أ.د. معز عمر بخيت

في عيد الحب : سبّحت بحمد الشوق إليك

في عيد الحب : سبّحت بحمد الشوق إليك سبحت بحمد الشوق إليك

صليت العشق عليك قيام..

وذهبت على ميعاد الصبر أتيت

أذوب يقيناً بالأحلام

أدركتك نجوى تهب الحس

ربيع العمر هيام

يا سراً منح الدفء علو مقام

يا نبضاً وهب القلب نسيج ضرام

يا ذهباً صقل خريف الليل

ومدد في بيداء الحرف سلام

كم كان هديل صباحك يسمق بيني

ويطوف الكعبة بالإلهام

كم كان صدى احساسك في أعماقي

يرسل للحجاج ببيت الله حمام

كم وهب المسجد في قرآن الزهد جلالاً
يشحذ همم الموقف شط بقاء واستجمام

ما هان البوح ولا لقياك

استبقت عصب التوق غرام

يا واهب صوتي عزم الإلفة

في لقياك تمام

علقت عصاي على محراب

النشوة في الأنفاس إذا أدركت

النجم الثاقب في الأضواء إمام

وجعلتك تطلع من ميعاد التوبة

في ثكنات الذنب حطام

ألهمتك وجعي

واستثنيتك من أقدار الهجعة

وحي عصام

يا قوساً سدد في خارطة الروح سهام

يا جسداً ملك جدار الرحلة

في أفئدة الغيب مرام

حدثني الشوق إليك

بأن الهجعة في عينيك تغض مضاجع

من يهواك سكوناً واسترحام

وأن القصد إليك سبيلاً

يسكن زهواً في الأرحام

وأن الدرب إليك محاط بالأشواك

وماء الورد

وبالأزهار وحد حسام

سافرت إليك بنصف الليل الأول

واستنشقتك في أعطاف الحضرة

نفح حنين واستلهام

صبراً يا آل العشق فإن الموعد قام

وأن الجنة في مثواك شموخ واستقدام

عانقت يديك فذاب حريقي

واندلع الماء لهيب غمام

وانفجر الجدول في أوردتي

من آه شبع عصب الرئة ونام

في صدر هواك

وفي شفتيك وفي الأنسام

أحببتك أدرك أن بكاء الجوف

عليك حرام

وأن الموت على خديك يظل دوام

في كل سنين الفجر

وفي دائرة الخاطر والأيام

يا حسناً غمر جراحي حيناً

ثم تهاوى في ذاكرتي عطر وئام

وحديث شجون عبرت حد الكون

وصامت دهراً عن أوهام

لا انبثق الشجر بحقل بكائي

لا انعتق الخمر بكأس سقام

وأحبك حتى تدرك أن الوعد

سيصدق عهدي

وأن الزحف إليك قوام

وأن الخير الباقي نوراً

وأن المد سليل زحام

فهديء روعي إذ ألقاك

وإذ ما اقترب الهجر ودام

يا أجمل شمس في عليائي

يا أروع من بالشعر أقام

تمثال الدهشة في أحشائي

واخترع السندس والأنسام

واستبق الرحلة للغفران

وحلق في آفاق الحلم وصام

عن لهفة ولهي حين أتيت

وحين مشيت وحين بكيت

وحين سكبت صهيل الصمت

على الأجواء رحيق كلام.

مدخل للخروج:

قد عشتُ فيك الحُسنَ في ألوانِهِ لكنّ حُسنَكِ، لم يكن بحسابي.. ماذا سأكتبُ عنك في كتب الهوى فهواكِ لا يكفيه ألفُ كتابِ.. لا تظلمي وترَ الرّبابة في يدي فالشوقُ أكبرُ من يدي وربابي.. قبلَ اللقاء الحُلو.. كنتِ حبيبتي وحبيبتي تبْقيْنَ بعد ذَهابي..!

معز البحرين
عكس الريح
[email]moizbakhiet@yahoo.com[/email]