الأيدز .. أكثر الأمراض خطورة
والمرضى المصابون بالإيدز يحتاجون لهذه المعلومات التي تمكنهم من التكيف والتعايش مع المرض ومع الآخرين من حولهم وعدم انتقال المرض إليهم ، وهذه مقتطفات عن طاعون العصر.
– ما هو الإيدز؟
هو فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان، وبالتالي يفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات، فعندما يغزو الفيروس الخلايا المناعية الرئيسية المسماة بالخلايا الليمفاوية (T) ويتكاثر فيها، فإنه يسبب تدميراً لجهاز المناعة بالجسم، مما يؤدي إلى حالة ساحقة من العدوى، وهكذا يكون الجسم لقمة سائغة وفريسة سهلة للعلل والأمراض المختلفة، ويسمى هذا الفيروس فيروس نقص المناعة البشري، والاسم العلمي لمرض الإيدز هو متلازمة العوز المناعي المكتسب أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة- لا يوجد حتى الآن علاج شافي لهذا المرض، لذلك الإصابة به تستمر مدى الحياة.
– ما معنى فترة الحضانة وما هي مدتها في مريض الإيدز؟
يمر مريض الإيدز بفترة حضانة وهي المدة الفاصلة بين حدوث العدوى وبين ظهور الأعراض المؤكدة للمرض وفي الإيدز غير معروفة بدقة، إذ يبدو أنها تتراوح بين 6 أشهر وعدة سنوات قد تصل إلى 10 سنوات.
– ما هي أعراض مرض الإيدز؟
بعد 3-4 أسابيع من دخول الفيروس للجسم يعاني 50- 70%من المصابين من توعك وخمول وألم في الحلق يشبه الرشح أو الانفلونزا وهي ليست خاصة بمرض الإيدز، واعتلال في الغدد الليمفاوية وآلام عضلية وتقيء وصداع ويظهر طفح جلدي على الجذع وقد لا تظهر أية علامات في هذه الفترة.
تستمر هذه الأعراض إذا ظهرت لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ثم تختفي ويدخل المريض في طور كمون ويستمر طور الكمون من شهور إلى عدة سنوات، يتكاثر خلالها الفيروس ويصيب أكبر كمية ممكنة من خلايا الجهاز المناعي- وفي المرحلة التالية تظهر أعراض في شكل تضخم مستمر في الغدد الليمفاوية وتدوم على الأقل 3 أشهرو مع وجود سبب لهذا الاعتلال ثم تتطور الحالة لتشمل المظاهر التالية:
نقص الوزن- فتور وتعب- فقدان للشهية والإسهال الشديد- التهابات وتقرحات في الفم والأغشية المخاطية- التهابات جلدية فطرية وبكتيرية- ارتفاع درجة الحرارة دون سبب معروف وغير مستجيب للعلاج- التعرق الليلي- تضخم الطوحال والغدد الليمفاوية والكبد.
فإذا حدث ما تم ذكره من أعراض مزمنة، فإن الشخص الذي يعاني منها يعتبر مصاباً بما يسمى مركب الحالات المتعلقة بالإيدز، وفي حالات أخرى تكون أول علامة للإصابة بفيروس الإيدز هي ظهور واحدة أو أكثر مما يسمى الحالات الانتهازية من العدوى، ومن أكثر الحالات الانتهازية شيوعاً هي الحالة التي يكون فيها:
اللسان مغطى بنتوءات بيضاء وهو ما يسمى بالقلاع الضمني- أو الإصابة بفطر الكانديدا ويدل على تدهور جهاز المناعة، هذا بالإضافة للطفيليات المعوية- الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بطفيل يسمى التكيس الرئوي الكاريني- كما يوجد سرطان جلدي يكون نادر الحدوث في غير المصابين بالإيدز يسمى (كابوسي ساركوما)- وقد يصاب بعض الناس بفيروس الإيدز ولا تظهر عليهم الأعراض الانتهازية السالفة الذكر ولكن قد تظهر عليهم خلال سنتين إلى عشر سنوات أو أكثر بعد الإصابة بالفيروس.
