احداث منطقة بامنا التشادية واستمرار اعتقال الرهائن المختطفين بطرف مجموعة جبريل ابراهيم الارهابية يعد انتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية
وقد تم تكوين لجنة قانونية لمتابعة ملف اجراءات فتح دعوى جنائية لدى المحكمة الجنائية الدولية بغرض تقديم المجرمين المتورطين من قبل مجموعة جبريل ابراهيم الى محاكمات بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية واختطاف واحتجاز رهائن منذ 12/مايو وحتى تاريخه مما يعد خرقا واضحا وصريحا للمواثيق والعهود الدولية ويكشف الزيف والضلال والذى يتخفى خلفه مجموعة جبريل ابراهيم وادعائهم بانهم رسل محبة وديمقراطية ومساواة لم يكن الا فرية وضلال وسلم يتخذونه لتحقيق ماربهم ومكاسبهم السياسية والمادية وهو ما يمثل ذات الطريق الذى ساروا عليه من قبل من خلال تصفية الخصوم السياسيين والاعتقال والفساد والعنصرية والاستبداد والطغيان .
عقب الحادث مباشرة خرج الينا المجرم جبريل ابراهيم والمجرم الصغير المدعو جبريل بلال وهم يتباهون بفعلتهم النكراء تلك ويعترفون فى صلف وغرور وغباء بانهم هم من نفذوا تلك الجريمة الشنعاء ولم يحترم جبريل ابراهيم نفسه ولا تاريخه السيئ عندما كان مسؤلا بارزا فى حكومة الانقاذ قبل المفاصلة ولم يحترم عقول القراء والمتابعين وغيرهم حينما ادلى بحديث الافك والزور والبهتان بادعائه بان مجموعة الشهيد هم من بادر بالهجوم والكل يعلم وعلم بحقيقة ما دار وهو عمل غير مستغرب على مجموعة جبريل التى استمرات القتل وتصفية الخصوم ديدن لها بدءا من تصفية ابناء الميدوب الشهيرة وتصفية الشهيد عزا لدين بجى وحافظ ابوضفائر ومحمد عبدالخالق والقائمة تطول وقد ظن المجرم جبريل بانه بمجرد تنفيذ جريمة الاغتيال سوف تنهار مؤسسات الحركة سياسيا وعسكريا وسوف ينشغل الناس لبعض الوقت بالحادث ومن ثم يتناسونه كما حدث من قبل ولكن حدث العكس تماما فلقد تمساكت مؤسسات الحركة وعبرت الى بر الامان وانتخبت الفريق بخيت دبجو رئيسا لها وتمت مطاردة المجموعة الهاربة حتى خرجوا تماما من دارفور قاطبة واحتمت بجنوب السودان ولكنهم عادوا قبل ايام قليلة مضت فى سيارت محدودة متخفين بشمال دارفور ومنطقة الطينة وما جاورها ولكن الاعين تترصدهم وسوف يتم التعامل معهم قريبا .
تضارب تصريحات مجموعة جبريل ابراهيم واختلاف الروايات يدل على مدى حالة التخبط والعشوائية التى تدار بها فتارة يصرح المجرم جبريل بان مجموعة الشهيد محمد بشر من بادر بالهجوم وتارة اخرى يصرح المطرود من قطر ابوبكر القاضى بانهم كانوا يسعون الى اعتقال مجموعة الشهيد ولكنهم قاوموا ولما اشتد الحصار الدبلوماسى والاعلامى عليهم خاصة فيما يتعلق بملف الاسرى خرج الينا جبريل ابراهيم بمسرحية اسماها العفو عن الذين خرجوا عن الحركة وكانت محاولة سخيفة ومكشوفة لاخماد قضية الرهائن وصرف الانظار عنهم حينا من الوقت لكن محاولتهم تلك باءت بالفشل وماتت فى مهدها ولم يتورع المجرم جبريل بتزوير بيان باسم الجبهة الثورية لتوريطهم مستقبلا قانونيا ولمحاولة ايجاد غطاء لتمرير جريمتهم تلك ولكن تم اسكاتهم عبر بيبان رسمى ممهور بتوقيع القائد مناوى نفى فيه جملة وتفصيلا ذلك البيان المزور الهزيل المدسوس الذى ظل ولايام متتالية فى صدر موقعهم ؟؟؟ اين الاخلاق اين الضمير اين الحياء اين الكرامة اين العدالة اين واين ؟؟؟؟ وايضا كتب الدكتور عبدالله محمد ابراهيم مقالا يطلب فيه من المجرم جبريل باطلاق سراح الاسرى الرهائن وفض السيرة فلم يعجب المقال الذى كان رصينا وحكيما محجوب حسين فخرج الينا ببيان هزيل حاول من خلاله الضحك على الذقون حينما ادعى بان الاسرى الرهائن هم احرار وفى استراحة محارب وهو عندما يقول الاخوة الاسرى فهو يعترف بانهم اسرى وهذا اعتراف صريح وواضح من المستشار الاعلامى للمجرم جبريل مما يؤكد بانهم رهائن مختطفين لانهم لم يتم اسرهم فى عملية عسكرية متكافئة التسليح والعدة والعدد بل تم اختطافهم وهم عزل تحت تهديد السلاح وهذا امر مفروغ منه لا يحتاج الى اى توضيح اكثر فالبينات والشواهد قوية وكفيلة بتعضيد بان الاخوة المختطفين رهائن لا يعلم مكانهم حتى الان ولم يسمح لهم بالاتصال بزويهم لتطمينهم بانهم بخير وبانهم لا يتعرضون الى ضغوط او معاملة سيئة ..
