فدوى موسى

عندما تطير السيارة!

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]عندما تطير السيارة! [/ALIGN] خبر طريف ومثير ذلك الذي بث على النت حول إجتهاد شركة في كاليفورنيا على صناعة سيارة تطير في الجو وترتفع في الهواء خلال ساعات الزحام.. ويقال إن هذه السيارة ستزود بأجنحة يمكن طيها.. «أها قال ليكم يا ناس المرور خموا وصروا» اذا ما تم صنع هذا النوع من العربات.. فالحمام سيتطاير فوق رؤوسكم ورغم التوقع بإجتهادكم القادم في قبض الجو والتمدد جواً وأرضاً.. مع إضافة جديدة لقائمتك «رخصة هوائية» إضافة «للحزام والرخص ولبس السفنجات.. وغيرها من مبيحات إيصالات المخالفة».. أعانكم الله وحفظ الشوارع السودانية من كل حادثة.. خير وبركة اذا ما وفق هؤلاء لصناعة هذه السيارة ثم وصلوا بها مرحلة الإنتشار على الأرض.. والمعروف أن السيارة أصبحت من الضروريات في هذه الحياة العصرية ونلحظ تطوراً كبيراً منذ أول سيارة نزلت للشوارع وحتى اليوم، حيث تلعب السيارة دوراً إقتصادياً كبيراً في إختصار الزمن وإنجاز بعض المهام.. وبات من السهل في بلادنا في الآونة الأخيرة تمدد فرص إمتلاك سيارة في ظل «الدفع المقسط» ومعقولية متوسط الدخل ومبروك طيران السيارات يا عالم. طارت عصفورتنا طارت عصفورتنا فوق أسقف تلك المؤسسة و«ركت» فوق السقف المستعار لمكتب ذلك المسؤول الكبير «والكبير الله».. ليصل للسمع الحوار المثير بين هذا المسؤول وكبير معاونيه.. الذي بدا أكثر إتزاناً منه وأكثر حرصاً على أن تدور حركة المؤسسة بصورة هادئة ليضمن الإنجاز والإستمرار، وهذا حق مستحق.. دار الحوار حول مساعدة العاملين بالمؤسسة على إعطائهم بعض الحقوق والمساعدات، خاصة وأن الظرف ضاغط وتمنع الكبير وإزاء رجاء المساعد.. هضمت العصفورة الخبر سريعاً وطارت به الى «عبده» الكادح الذي كان أكثر العاملين إنتظاراً لهذه المساعدة.. وعلى ذلك قرر «عبده» أن يتوجه للمساعد الكبير على أمل أن تتضاءل فكرته الى حدود إعطاء ولو «عبده» كفرد، نصيباً من المساعدات المقترحة، ولكنه عاد محبطاً. آخر الكلام تطير السيارة فوق الجو.. وتطير العصفورة من مكان لآخر وعجلة الحياة لا تقف ولابد أن يقول كل من الزمان والمكان كلمته.
سياج – آخر لحظة -العدد 817 [/ALIGN]

تعليق واحد

  1. تسلم لي فدوى اللطيفة صاحبة الذوق الراقي في الكتابة وانا بحب كتابتها وقارئ جيد لمقالتها وربنا لا تحرمنا منها ..