مقالات متنوعة

الإدارة بالأزمات .. النموزج الامريكي


[ALIGN=CENTER]الإدارة بالأزمات .. النموزج الامريكي[/ALIGN] تعتبر الإدارة بالازمات من العلوم الحديثة نسبياً فى مجال علم الادارة والتى تعنى كيفية التعامل مع الازمات التى تحدث فى المنظومة الاجتماعية او الثقافية او الاقتصادية احياناً او يتم التنبؤ بها من قبل و الإدارة الجيدة هى التى تعرف كيف تدير وتتعامل مع الازمة بحنكة و إقتدار و الخروج منها باقل خسائر ممكنة و الاستفادة من سلبياتها فى إتخاذ القرار المناسب.
إلا ان الإدارة بالازمات فهو علم وفن صناعة الازمة وإفتعالها وإدارتها بنجاح وتتحكم المصالح فى هذا النوع من الازمات ويترتب علية تفكيك الخلية الداخلية للمنظومة المعنية وبالتالى يسهل الولوج الى مكوناتة الاساسية الامر الذى يؤدى الى انهيار كلى للنظام والادارة بالازمات تحتاج الى بصيرة بعيدة المدى لا يتمتع بها إلا القلة القليلة وتعتبر من وسائل الحرب الباردة فى عصر العولمة والقرن الواحد و العشرين بجانب بروز اليات جديده مثل حقوق الانسان و مكافحة الارهاب وياتى كل ذلك فى ظل إنعدام مبررات التدخل فى الشان الداخلى للدول وتعتبر امريكا من مهندسى الادارة بالازمات فى الوقت الحاضر وتتقن هذا النوع من الفن السياسى بمهارة وفعالية عالية بعد ان تقوم بعدد من الدراسات و البحوث الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية للانظمة المستهدفة وغالباً ما تلعب المصالح الاقتصادية و السياسية دوراً محورياً فى هذا النمط من التفكير وبلورة مفهوم الإدارة بالازمات وتعتبر العراق و افغانستان من اكثر النمازج التى تؤيد هذا النوع من الفلسفة الامبريالية وتطبيق لقاعدة الغاية تبرر الوسيلة ونجد ان الولايات المتحدة الامريكية كان لها القدح المعلى والدور الواضح فى إفتعال الازمة العراقية و الافغانية للسيطرة على نفط العراق ونشر ثقافة امريكا السياسية فى الشرق الاوسط الجديد تحت مسمى الديمقراطيات المستعادة ومن الملاحظ ان النفط هو الذى يحرك حفيظة البيت الابيض فى شعللة الازمات وتحريكها لصالح الادارة الامريكية اقتصادياً وتلبية لاشواق قياصرة البيت الابيض وقد إتبعت نفس السياسة مع سوريا بضربها اخيرا للبكومال ومحاولة جر سورياوادخالها فى الصراع الشرق اوسطى إلا ان الدبلوماسية السورية كانت على قدر الحدث فى التعامل ويتحدث بعض العالمين ببواطن الامور بان الازمة المالية العالمية الاخيرة التى هزت العالم اجمع تمت بتدبير ورعاية و اخراج امريكى بحت حتى تتمكن امريكا من صياغة العالم إقتصادياً مرة اخرى وضرب الاقتصاد النفطى فى مقتل والعمل على ذبذبة اسعارة عالمياً وغالباً ما تملك امريكا علاج لازماتها المفتعلة إلا ان العراق كان بمثابة الداء العضال الذى إستعصى على الادارة الامريكية علاجة .

د. عبدالله آدم كافي