ان تقرير لجنة الصليب الاحمر الدولية الاخير فيما يختص بالاسرى كان واضحا وشفافا حينما اشار الى منع ما يسمى حركة جبريل ابراهيم للجنة من الالتقاء بالاسرى والرهائن والوقوف على اوضاعهم وهو ما يفضح زيف وحقيقة هذه المجموعة الارهابية العنصرية الفاشستية امام الشفافية والديمقراطية والحرية والحياد وبانهم اسوا من حكومة الانقاذ التى اقلاها سمحت لعبدالعزيز عشر بنيل الدكتوراة وهو معتقل ؟؟؟ والجميع يعلم اماكن تواجدهم وسمحت لاسرهم من قبل بزيارتهم فهل هنالك مقارنة ؟؟؟؟ ولكن حسابنا معهم سوف يكون فى يوم ما حتما ولن يطول .
انتظر الكثيرون من المتابعون لمجريات الاحداث ذات الصلة بقضية منطقة بامنا وتداعياتها ان يفتح الله على بصيرة القادة السياسيين جاموس .. احمد حسين الفكى وغيرهم من خارج منظومة مجموعة جبريل الاسرية الذين كان الكل يتوسم فيهم امل الخلاص ولكن تبين بانهم مجرد قطيع لا يملك رايه للاسف وحكموا على انفسهم بالانتحار المنضوين تحت مجموعة جبريل ابراهيم لم يفتح الله ببصيرة تهديهم الى الطريق القويم وبان يخرجوا من هذا التنظيم الاجرامى وان يتحللوا من دماء المقتولين غدرا ومن المعتقلين الرهائن الذين يعيشون اوضاعا ماساوية ولا يعلم اماكن اعتقالهم ولا حالتهم ونسوا او تناسوا بان هنالك رب يوم الحساب يحاسب عن كل صغيرة وكبيرة فقتل النفس بغير نفس جزائه معلوم وهو نار جهنم خالد فيها اليس فى هؤلاء رجل رشيد اليس فيهم مؤمن بالله يتفكر ولو للحظة ويتمعن ما يدور ويتذكر الاخرة ؟؟؟؟ ولكن صمت الذين يفترض فيهم بانهم يمثلون البديل القادم بديل العدل والمساواة كما يدعون وسقطوا فى اول اختبار اخلاقى وقانونى وانسانى امام شهوة الجاه وبريق السلطة الزائف ووعود المجرم جبريل الزائفة واحلام زلوط التى ينسجها لهم خيالهم المريض بالتربع على عرش الدولة السودانية لا يوجد مبرر واحد لا سياسى ولا انسانى ولا اخلاقى تجعل هؤلاء يصمتون هذا الصمت المريع المخجل ويكتبون بايديهم نهايتهم السياسية ويمحون صورتهم من ذاكرة شعب الهامش الذى لا ينسى ولا من الاخذ بالثار لاولياء الدم من اهل المقتولين غدرا ولا من دعوات اهالى المعتقلين الرهائن الذين امضوا عيدا حزينا وبائسا اختلطت عبرات ونحيب الدموع بماء السيول والفيضان فازداد الطين بلة وتضاعف البؤس والشقاء والحرمان من الاخ والوالد والخال والعم الذى يصر المجرم مصاص الدماء تاجر الحرب جبريل ابراهيم على تكدير صفو وطمانينة شعب دارفور والهامش بمثل هذه الافعال الاجرامية ولكن صبرا فان الله لا يرد دعوات المظلومين وانين الارامل والثكالى فى جوف الليل وابشر بالقتل يا ايها القاتل فليل الظلم قصير ونهار الحق ابلج وطويل .
ستظل راية السلام التى مهرها بدمائهم الشهيد محمد بشر ورفاقه عالية وسيظل العهد باقيا بالقصاص لهم وبالعمل على اطلاق سراح الرهائن وتقديم المجرمين من قبل مجموعة جبريل الى العدالة الدولية وبالقصاص لهم عاجلا ام عاجلا بمن فيهم الذين يمارسون الهرجلة الاعلامية بغرض صرف الانظار وبمحاولة تبرير تلك الجريمة الشنعاء ولابد ايضا التنسيق مع المنظمات العدلية والناشطين السياسيين لادراج مجموعة جبريل ابراهيم ضمن المنظمات الارهابية وحظر سفر وتجميد ارصدة قادتهم السياسيين وطردهم من اوربا اسوة بطرد المجرم المتهم الهارب ابوبكر القاضى من قطر وهى البداية فلا يمكن ان تنعم بالحرية والامان فى دول الغرب وانت تمارس فى نفس الوقت الاغتيال واعتقال واحتجاز رهائن واستلاب حرية الاخرين وانت تدعى بانك خرجت من اجل رفع الظلم والتهميش وضد الفساد والعنصرية والاستبداد وانت تاتى باسوا منها فالحرية لا تتجزا والعدالة والديمقراطية لا يمكن ان تلتقى مع الظلم وقتل النفس.
سليمان عبدالكريم
[email]Sulimankareem@gmail.com[/email]
الثلاثاء 13/08/2013