[JUSTIFY]لفت نظري الخط الأبرز في حوار الصحافية النابهة فاطمة أحمدون مع القيادي بحزب الأمة الأستاذ الدرديري عثمان الشبكة، لفت نظري الخط الأبرز الذي قال فيه إن الصادق المهدي يعتقد أنه «الزول الوحيد الفاهم» ولعل مشكلة الأستاذ الدرديري وكثيرين مثله في حزب الأمة يشاركونه الرأي باعتبار أن الإمام يعتبر نفسه ونحن أيضاً نعتبره مفكراً كبيراً ورجلاً صاحب رأي وبصيرة، لكن بالتأكيد ليس للدرجة التي لا يسمع فيها إلا صوته ويصم آذانه عن سماع الآخرين. لعل مشكلة الشبكة هي مشكلة المجتمع السوداني بأسره على المستوى السياسي والاجتماعي، ونحن نفتقد لروح المشاركة في سماع الرأي الآخر، وليس الأخذ به، لأنه دي مرحلة ما أظن حنصلها قريباً، ودعوني اسقط هذا الحديث على الممارسات اليومية يعني مثلاً مدير المؤسسة أو الشركة تأخذه العزة بالنفس ولا يلقي بالاً لأي نقد يوجه له، أو رأي من موظفيه ويعتبر نفسه بحكم الوظيفة هو الآمر الناهي في الصاح والغلط، وما مستعد يتنازل عن رأيه أو قراره حتى لو ثبت بينه وبين نفسه أن قراره خطأ وجانبه الصواب.. أديكم الكبيرة عمركم شفتوا وزير وللا والي وللا معتمد اعتذر لشعبه عن قصور في تقديم خدمة أو خطأ في سياسة تحمل وزرها المواطن المسكين، وده مستحيل ومن سابع المستحيلات، أن يخرج أحدهم ويقول يا جماعة أنا آسف على الضنك والتعب، ووجع البطن الممكن تسببه حاجات كثيرة منها موية الطين أو طين الموية التي ظل يشربها المواطن طوال الاسبوع الماضي، نحن للأسف عشان ما أظلم الكل معظمنا تربى على أن الرجوع للحق ضعف وليس فضيلة، وكلمة أسف انكسار وهزيمة وما عندنا وعلى طول الممارسة السياسية رئيس أو زعيم أو قائد سياسي خرج للناس، وقال أنا آسف وكأن حياة الشعب السوداني ده وتاريخه لبن وعسل ومهلبية، وهو شعب مثخن بالجراح نازف في أوقات كثيرة «بنخريه وبي اضنيه» والسبب بالتأكيد ليس مرضاً غامضاً اسمه نزيف البقر أو الخنازير، لكنها أفاعيل السياسة والسياسيين وولاة أمره، ومن تعاقبوا على حكمه، خاصة من اولئك الذين جاءوا من الكواليس وتووشك على المسرح، وظلوا يجربوا ويجربوا وبعضهم شرب المهنة، وبعضهم مازال يتعلم الحلاقة على رأس اليتيم!! اعتقد أن واحد من أكبر مشاكلنا أننا نسد آذاننا عن سماع الآخر، مش كده وبس عندنا نوعية تقول للواحد أمشي يمين تووشك يمشي شمال، حتى لو كان هذا الشمال يوديه البحر.. فيا أخي الدرديري ليس الإمام الصادق هو الوحيد الفاهم، كثيرون يعتقدون بذات الاعتقاد وما عندهم أدنى استعداد أن يسمعوا صوتاً غير صوتهم، وما عايزين يقتنعوا أنه العيال كبرت وصوتها لم يعد همساً وأصغرهم بقت ليه «جاعوره»!!
٭ كلمة عزيزة
اتابع وبانتظام كل البرامج التي تقدمها الفضائيات السودانية من بعد الافطار وحتى أنصاص الليالي، وإن كان حضوري على الشاشة هذا العام قد جعلني في دائرة المنافسة فهو ايضاً قد حرمني أن أكتب عن ملاحظاتي ومشاهداتي، باعتبار أنني وبالتزام اخلاقي ومهني طالما أنني داخل السباق فليس من حقي أقله «بوجهة نظري» أن اعلق على الغير، خاصة أن كان التعليق فيه نقد سلبي، لكن هذا لا يمنع أن أشيد بصورة خاصة بسهرة «للود قضية» التي تناولت في حقلتيها الأخيرتين المشهد الرياضي والمشهد الدرامي في نقاش فيه احترام لذهنية المشاهد الذي تبرمج على الغناء فقط.. فالتحية لطاقم البرنامج والتحية للأخ الشفيع أحد الدينموهات المحركة، وبالتأكيد التحية للجنريتر وليس الجنرال فقط الأستاذ حسن فضل المولى.. وكل التوفيق لكل من اجتهد في كافة الفضائيات قاصداً أن يثري ساحة المشاهد السوداني.
٭ كلمة أعزكتب أمس الأستاذ سعد الدين إبراهيم أن كلبه قد نبح أثناء مكالمة إذاعية معه وبرر نباحه بأنه حتى إن جاع الكلب فإنه يتمرد ويثور، لأن الجوع كافر أنت يا أستاذ سعد الدين عايز تقول شنو بالضبط؟ أنا انتظر الاجابة ولو على لسان ود الشواطين!!
[/JUSTIFY]
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة