رأي ومقالات

د. محمد علي الجزولي : أيها العلماني وحِّد الله قبل أن تصوم فإنه لا يدخل الجنة علماني!!

[JUSTIFY]ذكرت سابقا دركتين من دركات العلمانية وصنفين من أصناف العلمانيين:
الدركة الثالثة: وهو صنف أشر من الثاني وما أشرك بالله قوم كما أشرك هذا الصنف إذ يقول الدين سبب تخلفنا ومصدر شقائنا ووصمة عارنا وانتماؤنا الى أجداد سفكوا الدماء وفتحوا البلاد بالسيف وقهروا الشعوب هو انتماء لا نتشرف به ولا نحفل وهو الذى جعل صفحات تاريخنا من أسود الصفحات أن أدعو لنظام حكم إسلامي يعنى أن أدعوا الى الظلامية والتخلف والرجعية يعنى أن أعيد البشرية التى أنقذتها الثورة الفرنسية من براثن الثيوغراطية الى حضيض اللاوعى واللا علم واللا إنسانية!! ومثل هذه المقالة وصاحبها فقط أريد من الجهم بن صفوان والجعد بن درهم قادة الإرجاء ورافعي رآيته ومؤسسي مذهبه أن يخبرونى عن حكمه وقد قصروا الكفر فى الجحود فأي جحود أقبح وأشنع من هذا فإن قائل هذه المقالة إن قالها مازحًا كفر فكيف إذا قالها مؤمنًا بما فيها داعيًا إليها مناظرًا عنها ومدافعًا عن مفاهيمها رامياً مخالفها بالرجعية وواصفها معتنقها بالاستنارة والله يقول عن قوم قالوا أقل من ما قاله «وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ» ورغم مجيئهم تائبين مستغفرين معتذرين يقول لهم رب العزة عز وجل قد نقبل توبة بعضكم فنعفو عنهم وقد نعذب بعضكم فلا نقبل توبته «إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ».

أيها العلماني هذه هى مذاهبكم ودركاتكم فى الضلال أما وقد استبان لك شركك وكفرك بالله العظيم فاعلم أن الله حرم الجنة على أهل الشرك فقال «إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار»، وإن ربنا الرحيم يغفر كل ذنب مات عليه الإنسان إلا الشرك يقول ربنا الحكم الكبير المتعال «إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثمًا عظيمًا» والعلمانية شرك بالله فى التشريع ومنازعة لله فى الربوبية واستهزاء بشرائع الله ورمي لها بالرجعية أو على أقل دركاتها ادعاء بأن الشريعة الخاتمة غير عامة ولا تامة ولا كافية والذى قال فى سورة الكهف «قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا» 110 سورة الكهف هو الذى قال قبلها في ذات السورة «قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا 26 سورة الكهف يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطى رحمه الله تعالى وتأمل أيها العلماني قوله هذا وتدبر الآيات التى سردها فإنى مشفق عليك ولك من الناصحين «ولا يشرك الله جل وعلا أحدًا في حكمه، بل الحكم له وحده جل وعلا لا حكم لغيره ألبتة، فالحلال ما أحله تعالى، والحرام ما حرمه، والدين ما شرعه، والقضاء ما قضاه، وقرأه ابن عامر من السبعة» ولا تشرك» بضم التاء المثناة الفوقية وسكون الكاف بصيغة النهي، أي: لا تشرك يا نبي الله، أو لا تشرك أيها المخاطب أحدًا في حكم الله جل وعلا، بل أخلص الحكم لله من شوائب شرك غيره في الحكم، وحكمه جل وعلا المذكور في قوله: ولا يشرك في حكمه أحدًا شامل لكل ما يقضيه جل وعلاً، ويدخل في ذلك التشريع دخولاً أوليًا. وما تضمنته هذه الآية الكريمة من كون الحكم لله وحده لا شريك له فيه على كلتا القراءتين جاء مبينا في آيات أخر، كقوله تعالى: إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه [ 12 40 ] ، وقولـه تعالى: إن الحكم إلا لله عليه توكلت الآية [ 12 67 ] ، وقولـه تعالى: وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله [ 42 10 ] ، وقولـه تعالى: ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير [ 40 12 ] ، وقولـه تعالى: كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون [ 28 88 ] ، وقولـه تعالى: له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون [ 28 70 ] ، وقولـه: أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون [ 5 50 ] ، وقولـه تعالى: أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا [ 6 114 ] ، إلى غير ذلك من الآيات.

