منوعات

البجراوية.. عيد يحلو بالطمبور والكبوتا

كان العيد كذلك مناسبة لزيارة حتى الآثار السودانية . حيث شهدت منطقة البجراوية عاصمة مملكة مروي الواقعة في منطقة كبوشية شمال شندي توافد لاعداد كبيرة من الزوار المحليين والاجانب يستقبلهم العم عبدالهادي علي عبدالله او طمباري البجراوية بمعزوفات جاذبة ولافتة للانظار له ولتجارته الصغيرة
حيث تضم معروضاته جانبا من مكونات التراث السوداني (الكبوتا) التي تستخدم في شرق السودان وتوضع فيها اواني القهوة ، (الربعة او الحق ) الذي يستخدم في الجرتق هذا الى جانب آلته التي يعزف عليها .فهو دائما يستقبل زوار منطقة الاثار الشهيرة بالعزف على آلة (الربابة) وبمجرد سؤاله عنها يجيبك سريعا ? سائحا سودانيا او اجنبيا – بانها تعرف بالربابة و(اسكوب) في شرق السودان والطمبور في الشمالية ، وعلى الرغم من اعداد المتوافدين الا ان نسبة الزيارة ضعيفة او ليست كما الحال في فصل الشتاء او من اكتوبر حتى ابريل . كانت هناك ايضا الدرقة السيف ، (الشقيانة) نعلات من جلد البقر ، الخيش ،الحصير ما يصنع به (الحجير) .(الغرارة) من جلد الصوف يوضع فيها العيش على الجمال .(هلس) يتغطى به من المطر ، دوكة الهمر من الحجر في الستينيات والسبعينيات التي تسخينتها تكفي كل الفريق ومن لم يكن موجودا كان منه نموذج مصغر ليشرح حقبة من التاريخ السوداني عبر تراثه .

المنطقة رغم الاقبال عليها الا انها تنقصها الخدمات السريعة فالنظرة الاولى للمكان لا ترى غير المعروضات السودانية ومجموعة ابل للسياحة في المكان والاهرمات والرمال المحيطة .النور محمد عبيد صاحب معروضات واكسسوارات يتوسطها (السيف) ، اشار نحو السيف معرفا اياه بانه (النصر الدين) تتراوح قيمته حتى 300 جنيه ويرى النور انها قيمة عادية لمن يعرف قيمة السيوف القديمة .

التجار هناك وصفوا المنطقة بالآمنة وان السائح يمكث يومين ثلاثة دون ان يجد عنتا او يفقد اي شئ هذا الى جانب ان السياح يميلون الى شراء مستلزماتهم من الفندق الايطالي الواقع شمال الاهرامات الامر الذي تسبب في ضعف الخدمات في المنطقة ، واشاروا الى انهم يتعاملون في البيع بفارق سعر بين السوداني والاجنبي حيث قال عبدالهادي (السوداني عندنا عليه المحنة بنرأف عليه) وضحك النور : الخواجات بقوا ذي الشعب السوداني يجادلون في السعر حتى يصلوا رأس المال .!

منطقة الاهرامات التي تزينها الرمال الذهبية الجميلة صارت مزارا لالتقاط الصور والتنزه فمنطقة الاثار والتراث للمفارقة ينقصها دليل سياحي الذي من شأنه التعريف بالمنطقة وشرح تلك الأثار وتاريخها وقيمتها التراثية سألت الشرطي المكلف بحراسة المكان عن وجود دليل فاجاب بالنفي لكنه استدرك ان (الخفير) اصبحت لديه معلومات تراكمية كبيرة فهو في احيان كثيرة يقوم بدور الدليل ورغم العجب من الفكرة الا انه في زحمة مشغولياته يتعذر عليه ان يكون دليلا ، فهو ان صلح فلن يفيد اجنبيا .

كيف لبلد (يعشم) ان يكون ضمن الدول السياحية يهمل توثيق آثاره في عقول زوار قطعوا الاف الاميال من اجل التعرف على ذلك التاريخ ، دليل سياحي الى جانب ذلك الشرطي من شأنهم ان يشكلوا هيبة لمكان اصبح قبلة الزوار فهل تنتبه وزارة السياحة والاثار لذلك ؟ البجراوية:ماجدة حسن:الرأي العام