إطاحة مشار بين تعبان والغارديان
كل هذه التصريحات أطلقها مشار عبر الغارديان البريطانية يوم «20» يوليو الجاري ونشرتها صحيفة اليوم التالي، وجاء قرار عزل سلفا كير لنائبه مشار وحل حكومة جوبا يوم «23» يوليو الجاري، ولم تكن هناك مقدمات أو حتى إرهاصات سابقة لهذا القرار العظيم القاضي بإقالة نائب الرئيس والوزراء الذين منهم وزيران لم يمض على تعيينهما شهر عُيِّنا خلفاً لوزيري المالية ومجلس الوزراء كوستا ماينبي ودينق ألور المتورطان في قضية فساد مالي. فهل يمكن القول بأن تصريحات مشار للغارديان هي السبب في التعجيل بإقالته من منصبه الرفيع؟!
أم أن مشار كان يعلم حين أطلق تصريحاته أن علاقة الحكم التي ربطته بسلفا كير قد انتهت ولن تستمر بعد أن وضح كل شيء؟!
نعم كل شيء أصبح واضحاً بعد إقالة تعبان دينق من منصب الوالي في ولاية الوحدة. والآن الحركة الشعبية تعارض نفسها بنفسها ولو كانت معارضة ديفيد ياوياو بعيدة من جوبا فإن معارضة مشار «نائب الرئيس السابق» تبقى في قلب جوبا وفي القصر الرئاسي لذلك كانت إقالته من أجل إبعاد معارضته من المنطقة الحساسة.
والملاحظ في بعض تصريحات مشار للغارديان قبل إقالته بثلاثة أيام إنه قال سيسعى ليحل محل سلفا كير قبل أو بعد الانتخابات عام «2015م». وإذا فهمنا «بعد الانتخابات» على أن ذلك يكون بصناديق الاقتراع، فما معنى أن يقول قبل الانتخابات كاحتمال للوصول إلى الحكم؟! هل يفكر الرجل في انقلاب؟! هل يريد تحريك قبيلته الكبيرة نحو جوبا بصحبة الثوار من مختلف الإثنيات الأخرى خاصة القبائل الإستوائية صاحبة تاريخ المرارات مع قبيلة سلفا كير؟!
لكن لماذا يقول مشار احتمال أن يحل محل سلفا كير بعد الانتخابات؟ هل يضمن نزاهتها أم إنه يريد إلغاءها إذا أعادت سلفا كير مثلاً؟!
غداً نلتقي بإذن الله
صحيفة الإنتباهة
خالد حسن كسلا