– ما هي مرحلة الإيدز؟
تمثل أسوأ مراحل العدوى وتظهر العلامات السابقة ولكن بصورة أشد وضوحاً مع وجود أمراض انتهازية وأورام خبيثة نتيجة للعوز المناعي- وتظهر الأعراض على 25%من المرضى بعد مرور 5 سنوات من الإصابة، وعلى 50% من المرضى بعد 10 سنوات من الإصابة، وبعض المرضى تظهر عليهم الأعراض بعد مدة أطول.
– العوامل التي تساعد على سرعة ظهور الأعراض:
تكرار التعرض للعدوى- الحمل- الإصابة بأمراض تضعف المناعة.
– طرق انتقال الإيدز
الطريقة الرئيسية للعدوى هي الاتصال الجنسي الطبيعي أو الشاذ بشخص مصاب، ووجود أمراض جنسية أخرى يضاعف احتمالات العدوى، وتنتقل العدوى كذلك عن طريق:
نقل الدم أو مشتقاته الملوثة بالفيروس- زراعة الأعضاء (كلية)- كبد من متبرع مصاب- استخدام إبر وأدوات حادة أو ثاقبة للجلد ملوثة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم- عن طريق الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو إلى وليدها أثناء ولادته أو عن طريق الرضاعة الطبيعية (الثدي).
– هل يوجد لقاح ضد فيروس الإيدز؟
لم يتم حتى الوقت الحاضر اكتشاف لقاح ضد فيروس الإيدز، ومن أهم العقبات التي تعوق هذا الهدف هي أن الفيروس يغير تركيبته بصفة مستمرة من خلال تحوراته الخبيثة الماكرة التي يجريها في تركيبه الجيني، فيستطيع أن يراوغ آليات الدفاع الموجودة بالجسم الهادفة للتخلص من الخلايا المصابة.
طـــــرق عـــــــلاج الإيـــــــدز: :
منذ ظهور المرض اكتشفت العديد من الأدوية للتحكم في هذا المرض، ويكتشف سنوياً في حدود 3-4 علاجات جديدة ولكن للأسف لا تقضي على المرض والفيروس المسبب له، إنما:
تتحكم فيه فقط- تقوي مناعة المريض وتعينه على أن يحيا حياة طبيعية بقدر الإمكان- تقلل من المضاعفات والالتهابات المصاحبة، أي تحسن الحالة العامة للمصاب- تمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين أثناء الحمل والولادة، كما أن هذه الأدوية لها آثاراً جانبية، وكذلك باهظة الثمن ولكن الأمل في اكتشاف أمصال وتطعيمات فعالة كبير.
– الإيدز من وجهة النظر الاجتماعية:
الإصابة بالإيدز لا تعني بالضرورة سلوكاً منحرفاً- لا خوف من الاختلاط العادي مع المرضى سواء في محيط الأسرة أو العمل أو المدرسة أو النادي، مع مراعاة قواعد السلامة- من الواجب التعامل مع المريض كشخص طبيعي ومراعاة الظروف النفسية والاجتماعية التي قد يمر بها.
عزيزي مصاب الإيدز:
ننصحك بعدم الاهمال في متابعة العلاج والتي غالباً ما تعطى على شكل كوكتيل ثلاثي بغرض تقليل فرص مقاومة فيروس الإيدز- التأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة في ثقب الأذن والختان والحقن وأدوات طبيب الأسنان والإبر الصينية، ويفضل استخدام أدوات وحيدة الاستخدام وإن لم تتوفر، فيجب تعقيمها بغليها 5 دقائق على الأقل، أو يغمسها في الكحول لمدة 15 دقيقة- عدم المشاركة بالأدوات الشخصية مثل فرش الأسنان وأمواس الحلاقة- تجنيب الأبناء الظروف التي قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات بتشجيعهم على ممارسة الهوايات المختلفة وإبعادهم عن رفقاء السوء- التدقيق على الوافدين من الخارج والأجانب وخاصة من بلاد غير المسلمين- لقد وجد أن بعض الممارسات لدى بعض القبائل وخاصة أهلنا الجعليين مثل الجلد بالسوط في المناسبات، لها دور في نقل الإصابة بالإيدز إذا كان أحد المجلودين مصاباً، نسبة لاختلاط الدماء والتوعية الصحية عن المرض ضرورية ضمن الحدود المناسبة للفئات العمرية والمستوى التعليمي
توعية الأطفال :
صغار الأطفال من 5- 8 سنوات:
في هذه السن يحب الأطفال أن يسألوا عن الولادة والزواج والموت، وربما يكونوا قد سمعوا عن الإيدز في برامج التلفزيون ويريدون السؤال، فتجب طمأنتهم بأن الإيدز لا يصيب أحداً نتيجة للاختلاط المعتاد في الشارع والمدرسة، وهذه فرصة جيدة لتوعية الطفل حول المباديء الصحية البسيطة كالنظافة وتلوث الجروح إذا لم تجد العناية الواجبة.
مرحلة المراهقة من 9-12 سنة: في هذه المرحلة تبدأ تغيرات المراهقة ويهتم الصبي بجسمه ومظهره، ويجب أن يعرف ما الذي يعتبر سوياً أو غير طبيعي، وينبغي للوالدين أن يتناولا التطورات الجينية في أحاديثهما مع أبنائهما، وضرورة اجتناب السلوكيات المنحرفة التي تعرضهم للعدوى بأمراض جنسية وتوعيتهم حول طرق العدوى بفيروس الإيدز.
– مرحلة ما بعد البلوغ من 13- 19 سنة:
في هذه المرحلة يتعرض الأبناء لعوامل التشويش والتناقض، وعلى الوالدين أن يؤكدا ضرورة الابتعاد عن السلوكيات السيئة والمنحرفة لأبنائهما، مع شرح قيم الأسرة ومباديء الزواج والتقاليد السمحة الموجودة في الحياة العائلية، وأنماط الحياة الصحيحة، ويجب أن يعرف الأبناء كيف أن السلوكيات المنحرفة فضلاً عن أنها أمور تحرمها أديان وترفضها المجتمعات، فإنها تؤثر على قدراتهم الذهنية وسلامة تصرفهم، وبالتالي تعرضهم لعدوى الكثير من الأمراض بما فيها الإيدز.
عزيزتي المرأة: تكرار الحمل للأم المصابة وإرضاع المولود رضاعة طبيعية يؤدي إلى ازدياد عدد الأطفال المصابين بالإيدز في العالم- طلب إبراز الشهادة الطبية خلو من الأمراض، وتشمل الإيدز للطرفين عند الزواج.
ومتعكم الله بالصحة والعافية
د. عبير صالح حسن صالح
صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 2011/12/8
[email]lalasalih@ymail.com[/email]
وفعلا كما قلتي يا دكتورة الايدز مرض خطير ولكن لايغني حزر من قدر ولايوجد علاج ليهو وحمانا الله منوا.والايدز ذي السوس الذي ينخرا في جسد الامة ويقضي عليها ولابد من الوقايه منو وصالون الحلاقه وحلاقه الشعر والناس تكون عندها ضمير وتغلي المقص بعد وقبل كل حلاقه والبعمل الشر ولابد يوم الشر يجي ليه. وكذلك المتزوجين وعندهم ايدز ذي ما قلتي مافي داعي للولادة اصلوا لانوا النتيجه ما معروفه واذا عندك ضررين اخذ الاخف ضرر وهل ها يطلع سليم اما لا في علم الغيب والعنايه او الاهمال فالتضحي من اجل المجتمع واجب وليه تشيل الطفل ذنب ومرض فاعمل علي قاعدة لاضرر ولاضرار وان شاء الله يجدوا علاجو فالدعاء للشفاء و لتغير لقضاء.وكذلك لو الحكومه عملت فحص للاجانب بيكون خير ولكن لاحياة لمن تنادي وكانه زوبعة في فنجان؟؟؟