الجاليات السودانية بدول المهجر .. مشكلات بلا حلول
واوضح الاستاذ انور القوصى رئيس الجالية السودانية بالكويت أن عدد ابناء الجالية السودانية حالياً وصل الى «4500»، مشيراً الى ان السفارة السودانية بالكويت متعاونة، وان مجلس الجالية الحالى يهدف الى وضع نظام ادارى لتقوية العلاقات وحل المشكلات التى تواجه الجالية ووضع اهداف تتسم بالموضوعية، واوضح انور القوصي ان من المشكلات التي تواجههم في الجالية وجود بعض المخالفين لنظام الاقامة من الذين يعملون في رعي الابل والمواشي، بجانب بعض المشكلات الحديثة التي ظهرت أخيراً بعد أن انتعشت العلاقات بين السودان ودولة الكويت وفتح فرص عمل لابناء الوطن، والتي تكمن في بعض الأخطاء والمشكلات الناتجة عن شركات الاستخدام بالسودان التي قدمت بالعمالة لدولة الكويت، لافتاً الى ضرورة معالجة تلك الأخطاء، كما أشار الى ان الجالية وصلت لحلول لكثير من مشكلات ابنائها، واكد انه لا يوجد سوداني واحد داخل أقسام الشرطة بالكويت بتهمة تتعلق بالشرف او الأمانة، كما لا يوجد فرد من افراد الجالية من غير وظيفة.
الإمارات: طالبات يهمن على وجوههن: بينما أوضح الدكتور تاج السر جعفر رئيس الجالية السودانية بالعين بالامارات العربية، أن السودانيين يعملون في مجال التعليم والشرطة والمؤسسات الجامعية والمؤسسات البحثية، وان عدد الجالية السودانية في دبي «12000»، وفي ابو ظبي حوالى «12000»، وفي العين حوالى «7000»، والشارقة بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف، وفي رأس الخيمة حوالى خمسة آلاف، وفي الكويت حوالى ألفين، وفي الفجيرة حوالى ألفين، لافتا الى ان الجالية السودانية متميزة، وما يميزها الثقة الكبيرة من كل المؤسسات، وبين ان المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخليج يتكون من روساء الاندية السبعة، ويعتبر نادي دبي الأم بالنسبة لها وتتفرع منه باقي الاندية، وتحتفل تلك الاندية بالتراث والمناسبات والاعياد الرسمية للبلاد بطابع سوداني لتعرف أهل الخليج بتراثنا، واشار إلى ان دولة الإمارات اعطتنا ملعباً للجالية مجهز بأحدث الطرق، بينما كشف تاج السر ان مشكلات الجالية السودانية تكمن في سكن ابنائها في السودان، لافتاً إلى المواقع السكنية التي منحتها الدول للمغتربين، بجانب مشكلة التعليم والعودة النهائية، وأضاف قائلاً: «يجب أن ينظر الى ان يشمل الاعفاء النهائي من الجمارك سيارة»، وقال وقد امتلأت عيناه بالدموع: «إن أخطر مشكلة في الوقت الراهن هي سلوكيات غريبة من أبناء الوطن، وهن طالبات صغار في السن يأتين الى الامارات بحجة الدولار ولا يعرفن إلى أين يتوجهن، ونحن نرجعهن ثم يعدن مرة اخرى، واضاف ان «العمة» السودانية مازالت بخير، وطالب المسؤولين بإخراج الاوراق التي كانت حبيسة الادرج الى حيز التنفيذ.لبنان: مشكلة الإقامات بينما اوضح صلاح الدين التوم ممثل الجالية السودانية ورئيس مكتب المؤتمر الوطني بلبنان، أن الجالية السودانية بلبنان تعد من اوائل الجاليات السودانية، لافتاً إلى أنها تأسست في عام 1976م، كما انها الجالية الوحيدة التي تمتلك داراً، وأشار الى ان اعدادهم حوالى سبعة آلاف، أربعة آلاف منهم يقيمون بصورة شرعية وثلاثة آلاف بصورة غير شرعية، فهم موزعون بين بيروت وصيدا وطرابلس الغرب، وأكد أن السودانيين يتمتعون بسمعة طيبة وسط اللبنانيين، واضاف صلاح الدين ان الجالية قامت بفتح مركز لأبناء الجالية لتعليم اللغة الانجلزية والحاسوب بجانب برنامج العودة الطوعية الذي يتم بين السفارة ببيروت والجالية، كاشفاً انهم من خلاله استطاعوا ان يرجعوا اكثر من الفي شاب سوداني دون دفع الغرامة التي تقدر بأكثر من «400» دولار للشخص الواحد، كما شاركوا في تكوين اتحاد افريقي يضم كل افريقيا ويحتفل باليوم الافريقي، كما يتفاعل ابناء الجالية مع كل الاحداث التي تقع في الوطن، ويتم تقديم تنوير من السفارة عن كل ما يحدث. واوضح صلاح الدين ان من المشكلات التي تعاني منها الجالية السودانية بلبنان مشكلة الاقامة والضمان الاجتماعي التي تكلف سنوياً ثلاثة آلاف دولار تدفع منها «1400» دولار لتجديد الإقامة و «1600» دولار للضمان الاجتماعي الذي لا يستفيدون منه شيئاً، وأوضح ان هنالك اتفاقية بين مصر ولبنان يتم بموجبها التجديد سنوياً بمقابل «50» دولاراً، داعيا وزارة العمل السودانية الى ضرورة التوصل الى صيغة او اتفاق مع وزارة العمل اللبنانية لتقليل تكلفة الاقامة.
وفي ذات السياق أوضح ان من المشكلات التي تواجههم الاستلاب الثقافي للهوية والتحدث باللهجة البنانية، مما يكون ذا أثر اكبر على الاطفال، وطالب ادارة الجاليات والمنظمات والهجرة بجهاز المغتربين بالاسراع في فتح مدرسة سودانية بلبنان للحفاظ على الهوية السودانية، وايضا من المشكلات التي تؤرق الشباب السوداني بلبنان مشكلة عدم احضار العائلة حتى لو كان السوداني مقيماً بصورة رسمية.
قطر: مطالبة بالامتيازات
بينما طالب رئيس الجالية السودانية بدولة قطر الذي تمثل جاليته تمثيلاً نوعياً للسودانيين في مختلف المهن، طالب جهاز المغتربين بضرورة حصول المغتربين على امتيازات عند العودة النهائية تشتمل على سيارة وأثاثات منزلية ومعدات لمشروع، ويراعي فيها تبديد كل المعيقات التي تحول دون ذلك، وترتبط بالوطن، من جمارك وضرائب وغيرها، كما دعاهم الى مراجعة الأسس التي تقدر بها الزكاة، كما طالب الجهاز بضرورة الرقي بالمدارس السودانية بالخارج لتقدم أفضل ما يكون، بجانب تخفيض الرسوم واستقطاب أساتذة وفق شروط عمل جاذبة، كما طالب الجهاز بضرورة السعي في تكوين الروابط والجاليات السودانية في المهاجر المختلفة، بجانب توفير او ايجاد صيغة لإجازة الجاليات حول العالم لخلق علاقات تتسم بالاتفاق.
صحيفة الإنتباهة
رشا عبد الله