تحقيقات وتقارير
خطوات تنظيم السلام وجناح السلام

وحول الموارد المادية التي تمكن الحركة من اقامة مؤتمراتها ، قال امين الاتصال و التنظيم ان الدولة معنية بتوفير الموارد المادية للاحزاب بعد تكوين مجلس الاحزاب، غير ان الحركة تعتمد في حراكها السياسي المرتقب واقامة مؤتمراتها القاعدية علي تبرعات الخيرين وقواعد الحركة ومنسوبيها .
حركة جيش تحرير السودان جناح السلام ،التي اكدت تمسكها بالخيار الديمقراطي والانحياز لقضايا الوطن والامة، كشفت عن المرتكزات والمفاهيم التي تريدها اساسا لماعونها السياسي المرتقب، وقال الطاهر عبدالله المقبول الامين السياسي للحركة انهم اقاموا مؤتمرا استثنائيا بحضور رؤساء وامناء الولايات، وخلص المؤتمر الي تكليف مكتب سياسي للاعداد لمؤتمرات قاعدية في الولايات خلال شهرين، كما اجيز البرنامج السياسي والهيكلة المؤقتة مما جعل الحركة مهيأة للتحول لحزب سياسي عقب اجازة قانون الاحزاب واكمال اجراءات التسجيل ، ودافع المقبول عن القيادات الحالية للحركة قائلا انها تبوأت مواقعها من خلال الشرعية الثورية بقيادة القائد العام ورفاقه، وفي اطار التطور الطبيعي فان الحركة بصدد عقد مؤتمراتها القاعدية تمهيدا للتحول للشرعية الدستورية، وعليه فانه لا شرعية بواسطة المؤتمرات الصحفية .
واشار الامين السياسي للحركة للمساهمة الملموسة لحركة جيش تحرير السودان جناح السلام في مبادرة اهل السودان عبر المداولات واعمال اللجان ما يؤكد القدرة علي تنفيذ خارطة طريق للمبادرة بتوجيه منسوبي الحركة المنتشرين في دارفور لدعمها اضافة لدعم برامج الوحدة الوطنية .
وتحدث سيد المقبول عضو المكتب السياسي للحركة مؤكدا ان انضمام الحركة لركب السلام مكنها من تحقيق الكثير من الانجازات، وعلي رأسها انهاء ملف الترتيبات الامنية حيث تم دمج قوات الحركة في القوات المسلحة وقوات الشرطة وبذلك تكون الحركة هي الاولى بين الحركات الموقعة علي سلام دارفور التي تنهي ملف الترتيبات الامنية، كما قطعت الحركة شوطا بعيدا في برنامج المسرحين بالتنسيق مع مفوضية شمال لسودان لنزع السلاح والتسريح واعادة الدمج حيث تم اعتماد كشوفات الحركة، واكدت الحركة انحيازها الكامل لوحدة أهل دارفور ما دفعها للمساهمة في تأسيس تحالف حركات سلام دارفور كنواة تمهد لوحدة الصف الدارفوري، وقال سعيد المقبول ان الحركة حريصة علي بناء الثقة والتنسيق مع كافة الجهات الممسكة بملف دارفور . وحول مصفوفة الفاشر التي تم التوقيع عليها مؤخرا بين الاستاذ علي عثمان محمد طه و مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية، قال الطاهر المقبول ان المصفوفة المكونة من «6» محاور رئيسية وقام كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس السلطة الانتقالية مني اركو مناوي بتكوين لجنة لمناقشة انفاذها والحركة عضو باللجنة، بيد انه لم تتم الدعوة لاي اجتماع.
وعن الاثار التي لحقت بالحركة بعد خروج مجموعة اسماعيل الاغبش، يري سيد المقبول ان ليس ثمة اثار لحقت بالحركة، خاصة ان الكثيرين ممن كانوا مع الاغبش قد قرروا العودة للحركة، وعن تسمية الجهات التي نسق معها الاغبش ، قال سيد ان هنالك اسبابا تدفعنا في الوقت الراهن عن تسمية هذه الجهات غير ان الحركة ستعمد خلال الايام القليلة القادمة لتسميتها حتي يقف أهل دارفور وعموم الشعب السوداني علي الحقائق المجردة .
وعن كيفية توفير الموارد الكافية لمتطلبات المؤتمرات القاعدية التي قرر المكتب السياسي للحركة عقدها خلال اسبوعين ، قال علي مفضل لابد من الاشارة الي ضرورة توفير الموارد المادية المسجلة لدي مجلس الاحزاب للقيام بدورها ، اما في المرحلة الراهنة فسيكون الحزب معتمدا علي ما يجود به الخيرون من الذين امنوا بالمفاهيم والمرتكزات التي يقوم عليها الحزب ، وعندما سألت المفضل عن ماهية هذه المرتكزات قال نريد حزبا وسطيا الحاكمية فيه لله قاعدته الذهبية هي الشوري والديمقراطية .
خلاصة القول ان اعراض حمى الانتخابات والتعاطي معها قد بدأت تبرز، واذا كانت حركة جيش تحرير السودان جناح السلام قد بدأت فلا شك ان الحراك السياسي سيشهد عملا دؤوبا في المرحلة المقبلة.
بله علي عمر :الصحافة
[/ALIGN]