الوثيق بقطاع الشمال، وهذا إدعاء مخالف تماماً لأرض الواقع، وينبغي على الرعاية الإفريقية بواسطة الوسيط ثامبو أمبيكي التي تجري خلال هذه الأيام بشأن قرار الرئيس البشير القاضي بإغلاق أنبوب نفط الجنوب ينبغي التأكد من أن دولة الجنوب ما زالت تأوي حركات التمرد وتدعم قطاع الشمال.صحيفة الإنتباهة
أم سلمة العشا