مدارس أبوقوتة تبكي (بحرقة) من الإهمال
(الوطن) طافت في عدة مناطق بولاية الجزيرة، وقامت بجولة ميدانية وقفت خلالها على طبيعة الأوضاع، وخرجت بالكثير المثير.
في هذه المسألة نسلط الضوء على عدد من المدارس بوحدة أبوقوتة التابعة لمحلية الحصاحيصا.
الكتب والاجلاس في أزمة:
مدير مدرسة الشريف الرضي الأستاذ عثمان الطيب أوضح في حديثه لـ(الوطن) أن نسبة الاجلاس في المدرسة 04% على الرغم من أن العام الدراسي بدأ قبل عدة اسابيع، وانهم يعملون على حل هذه الاشكالية بان يجلس أكبر عدد من التلاميذ في الكنبة الواحدة وهو بالطبع أمر له أضرار كثيرة على قدرة التلاميذ على التركيز وقال (ننتظر حلا لهذه الاشكالية في أسرع وقت).
المشكلة الثانية التي تعاني منها المدرسة هي الكتب المدرسية لأن نسبة 07% من الطلاب لا يملكون الكتاب المدرسي حتى المعلمين لديهم قصور في الكتاب المدرسي وهناك وعود بان يصل الكتاب المدرسي في أقرب وقت لكن لم يصل حتى هذه اللحظة.
وأوضح الأستاذ عثمان انه كانت هنالك اشكالية في مسألة مياه الشرب ولكنهم استطاعوا أن يصلوا لحل هذه المشكلة بصورة نهائية على أن المدرسة تحتاج لحمامات لعدم توفرها وبعض الطلاب يأتون من قرى مجاورة سيراً على الأقدام ولابد من توفير بيئة صالحة ومهيئة بالكامل من أجل تميز أكاديمي بعد هذا المجهود الجبار لهم.
رسالة لوزيرة التربية والتعليم:
أحمد الرضي أحد مواطني القرية ودالهبيل تحدث عن المدرسة التي تم إنشاءها في العام 7591م ولم يتم إعادة تأهيلها منذ ذلك الوقت إلا قبل أيام من الآن عندما زارها عدد من المتطوعين وقاموا بطلاءها من الخارج ويقول احمد إن المشكلة الأساسية في الكتاب المدرسي والاجلاس حيث لم يتم حلها بصورة جذرية حتى الآن، والمواطن غير قادر على توفير مثل هذه المتطلبات نسبة لضغوط الحياة المعروفة فهو يصارع في كل الإتجاهات من أجل توفير حاجاته الأساسية.
ووجه أحمد رسالة لوزارة التربية والتعليم من هذا المنطلق بأن تحاول عمل زيارة تفقدية لهذه المدارس التي تلطم على خدها من شدة الاهمال والعناء الشديد وهذه الزيارة ستضع النقاط فوق الحروف وتضيء سماء التعليم بالمنطقة.
الطلاب يجلسون في الأرض
نائب رئيس مجلس الآباء بقرية أم القرى السيد شمس الدين قمر الدولة ذكر أن المدرسة تم تأسيسها في العام 8002م والعمل يسير فيها بصورة بطيئة جداً نسبة لعدم توفر امكانيات في القرية والحالة الاقتصادية ، وقال إن هنالك نقص حاد في الاجلاس وبعض الطلاب يجلسون على الارض من أجل أخذ جرعات من التعليم حتى المكتب الموجود داخل المدرسة صغير جداً ولا يكفي للعدد الموجود من المعلمين، والكتب المدرسية لم تأت حتى الآن ولا يوجد أي كتاب في المدرسة.
وقال شمس الدين انه رغم وجود مشاكل أخرى، مثل مشكلة الحمامات إلا أن همهم الأول يتمثل في حل مشكلة الاجلاس والكتب حتى يتاح لعدد كبير من الطلاب اكمال المراحل الدراسية الأولية في المدرسة وعدم اللجوء إلى القرى المجاورة التي تبعد كثيراً ، واما بالنسبة للخدمات فتنقصنا خدمات كثيرة داخل المدرسة مثل المناشط فهي غير متوفرة ولا يوجد ملاعب أو أي نوع من أنواع الترفيه.
لم نجد سوى الوعود:
السيد أمير ادريس أحد مواطني قرية أم القرى لم يخف استياءه الشديد من الحالة التي وصلت إليها مدرسة عمر بن الخطاب التابعة لأم القرى وأوضح انهم من خلال سعيهم الحسيس لحل مشكلة المدرسة طرقوا كل الأبواب الموجودة في المحلية والولاية كذلك ولكن لا حياة لمن تنادي فالمدرسة تم تأسيسها بعون ذاتي من أهل المنطقة وهي أربعة فصول فقط ومكتب وهنالك دار للمعلمين تم بناءها بواسطة (الطوب الجالوص) وقد وجدنا وعوداً من الوعود بأن يتم سد النقص في الفصول، ولكن بدون شيء عملي يذكر ، والمواطنون لم يقصوا اطلاقاً في دورهم تجاه المدرسة ولكن الحال يغني عن السؤال ونحن الآن ننتظر الفصول التي من المفترض أن يتم بناءها في المدرسة وفي الإتجاه الآخر نسعى لتوفير الكتاب المدرسي والاجلاس ولو بنسبة قليلة لانها غير متوفرة اطلاقاً وهذا له تأثير على التحصيل الأكاديمي رغم اجتهاد ادارة المدرسة في تسيير الأمور بصورة مثلى.
من المحررة
التعليم يحتاج إلى جهود مقدرة من الجميع والعملية التعليمية تحتاج لوقفة حقيقية من قبل القائمين عليها لأن المواطن وحدة لا يستطيع أن يفعل شيء فيكفيه عناء الحياة، وهموم المعيشة.
الشريف الرضي وعمر بن الخطاب نموذج حي لعدد من المدارس التي تحتاج الوقوف بجانبها من أجل دفعه السلم التعليمي ونقول لوزارة التربية والتعليم أن تنظر لهذه المدارس وتقدم لهم الدعم حتى يحصدوا النجاح في نهاية العام الدراسي.
أجرته: سناء صلاح حسن: صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]