رأي ومقالات
خالد حسن كسلا : ديمقراطية بلا إسلاميين لماذا ؟!
أما الأمم المتحدة فإن قيادتها الفعلية هي واشنطن، وهي تريد ديمقراطية بلا إسلاميين، كما أنها تريد سلام في فلسطين بدون حقوق الشعب الفلسطيني. والتحمُّس الذي أبداه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاستمرار الوضع الديمقراطي في مصر كان بعد عزل الجيش للرئيس المنتخب.
والديمقراطية في مصر تحت رحمة الجيش، وهذه مشكلة لا بد من الاهتمام بحلها ولا بد من وضع نظرية مفصلة لإنتاج حلها حتى لا تظل الديمقراطية هناك مكشوفة الظهر لجيش مازالت فيه رواسب اللورد كرومر.
أوباما دعا إلى عودة سريعة إلى الحكم المدني. والحكم الآن طبعاً مدني وليس عسكرياً لأن من يدير شؤون البلاد الآن هو رئيس المحكمة الدستورية الذي لم يكن أميناً، فقد كان عليه أن ينبه إلى ضرورة إجراء استفتاء حول بقاء مرسي حسب الدستور. إنه رئيس محكمة دستورية ويدوس بقدمه على الدستور، فأين الأمانة والإخلاص؟! وكان مطلوب من الجيش دور معين في هذا الوقت الذي يأتي بعد عام من إجراء العملية الانتخابية، كان مطلوب منه أن يبعد الإسلاميين من الحكم حتى ولو كان مُستحقاً لهم، لكن لا يكون الحاكم هو قائد الجيش. إذن هو انقلاب من قيادة الجيش مقدم هدية للقوى العلمانية والصليبية لانهاء حكم الإسلاميين بمبررات واهية جداً. وستكون أخطاء غير الإسلاميين هي الأسوء وسنرى.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]