[ ص: 259 ] ويفهم من هذه الآيات ، كقوله: ولا يشرك في حكمه أحدا [ 18 26 ] ، أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرعه الله أنهم مشركون بالله ، وهذا المفهوم جاء مبينا في آيات أخر ، كقوله فيمن اتبع تشريع الشيطان في إباحة الميتة بدعوى أنها ذبيحة الله: ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون [ 6 121 ] ، فصرح بأنهم مشركون بطاعتهم ، وهذا الإشراك في الطاعة ، واتباع التشريع المخالف لما شرعه الله تعالى هو المراد بعبادة الشيطان في قوله تعالى: ألم أعهد إليكم يابني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم [ 36 60 ، 61 ] ، وقولـه تعالى عن نبيه إبراهيم: ياأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا [ 19 44 ] ، وقولـه تعالى: إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا [ 4 117 ] ، أي: ما يعبدون إلا شيطانا ، أي: وذلك باتباع تشريعه ، ولذا سمى الله تعالى الذين يطاعون فيما زينوا من المعاصي شركاء ، في قوله تعالى: وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم الآية [ 6 137 ] ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا لعدي بن حاتم رضي الله عنه لما سأله عن قوله تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله [ 9 31 ] ، فبين له أنهم أحلوا لهم ما حرم الله ، وحرموا عليهم ما أحل الله فاتبعوهم في ذلك ، وأن ذلك هو اتخاذهم إياهم أربابا.
ومن أصرح الأدلة في هذا: أن الله جل وعلا في «سورة النساء» بين أن من يريدون أن يتحاكموا إلى غير ما شرعه الله يتعجب من زعمهم أنهم مؤمنون ، وما ذلك إلا لأن دعواهم الإيمان مع إرادة التحاكم إلى الطاغوت بالغة من الكذب ما يحصل منه العجب ; وذلك في قوله تعالى: ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدًا [ 4 60 ].

وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور: أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته، وأعماه عن نور الوحي مثلهم».

أيها العلماني اسمعها مني والذي بعث محمدًا عليه الصلاة والسلام بالحق لا يدخل الجنة علماني لأنه لا يدخل الجنة مشرك ولئن تسمع كلام من يبكيك خير لك من أن تسمع كلام من يخدعك، كل علماني يعتقد نفسه مسلمًا أو يظن أنني قد تجنيت على العلمانية فأنا على استعداد للحوار معه، أيها العلماني إذا أردت معرفة الحق في هذه المسألة أوتصويبي في ما تراني مخطئاً فيه ورغبت في مزيد بيان وإدارة حوار ونقاش في المسألة معلقًا أو مستنكرًا أو مستعلمًا ومستفهمًا أو باحثًا متجردًا فهلا بك ومرحبًا.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. ويكفيك أخى المؤمن والمسلم الآيات الثلاثة من سورة المائدة 44 ، 45 ، 47 والتى تصف الذين لم يحتكموا بما أنزل الله بأنهم ، كافرون ، وظالمون ، وفاسقون

  2. لا حول ولا قوة إلا بالله………لا افهم كيف يدافع إنسان عن ما يسمي (((( حكم إسلاميون ))). بعد ما حدث ويحدث في السودان …. خليك من علماني وإيماني ….. حدثنا عن الفساد ….. تعرف يا دكتور ان أفسد خمسة واظلم دول في العالم سكانها مسلمون ….صومال …أفغانستان ….باكستان …سودان … تركمستان ….المتاسلمين سوف يقولون ((( مستهدفون لأنهم قابضون علي جمرة الإسلام )) ….كل العالم متطور حتي ماليزيا وكوريا واليابان ….

  3. سبحان الله ابوهره بقى الله يقرر منو يخش الجنه منو يخش النار
    عشان ده الدول المتقدمه وصلت للعلمانيه كنوع من الحل الله فوق والناس تختلف في ارائها دون ان يحتكر احد الرأي بانه صاحب الحق الالهي حتى في تطبيق الشريعه والاختلافات الفقيه تبقى ضمن الاراء
    اذا كنت من اصحاب طاقية الاخفاء فلك ما سرقت وحساب عند الخالق واذا كان غير ذلك فوضح تفصيلا ماذا تريد بكلمة شريعة (نظام الحكم والمحاسبةو مساحة الحرية(ماتشوفها لباس واقع) قول الحق في وجه السلطان والقانون وتطبيقة )
    اذا كان عندك رأي قوله واي هرطقة انت من النوع الاول
    والله المستعان