فدوى موسى

أقر بحبك

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]أقر بحبك[/ALIGN] بدءاً وإنتهاءً أحبك بلا رياء ولا زيف.. لأنك الأمان الذي أرجوه من ضيم الزمان.. فكم من مرة زلفت اليك قربي يحدوني الأمل الذي لا يخيب عند المحن لأجدك الصدر اذي يسع الجميع والقلب الذي ينبض بدفقك الحنين الدافيء.. هذه أراضيك الخصيبة طيبة غير جدباء.. ونيلك الفياض خيراً ووعداً وهولاء قومك الطيبين بتعدد وجوههم وجمال تفاصيلها المعبرة.. سمرة وخضرة.. حمرة وزرقة عزة ومهابة.. رجال أقوياء الفكر والروح والقلوب.. نساء واعيات.. مدركات.. ذوات جمال أخاذ وعاطفة جياشة.. أحبك لكل ذلك وأكثر.. أعطيتني الهوية وأذقتني طعم المشاعر الإنسانية فرحاً وحزناً.. تعلقاً وزهداً.. وجهك أراه في قسمات البراءة الطفولية وصبرك أحسه في ثنايا قسوة الأيام وقهرها تحملاً وجلداً يحمد به أهلك الله صدقاً ورجاءً. عشت يا وطني ويا سوداني الحبيب.. إني أقر بكل صدق وبكامل الوعي والقوى العقلية أني أحبك.. ضاحكاً وعبوساً.. وهذا الحب يتفجر فيني كل لحظة وكل حين.. حينما تبسم في وجهي الدنيا وحين تكفهر وتغضب أيضاً.. عندما أستشهد موقفاً وطنياً مفرحاً أو حزيناً تسري في جسدي موجة من إرتجافات العشق وإختلاجاته وتغشى فؤادي ولبي كهرباء الحب.. وكلما شاهدت عمراناً جديداً أو إنجازاً حديثاً تمنيت أن أراه في المكان الآخر شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً.. وكلما أرتفع هذا الإنجاز وددت أن يغطي الأفق ببلادي.. تراني مرات أحادث المكان والزمان ولعجبي أراهما ينطقان تطلعاً للخير والجمال.. «هنا السودان» رغم الجراحات والإحن والمرارات التي تجترها ذاكرة الوطن مما بذر من صراع ونبت من فتنة.. فيا وطني سلمت ومضيت بعزم الرجال والنساء ومضيت بحسام العمل والإتقان وتوارث الأجيال من بعد الأجيال. آخر الكلام تداعى حبي الى بلدي وأنا أمني نفسي بلحظات تاريخية رائعة إن قدر للإنتخابات كمال التمام ليخرج المشهد الإنتخابي السوداني رائعاً بعيداً عن الكيد والفانوس حرق القطية.. ويا لهؤلاء الرائعين في ديمقراطيتهم والقساة على غيرهم بالإستعلاء والفوقية.. ومبروك على أوباما الرئاسة الأمريكية.
سياج – آخر لحظة -العدد 816 [/ALIGN]

تعليق واحد