لغة ( الراندوك ) من لغة للشماسة إلي الأوساط الشبابية..!
(يافردة الجلك شتت نتخارج يا عمك ) للوهلة الاولى قد يفهم الشخص العادي ماذا يعني المتحدث بهدذا القول الذي يقصد به الشاب صديقه بأن (الجلك) هو ما يطلق على الوالد بأنه خرج وعليهم ان بذهبوا الي حيث يقصدون ، وبعد أن كانت هذه اللغة التي يطلق عليها اسم (الراندوك) تختص بشريحة الشماسة واولاد الشوارع صارت هذه اللغة محببة لكثير من الطلاب وبعض الفئات الاخري داخل المجتمع حتى صارت هنالك اكثر من لغة لـ (الرادنـوك ) فمثلا تختلف اللغة بين طلبة جامعة الاهلية الي جامعة الخرطوم ومن جامعة النيلين الي السودان ، كذلك مجتمعات السوق الشعبي والسوق العربي وغيرها بل ان بعض هذه المصطلحات صارت معروفة للجميع خارج هذه المجموعات التي تتحدث بها مما اضطرهم لادخال تعديلات عليها حتى يتميزوا بالخصوصية ويمكن ان نقول ان هذه اللغة تسربت الي المجتمع السوداني بجميع طبقاته حتى اصبحت مستخدمة في ارقى المجتمعات ، وهذه بعض مفرداتها مثلا ( فردة ) التي يطلق على الصديق ، و ( نحل دبيب ) تطلق على الذي يفرض نفسه ، و ( مرطب ) تقال للشخص التي تبدو عليه نعمة الراحة ، و ( حسس ) للفتاة الحسناء ، و ( ياقلب ) تقال للانسان العزيز و (شاكوش) وهي صارت معروفة للشخص الذي ترفضة الفتاة خطوبته او زواجه ، وفي الحفلات نجد ( القزم ، القرد ، غرز ) وهي اسماء للرقصات الشبايبة ، ( شديد ، دسيس ، مكسب ) تقال للشئ الجميل ، (هوا ) تقال للشئ الذي لا تحمدعقباه ، وبخصوص الاكل فيقال (عشمانه ، قدمبلية ، سفاسف ، مادوقه ) ، و (كباية) الشخص الذي لا يجيد التعامل مع البنات (مسطح ) للشخص الذي لم يفهم الموضوع ، أما الماهية والمرتب فهي (أحمد راتب ) ، (سلفادور) للسلفية ، يمكن ان يقول ليك يا فرده ماعندك لي سلفادور لحدي احمد راتب ما يجي…! ( تفتيحه وشايل مفاتيحه ) تقال للشخص الذكي النبية ويمكن ان نقول له (مقرم ) وايضا ان نجد (كسير تلج) للشخص الذي يتقرب من مديره ورئيسه ويصبغ عليها الصفات الحميدة ، اما شرطي الحركة في حالة وجود كشة فيطلق عليه (الابيض ضميرك ) فعليك ان تكون حذرا اما الشخص الذي لا يكون لديه موضوع (رمتالي) اما الشخص المجنون يقال ليه (جنينة) . وهنالك مصطلحات اخري كثيرة ، وتبقى لغة ((الراندوك)) موجودة في المجتمع السوداني رغم المخاطر التي قد تنجم عن ذلك في المستقبل فنقول ياعلماء الاجتماع واللغة العربية أفــيدونا قبل ان يأتي يوم نقول فيه …( اللغة العربية دقست وإتلحست ..!! ) .
صحيفة سوداني