أسر معتقلي العدل والمساواة .. ترقب وقلق
أنباء وصلت لمسامع الأسر عن تصفية تسعة ممن كانوا مختطفين، الأمر الذي جعلهم يعيشون حال من القلق والتوتر وانتظار المجهول لمعرفة ما تسفر عنه الأيام، وأنباء أخرى مازالت تتواتر لتلك الأسر، بأن أبنائهم ما زالوا بخير، وأنهم سيقدمون الى محاكمة من جبريل إبراهيم وحركته، وما بين هذا وذاك تعلِّق الأسر آمالها أن يطلق سراح أبنائها وأعيتهم الحيلة الانتظار ولكن ليس في يدهم ما يفعلونه سوى مناشدة كافة الأطراف والمنظمات والصليب الأحمر بالتدخل لفك اسر أبنائهم.
جهود حثيثة واتصالات أجرتها تلك الأسر، من أجل فك اسر أبنائها آخرها الدفع بمذكرة للقائم بالأعمال الأمريكي بالسودان واللجنة الدولية للصليب الأحمر تطالب فيها الإدارة الأمريكية بالضغط على مجموعة جبريل إبراهيم رئيس العدل والمساواة الأم لإطلاق سراح الرهائن، مشيرة الى أن مجموعة جبريل أدخلت الرهائن على دولة الجنوب بعد تصفية رئيس الحركة محمد بشر ونائبه وآخرين.
وقال (مهدي عبد الله) عن أسر الأسرى إنهم سلموا المذكرة للمسئول السياسي والاقتصادي بسفارة الولايات لمتحدة الأمريكية (كينت موريس) ومسئول دارفور بالسفارة (عزام حسن) حيث أرسلت مسئولاً رفيع المستوى لدارفور أجرى اتصالات بجبريل إبراهيم وطالبه بمعامله المختطفين بالقوانين الدولية التى تدعو للمعاملة الإنسانية الكريمة، مبدياً أسف الولايات المتحدة لما حدث لرئيس الحركة ومن معه، مؤكداً بأنهم لن يسمحوا بتقويض السلام، الذي تم توقعيه، ومشيراً الى أن دورهم جمع الفرقاء حتى ينعم أهل دارفور بالسلام، وزاد مهدي: إن المسئول (عزام حسن) أكد لهم أن الإدارة الأمريكية ستضغط على حركة جبريل حتى يتم إطلاق سراح المختطفين، وقال إنهم سيقدمون طلباً للجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة المختطفين خلال الأيام القادمة للوقوف على أوضاعه، من ثم رفع تقرير متكامل عن أوضاعهم ومتابعة الأمر حتى يتم الإفراج عنهم.
(سلمى محمد) زوجة (علي وافي) الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة جناح (محمد بشر) وأحد الذين تم أسرهم تحكي بمرارة لـ(الخرطوم) عن أنها لا تعلم شيئاً عن زوجها ورفاقه، وهل هم بصحة جيدة أم لا، وكيف يعيشون؟ وهم فى قبضة غيرهم؟ وتقول إن أخبارهم مقطوعة تماماً، وحتى قادتهم لا يعلمون عنهم شيئاً، وكثيراً ما يتصلون لمعرفة إن كانت هناك أخبار أم لا، ولكن ما يؤسف له أنه لا توجد أي معلومة.
أما (مكة) زوجة (التجاني كرشوم) فلم تذهب بعيداً عن حديث سابقتها وزادت بأن أرسلت رسالة عبر صحيفة الخرطوم وكافة المنظمات والصليب الأحمر بالتدخل لأجل فك اسر كافة المتعقلين من قيادات الحركة الموقعة على السلام، وقالت: رغم أننا لم نتأكد الآن من أنباء دخولهم لدولة الجنوب إلا أننا نناشد حكومة الجنوب بأن تسهم فى إطلاق سراحهم، وأردفت: إن كانوا داخل الأراضي السودانية فلا خوف عليهم، ولكننا نتخوف من أن يكونوا قد وصلوا الى دولة الجنوب. فيما أعتبر (يحي موسي مادبو) إبن أخت (علي وافي) أن ما حدث فتنة للقبائل فى دارفور وأن جبريل وحركته يريدون الدخول فى حروب قبيلة خاصة وأن نهجهم نهج عنصري، ويقول: رغم وجود معلومات بأن المتعقلين بصحة جيدة، ولكننا حتى الآن لا نعرف الحقيقة ولا يمكننا أن نجزم بشيء، إلا بعد أن نلتقي بهم أو يتصلوا بنا.
صحيفة الخرطوم
هانم آدم