هل يتحقق حلم مارتن لوثر بعد 48 ساعة ؟؟

[ALIGN=CENTER]هل يتحقق حلم مارتن لوثر بعد 48 ساعة ؟؟ [/ALIGN] وقف المحامي الأسود مارتن لوثر كنج في ساحة واشنطن في بداية الستينات بمظاهرة المليون للتنديد بالتمييز العنصري وهو يشدوا ويقول لدي حلم أن المواطن الأمريكي الأبيض والأسود على حد سواء سوف يعملان معا ويتجاهلوا خلافاتهم والتفرقة العنصرية السائدة اليوم من اجل النهوض بالولايات المتحدة الأمريكية وفعلا تحقق بعض من هذا الحلم عندما ألغيت القوانين العنصرية وحصوله على جائزة نوبل للسلام ولكنه لم يعيش طويلا ليشاهد هذا الحلم قد اكتمل والذي بداء نتاجه يظهر للعيان في سيطرة السود على الرياضة والفن وكذلك وزارة الدفاع والخارجية ولكن مازلنا لا نستطيع الذهاب إلى قبر المحامي وإخطاره أن حلمه قد تحقق لأنه سوف يسخر منا ويقول ليس هذا هو الحلم الحقيقي .
إذا أين نجد هذا الحلم الذي نريد معرفة وقراءة بعض من سطوره وهل سوف يتحقق في عام 2009 م على يد هذا الشاب الأسود الذي جاء اجدادة مقيدين من كينيا تحت نظام العبودية آنذاك وهل يدخل البيت الأبيض بعد 48 ساعة تحت غطاء الديمقراطيين وبهذا نستطيع أن نثبت للسيد مارتن لوثر أن حلمه قد تحقق على يد هذا الشاب المتحمس ولكن هل نحلم نحن العرب بالرئيس الذي يليه بعد أربع سنوات او ثمانية وهل يكون من أصول عربية طالما ان الحزب الديمقراطي فتح المجال لذلك ام هذا حلم بعيد المنال على الأقل في هذا القرن ….ولما لا !!.
نحن نشاهد أن العرب واليهود أو بالأصح السواد الأعظم من الملونين يؤيدون باراك اوباما وكذلك تماسك الحزب الديمقراطي وعزوفه على ألازمه المالية التي عصفت بالشعب الأمريكي حتى أن المرشح الجمهوري ماكين تنصل من سياسات بوش وقال أنا لست جورج بوش الابن ولدي سياسات تختلف عن هذا الأخير محاولا تفادي ما فسده المحافظون إبان دخولهم للبيت الأبيض قبل ثماني سنوات حيث نرى تخبط السياسات الأمريكية واضحة للعيان خاصة في الحرب على ما يسمى الإرهاب وهذه الغارة الأمريكية على البوكمال والتي عجزا الأمريكيون عن تبريرها على الأقل أمام العالم حيث جاءت في الوقت الضائع كي يقولوا للناخب الأمريكي أننا مازلنا نحارب الإرهاب والأعظم من هذا أنهم يتخبطون أيضا في باكستان ومنطقة القبائل ولكنها جاءت هذه المرة بخلاف ما توقعه رئيس الوزراء الباكستاني خاصة عندما انتهى من توقيع اتفاقيات تصالح مع زعماء هذه القبائل حتى قامت الطائرات الأمريكية بالغارات عليهم ودون هوادة وبالتالي أربك حلفائهم في باكستان حيث يتساءلون لماذا فعل الجيش الأمريكي هكذا ؟ ناهيك عن التخبط في الشرق الأقصى وأوروبا , هل هذه هي حلاوة الروح بالنسبة للجمهوريين او بالأصح للمحافظون الجدد الذين خرجوا من رحم هذا الحزب وهل نبقى في الشرق الأوسط رهينة لأفعال هذه الإدارة أم سوف تتحسن في قدوم الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض ويصلح باراك ااوباما ما فسدة بوش نتمنى ذلك …..تحياتي .

( خاص لإخبارية حائل والنيلين )

كاتب سعودي : ســــعود الفوزان
saudfozan@gmail.com