نادية عثمان مختار

غندور (ضيف) حزب الأمة.. الفعل ورد الفعل !!


غندور (ضيف) حزب الأمة.. الفعل ورد الفعل !!
نتفق أو نختلف مع السيد الصادق المهدي وحزبه سياسياً إلا أنه من الإنصاف أن نقول عن الرجل أنه (مهذب) في حديثه مع الآخر، وكريم في داره ومع ضيوفه أيا كانوا من جانب الحكومة أم المعارضة، فواجب الضيف عنده شيء واختلاف المواقف شيء آخر !!
على هذا الأساس استطيع أن أتخيل مقدار الحرج الذي دخل فيه السيد الصادق المهدي وهو يرى بأم عينه ضيفا له يُهان في عقر داره ومقر حزبه من شباب الحزب ويرشق بالزجاجات ويحصب بالحجارة مع ترديد الهتافات من شاكلة ( غور غور يا غندور) !!
أعلم أن كثيرا من شباب حزب الأمة وغيرهم من التنظيمات أو
( اللا تنظيمات) ممن لا حزب لهم ولا انتماء سياسي غير محبة الوطن يبغضون وجوه الحكوميين ومن يجلسون على سدة الحكم في بلادنا ويتمنون ذهابهم اليوم قبل الغد والسيد المهدي نفسه من أكثر الذين دعوا لأهمية التغيير وإعطاء الفرصة لدماء جديدة ؛ إلا أن ذلك لا يمنع انه سيتأذى من إحراج ضيفه من شباب حزبه الذي يعتبره البعض حزبا للوعي في أسمى أشكاله وأرفع أساليبه المهذبة !!
ما حدث في دار الأمة قد لا يمرره السيد الإمام الصادق المهدي مرور الكرام ورغما عن اعتذار السيدة الدكتورة مريم الصادق عن ذلك السلوك من شباب الحزب تجاه الضيف ( غندور) إلا أن الإمام ربما سيكون له موقفا آخرا مع شباب حزبه أقلها محاضرة في السلوك العام وأهمية تقبل الرأي والرأي الآخر واحترام الضيف أن جاءك زائرٌ في دارك حتى لو قال ما جعل بطنك ( تفور) وتتمنى صفعه بيدك وليس لسانك !!
حقيقة أظن أن الدكتور غندور قد ( زودها شديييييييييد) وهو يعتقد أن المعارضين من الشباب بدمائهم الحامية وثوريتهم المعهودة يمكن أن يقبلوا منه تقليلا من شأن المعارضة في سياق حديثه حيث ( قلل من أهمية المعارضة في تحريك الشارع، وأضاف أن الثورة تحركها الشعوب وليس المعارضة، وزاد انه عندما تأتي الثورة في السودان فان المؤتمر الوطني وقيادته سيكونون أول من يخرج فيها ) !!
فإذا كانت الثورة في السودان حال قيامها ستكون ضد الحكومة فهل يعقل أن تخرج الحكومة كـ ( أول زول) ضد نفسها، كما يقول الدكتور غندور في سياق حديثه ( المستفز) .؟؟ !!
أم ما الذي قصده الرجل إن لم يكن هذا الذي فهمه الشباب واستفزهم وجعلهم يحصبونه بالحجارة ويهتفون في وجهه ( غور غور يا غندور) !!
لا أظن أن ذلك الهتاف كان معدا مسبقا لمواجهة الدكتور غندور وإقامة ذلك الاحتجاج في دار حزب الأمة، ولكن لابد أنها ردة فعل طبيعية لحديث واحد من ( قيادات الحكومة) التي تظن وليس كل الظن إثم أن قولها أيا كان سينطلي على الناس والشباب خاصة ، وترى أن عليهم أن يقبلوه ويعترضوا عليه حال عدم قبولهم به !! بل أن ( يقطعوها في مصارينهم) ويسكتوا لأن رجلا حكوميا حل ضيفا عليهم !!
ولعل الدكتور غندور قد وعى الدرس وأيقن أنه ليس من اللائق استعداء واستفزاز المعارضين في عقر دارهم !!
وليت شباب حزب الأمة يواصلون احتجاجهم ليُُسمع صوتهم في الميادين المخصصة ؛ فكما قالت د. مريم المهدي (إن ميادين الثورة ليست في دور الأحزاب ) !!
و
أحذر شر الحليم إذا غضب !!

نادية عثمان مختار
مفاهيم – صحيفة الأخبار – 2011/12/8
[email]nadiaosman2000@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. يا نادية معارضة أنتي منافقة / قلتي في حديثك إن(وأهمية تقبل الرأي والرأي الآخر واحترام الضيف أن جاءك زائرٌ في دارك حتى لو قال ما جعل بطنك ( تفور) وتتمنى صفعه بيدك وليس لسانك !!) وفي النهاية تقولي غندور زودها حبة///فإذا كانت الثورة في السودان حال قيامها ستكون ضد الحكومة فهل يعقل أن تخرج الحكومة كـ ( أول زول) ضد نفسها، كما يقول الدكتور غندور في سياق حديثه ( المستفز) .؟؟ !! نعم هذا حصل عندما كان باقان وعرمان في الحكومة وخرجوا للشارع

  2. استاذة نادية انتي تكتبين وتكتبين وتلفين في دوائر غير معروفة ولا نهاية لها .. ما الذي تنشدينه من كل ما تكتبين هل السباب الشخصي والكلام الموجه عن الاشخاص ام قضية بلد باكملها لم تتناولين شريحة والحكومة فقط ان الله لسآلك يوما عن قلمك هذا ولم سكت عن الحقيقة والافصاح من كان سببا في جر البلد الى عقوبات وازمات اقتصادية ,, من اليذ سعى الى تأليب العالم عليك وعلي ،، من الذي طالب بقصفنا بالصواريخح ، ومن الذي زور وافاد ان مصانع السيارات والحديد هي مصانع كميائية، من الذي دعم شرذمة خارجة عن القانون لتأتي وتضرب امدرمان وتدمرها وتدمر المشآت التي جعلتنانصبر على كل هذا الضيق.. انك تنافقين نفسك وتغمضين عين وتكتبي بعين نصف فاتحة ،، نحن فعلا نعاني ونعاني من ازمات طاحنة سياسية مفتعلة من قبل المعارضة واقتصادية سببها جشع ولهف اصحاب الاموال .. انتي تكتبين كما تاشئين وتنعون الحريات ،، انتي تكتبين كما تريدين وتكبكين على عدم الحريات .. تعلمين وبل تمارسين كيفية الحصول على اشياء في مقدروك الحصول عليها باسهل ما يمكن الا انك تسعين اليها عن طريق المال والواسطة .. لاتنزهي نفسك عن الشعب السودان فكلنا مريضون مريضون والعلاج ليس بشتك الحكومة واعضائها وانما بافسنا طهري نفسك اولا وتعالي اكتبي