رأي ومقالات

أم وضاح : وشك الرابع وينو؟!

[JUSTIFY]تضحكني رغم مرارتها النكتة الشائعة أن طفلاً سمع والده يقول إن فلان الفلاني بوجهين ،«ولصقت» الكلمة في رأسه حتى كان يوم أسود على الوالد حين حضر الضيف لزيارتهم، وجاء الشافع «الشليق» وبدأ يدور في وجه الرجل يميناً ويساراً، وعندما سأله مستغرباً ذلك قال له الشافع اللميض بفتش يا عمو في وشك الثاني لأن أبوي قال عندك وشين!! صحيح النكتة في ظاهرها مضحكة وممعنة في السخرية، لكن اعتقد أنها ناقصة وغير معبرة لأنه في الزمن ده هناك من يمتلك ثلاثة وجوه وربما أربعة كل وجه بلون وخطوط تعبير وابتسامة. والمصيبة أن كل وجه بفم فيه لسان ينطق حلاوة أو نداوة، وآخر ينطق حقداً وغلاً ونتف في ريش الغير.. ولعل الظاهرة تتنامى وتزداد في المدن ربما أكثر من القرى لأن المدن بصراعاتها وحالة الجذب والشد فيها تجعل القلوب تقسو والنفوس تضعف فتقتل البراءة والطيبة وحتى الصدق، ودعوني أقول إنني أحياناً أشاهد شخوصاً، وأراقبهم عن كثب بكل تغيراتهم وتلويناتهم، وأسأل نفسي «يا اخوانا الجماعة ديل ما لقوا ليهم مُخرج شاطر يكتشف امكانياتهم في التمثيل والتشخيص؟» ولو أنهم فعلوا لما أكل معاهم «ويل سميث» او «جورج كلوني» عيش، وهم بهذه البراعة والإجادة للنفاق، لكن مرات بجد العذر لبعض من يضحك ويبتسم في مجاملة مبالغ فيها عشان أكل عيشه، لكنني لا أجد العذر لمن يقول إن لديه رأي في فلان ورؤية في علان ويرميه بأفظع النعوت والأوصاف، لكنه لا يحلو له إلا أن يأكل من ماعونه ويشرب من إنائه ويشاركه مجلسه بل ويتودد إليه، وفي غيابه يصفه بما لم تجُد به قريحة المتنبي وصفاً .. فيكون كمن أكل طعاماً وبصق على ما تبقى منه!

الدايرة أقوله إنو واحدة من المجاهدات التي تزيد الحياة رهقاً إضافة لضنك العيش وتعدد الالتزامات إنك تضطر أن تتعامل مع شخص بوجهك الحقيقي لكنك لا تدري أي قناع يحدثك من خلاله، وهو يخفي بهذا القناع وجهاً لا تستطيع أن تقرأ لغة عيونه أو حركات شفايفه فتعتبر نفسك تحدث «جته» ميته بلا روح وحضرته عامل ذكي وهو لا يدري أن حركته جبانه ومكشوفة ولسنا في حاجة أن نسأله كما الشافع العظيم يا فلان وشك الرابع وينو؟!

كلمة عزيزة

السيد المحترم مدير الهيئة القومية للمياه المهندس جودة الله قال إنه من أولاد الحيشان، لذلك ما غريبة عليهم أن يشربوا الموية العكرة وطبعاً ده تبرير يستحق ان نلطم عليه الخدود ونشق الجيوب حزناً على مستوى تعاطي المسؤول الأول عن المياه في الخرطوم الذي أراد أن يعيدنا خمسين سنة للوراء، وقت أن كان الناس يشربون موية البئر والحفير.. طيب يا سعادتك إذا كنا سنرجع لهذا الزمن فائدة وجودك والجيش الجرار الذي يعمل معاك شنو» حاجة ثانية طيب يا ود الحيشان زمان كان بيقلعوا منكم فاتورة الموية العكرانة قلع واللا لا يا أخي الباشمهندس كلنا أولاد غبش واولاد وبنات حيشان لكن عمرنا ما شربنا الموية بي دودها!

كلمة أعز

مجهود وبصمة الأخ الأستاذ ياسر عركي في قناة النيل الأزرق لا يحتاج أن نشير نحوه وهو ينتج برامج عملاقة أولها لمسته الواضحة في مساء جديد مروراً بالبرنامج الرائع حالة استفهام، وآخرها للود قضية والنيل الأزرق الآن بها خيرة المنتجين والمعدين الرائعين، إلى جانب عركي الأستاذ محمد عكاشة والشاب الواعد الفرزدق!
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة