أكذوبة جوبا بعدم دعم الحركات.. الوثائق والأرقام تزيح ستار الفضائح «1»
ولم يقتصر الدعم على المعينات العسكرية والتسليحية بل بانت تفاصيل جديدة مثيرة للاهتمام وهي إطلاق ألقاب القادة الجنوبيين على ضباط الحركات المسلحة مثل «إسماعيل سلفا كير» قائد ثاني معسكر «كتا» بقوات حركة عبد الواحد محمد نور وغيرها من الألقاب الكثيرة التي بات أمرها واسعًا لدى قادة وجنود الحركات المسلحة هنا سلسلة جديدة من أشكال الدعم والإيواء وكل ما تطرحه الخرطوم معترضة على طاولات المفاوضات المختلفة مع جوبا وتوضح المعلومات المدعومة بالوثائق والصور أحدث أشكال الدعم الذي تقدمه جوبا للحركات المسلحة.
مؤتمر العدل والمساواة أقامت استخبارات الجيش الشعبي وبإشراف ومشاركة رئيسها اللواء ماج بول الذي زار الخرطوم الشهر الماضي رئيسًا لوفد استخبارات جوبا المشارك في اجتماعات اللجنة الأمنية أقامت المؤتمر الاستثنائي للحركة بمدينة بور بتاريخ يناير 2012 بقيادة رئيس الحركة جبريل إبراهيم ونائبه سليمان صندل وقائد برتبة المقدم من الجيش الشعبي… المؤتمر تم بمدينة بور بإشراف وحراسة وتمويل الجيش الشعبي الذي وفَّر وسائل الوصول والمغادرة لرئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم.إدارة الإعلام والتوجيه بالجيش الشعبي قامت بتوثيق المؤتمر بطلب خاص من مكتب حركة العدل والمساواة بجوبا، وتوضح إحدى الصور المنشورة ضمن التقرير أحد الفنيين التابعين لإدارة الإعلام بالجيش الشعبي يقوم بتغطية فعاليات المؤتمر عبر كاميرا فيديو حديثة.
مشاركة الحلو وعبد الواحد شارك في المؤتمر الاستثنائي كذلك نائب الحركة الشعبية لقطاع الشمال عبد العزيز الحلو ورئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور وشهدا ختام الفعاليات واطّلعا على البيان الختامي للمؤتمر بمنطقة «الدوك» بضواحي مقاطعة بور.وخاطب المؤتمر رئيس الاستخبارات ماج بول ونائب وزير الدفاع في ذلك الوقت الفريق مجاك أكوت والتحق بهم مالك عقار رئيس الجبهة الثورية ومني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان.
وفي ختام المؤتمر التقط المشاركون كالعادة صورة جماعية أوضحت مشاركة كلٍّ من رئيس الجبهة الثورية الفريق مالك عقار ونائب وزير الدفاع بجوبا الفريق مجاك أكوت ورئيس هيئة الأركان بالجبهة الثورية عبد العزيز الحلو ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي واللواء ماج بول رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية بالجيش الشعبي والأمين المالي للجبهة الثورية صلاح أبوالسرة بجانب الأمين المالي لحركة عبد الواحد محمد زكريا وأمين الشؤون الإنسانية بحركة العدل والمساواة سليمان جاموس والقائد الميداني بحركة العدل ود البليل وأمين العلاقات الخارجية بالجبهة الثورية ياسر سعيد عرمان والناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال.
دعم مباشر يتلقى ضباط الحركات دورات مكثفة في كل التفاصيل والعلوم العسكرية، ويهتم الجيش الشعبي بتلقين الضباط المتفوقين دورات أخرى وخاصة في مجالات الاتصالات والتجسُّس وغيرها من التخصصات العسكرية الصعبة، ودفع الجيش الشعبي بشخص يُدعى آدم النور بحركة عبد الواحد كان ينتمي لقطاع الطلاب لتلقي دورة خاصة تخرجه بعد، ضابطًا برتبة الملازم من معسكر نيو سايد، فيما تلقى الملازم آدم هارون التابع لحركة عبد الواحد دورة متقدمة في مجال الإشارة والاتصالات قصيرة المدى بينما تلقى الضابط إسماعيل سلفا كير دورة في إدارة المعسكرات وأصبح عقب تخرجه قائدًا ثانيًا لمعسكر كتا التابع للحركة، وتلقى كذلك أحد الكوادر الطلابية الكبيرة في حركة عبد الواحد والمعروف باسم الغالي إبراهيم سليمان دورة تدريبية خاصة تخرج على إثرها ونال رتبة النقيب بصفوف الحركة وأوكلت إليه مهام خاصة. تلقين المبادئ الأساسية كل الذين يخضعون للتدريب والتأهيل بمعسكرات الحركات المسلحة في دولة جنوب السودان يخضعون لتلقين مبادئ الجيش الشعبي وشعاراته وجلالاته ويرتدون زيَّه في التدريب وعند التخرج. ويعملون داخل دولة الجنوب بالزي الرسمي للجيش الشعبي ويتم ترقيم الأسلحة بأرقام السلاح المعتمدة عند الجيش الشعبي وتظهر مجموعة صور جنود لحركة عبد الواحد بالمعسكرات يرتدون أزياء الجيش الشعبي. أخطر التفاصيل عقب أحداث الدندور بجنوب كردفان في فبراير 2013 توضح صورة التورط المباشر للجيش الشعبي في تلك الأحداث وتحمل دبابة شاركت في العملية من ضمن دبابات أخرى شعار splm بوضوح على متنها جنود يتبعون للجبهة الثوريَّة.وتبيِّن وثيقة سريَّة بتوقيع اللواء جون نيانق قرنق مدير الإمداد بالجيش الشعبي دعم الجيش الشعبي للجبهة الثورية بـ«15» سيارة لاندكروزر و«7» تناكر وقود و«30» جوال ذرة و«500» جوال عدس و«3000» لبسة عسكرية للفرقة العاشرة قطاع الشمال… الوثيقة أبانت أنَّ التصديق وُقِّع بتاريخ «3» سبتمبر «2012» إبان إحدى جولات التفاوض وإنكار جوبا دعم الحركات المسلحة.
وثائق خطيرة عقب الاتفاق الأخير بين لجنتي الاستخبارات في البلدين بعدم استخراج وثائق السفر للمعارضين والشخصيات المطلوبة أو المثيرة للخلاف في البلدين استخرجت استخبارات الجيش الشعبي بتاريخ 12 -6-2013 وثيقة سفر اضطرارية للقيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال أسامة جعفر شقيق القيادي بالقطاع ياسر جعفر، وأوضحت الوثيقة أن جنسية القيادي بالقطاع تتبع لجنوب السودان. الدعم بالطائرات قام الجيش الشعبي بتخليص حمولة سيارات لمصلحة الجبهة الثورية تم شحنها من إحدى الدول العربيَّة ووصلت إلى مطار جوبا بتاريخ «12/5/2013» ووصل عدد السيارات في الرحلة الأولى «40» سيارة لاندكروزر فيما وصل يوم «13/5/2013» عدد «13» سيارة أخرى تم تخليصها وتخزينها بمقر إقامة مدير مكتب عبد العزيز الحلو العقيد يونان موسى بجوبا بحي الجبل وتخزين سيارات أخرى بمقر إقامة العميد سعيد كجو بمخزن جوار وزارة النقل والمواصلات وبتاريخ «15/5/2103» تلقت الجبهة الثورية «10» سيارات أخرى بمطار جوبا أشرفت الأجهزة العسكرية بالجيش الشعبي على تخليصها وتسليمها لقيادات الجبهة الموجودة بجوبا وفي تاريخ «25/5/2013» وصل لمطار جوبا دعم آخر يتمثل في «41» سيارة لاندكروزر تم طلاؤها في المطار ونقلها إلى رومبيك ومندري ثم بانتيو ومنها أُدخلت باشراف استخبارات الجيش الشعبي إلى ولاية جنوب كردفان، وبتاريخ «2/6/2013» وصلت لمطار جوبا «10» سيارات أخرى وكميات كبيرة من الإسبيرات وزيوت العربات وقطع غيار لكل السيارات التي وصلت منذ تاريخ «12/ 5/ 2013». انتهاك الحدود والاتفاقيات بأمر تحرك مباشر من رئيس الاستخبارات اللواء ماج بول بتاريخ «12/3/2013» توجه الملازم ثاني دينق بيار أجانق إلى بانتيو بمعية «10» سيارات لاندكروزر و«5» تناكر محملة بالوقود وشاحنات محملة بالتعيينات والعتاد والإسبيرات إلى ولاية جنوب كردفان لدعم إحدى فرق الجبهة الثورية هناك.صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان