بغالٌ في أباريقي

جفف خوفي المحموم

من ضوضائها ريقي

أخافتني ..

ووحدي كنت أبصرها

فطفت محذراً منها أقاربنا

وجيراناً بلوا صدقي وتصديقي

فصاح القوم مجنون هنا يهذي

أعاد خرافة المخبول يكذبنا ؟

ويحكي عن ديار الجن

لاتصغوا لمجنون

فيا قومي أجيبوني

لست منبأً فيكم

ولست ببعض صديق

ولكني

فأصغوا للذي أهذيه
عن بغلي وإبريقي

بصير بالذي يخفى

وراء الغاب

خلف مراتع النوق

بغالي بعض ما أعلم

وما أخفيته أعظم

جبال نحوكم تمشي

وأشجار ستغزوكم

تطوف هناك بين الدور

في الطرقات والسوق

دعوا عنكم ضلال الأمس

من عريٍ وتصفيق

أجابتني حجارتهم

وسدوا دوني الأسماع
والأبواب

والطرقات

عافوني وصدوني

وأغروا بي

كلاب الحي تنهشني

وكاد الخوف يقتلني

فعدت إلى أباريقي

وجدت بغالها خرجت

إلى الآفاق والساحات

أنا ما عدت أبصرها..

عشقت النيل

شق الغاب والصحراء

وسطر عشقي القاني

خيوط النور

في الأسطورة الزرقاء

ويا ويلاه يا ويلي

لهيب النار في أنفاس معشوقي.

معز البحرين
عكس الريح
[email]moizbakhiet@yahoo.com[/email]