الآثـار السلبيــة للسهـر في رمضــان
والصائم الذى يسهر لأحد الأمرين أولهما أن يتناول أكبر كمية من المأكولات والمشروبات خلال الليل حتى لا يجوع أو يعطش فى فترة النهار والثاني يسهر ليلاً لينام طوال النهار حتى لا يشعر بالصيام والذي يذهب في «جولة صغيرة لشارع النيل تتضح له كمية المساهرين» غير أن للسهر مضار جسمانية كبيرة الأمر الذي أوضحه لـ«الإنتباهة» د. عمرو إبراهيم مصطفى اختصاصي الأمراض النفسية حيث استهل حديثه عن السهر باعتباره المتسبب الرئيس في إحداث الخلل بالساعة البايلوجية شارحًا أن الساعة البايلوجية هي التي تنظم عمل الجسم اللاإرادي مثل ضربات القلب والتنفس وإفراز الهرمون وعملية الهضم والجهاز الإخراجي وكل الأجهزة التي تعمل بنظام غير إرادي.
رغم أن السهر يمكِّن الإنسان من تناول الكثير من المأكولات والمشروبات ولكن هذه تصبح فوق طاقة الجسم لهضمها مما يحدث خللاً في الجهاز الهضمي فيصاب الإنسان بالتخمة ويليها الحوامض، وقد أكد ذلك د. عمرو كما أنه يُحدث خللاً في الإدراك وخللاً في المقدرة على السير لذا تكثر الحوادث بعد اليوم العاشر من رمضان فالجسم في فترة الصيام يفقد الكثير من السوائل أضف إلى ذلك السهر والإرهاق الجسدي والعقلي فيصبح العقل لا يعمل بصورة جيدة لذا فاستغلال ساعات النهار في النوم بدلاً عن العمل يجعل الإنسان يسهر ليلاً ويصبح مكان العمل مكانًا للنوم وتنقلب الصورة، شارحًا أن الإفراط في المأكولات والمشروبات وأن السهر من أجلها يضر بالصحة خاصة بالجهاز العصبي والمخ، فالإفراط يجعل الجهاز الهضمي محتاجًا لكمية كبيرة من الطاقة للهضم والمعدة القائمة بالهضم هي عبارة عن عضلات تحتاج لطاقة لتعمل فيسحبها الدم من الجسم وبقية الأعضاء الأخرى ويركزها في الجهاز الهضمي فتظهر مشكلة عدم المقدرة على الحركة وعدم القدرة على التفكير موضحًا أن الدم الذاهب إلى المخ تقل كميته ليزود بها الجهاز الهضمي والذي يعمل بكفاءة وطاقة أكبرمن طاقته المعتادة وأفاد المتحدث : أن الجهاز الهضمي في حالة الإفراط يفرز مواد هضمية أكثر من ذي قبل لذا تحدث مشكلات صحية عديدة في نهار رمضان منها التخمة والحوامض وبعد انقضاء فترة الصوم في الأيام الأولى لشهر شوال يكثر مصابو مضاعفات الإفراط في تناول المأكولات والمشروبات كالإصابات بالقرحة والسكري ولفت المعالج النفسي النظر لشكوى العديد من الصائمين في اليوم الأول من الخمول والنعاس والذي إذا ما تغلب عليه أُصيب صاحبه بالإعياء والحمى وعن السهر في الجلوس أمام التلفاز ومشاهدة القنوات والمسلسلات، أشار اختصاصية الأمراض النفسية أن ذلك يرهق العقل في تخزين أمور لا فائدة منها ويتعب البصر لذا تكثر شكوى ضعف النظر في فترة ما بعد رمضان.[/JUSTIFY]
رباب حسن
صحيفة الإنتباهة