الغاز … ازمة ام ندرة ؟؟
«الصحافة» التقت مع محمود احمد صاحب مجمع المزدلفة لتوزيع الغاز الذي قال انه يتعامل مع خمس من شركات الغاز وهى «توتال، أبرسي، أمان، ايران، وسودا غاز» وأشار الى ان توتال هى اكثر الأنواع توفراً ولا توجد شكوى عن عدم وجودها من قبل المواطنين. واضاف ان عدم توفر الاسطوانات يرجع الى عدم وفرة الغاز في المستودعات مبيناً أنه يقوم باستجلاب اسطوانة الغاز بسعر 15 جنيها من الشركة ويبيعها بواقع 20 جنيها للمواطن وهذا بعد خصم نفقات العتالة الذين يقومون بنقل الانبوبة الواحدة بـ «1» جنيه ويشتكي محمود حسن من ان التالف من الاسطوانات يحسب عليه كموزع. كما أوضح أنه يقوم بشراء منظمات للانبوبات من السوق بمختلف أنواعها بأسعار تتراوح ما بين 12ـ15 جنيها وتباع بـ20 جنيها.
وتقول سيدة «ربة منزل» ان مشكلة عدم توافر الغاز أصبحت مؤرقا حقيقيا لها وهذا لما يجلبه لها من متاعب البحث في المراكز الاخرى على أمل ايجاده واذا تم فعلاً ووجدته يكون سعره مرتفعا عن ذلك الذي اعتادت على دفعه في منطقتهم فاذا كان بـ20 نجده بـ 25 جنيها، وتضيف أنها مضطرة لاخذه بهذا السعر بإعتباره من أساسيات المنزل التي لا يمكن الاستغناء عنها ولو للحظة.
فيما تقول عائشة عمر أنها تعاني كل بداية شهر مع الغاز الذي لا يتوافر بالشكل المطلوب في مراكز المنطقة التي تقطنها واردفت «دا كان الانبوبة تمت الشهر» واظل انتظر اياما حتى وصوله وفي هذه الفترة استعيض عنه بالفحم الذي يكلفني كثيرا من المال حيث لا يكفي كيس الفحم بـ«2» جنيه لطبيخ وجبة واحدة.
ومن جانبه قال رئيس غرفة اتحاد الغاز الصادق الطيب «للصحافة « ان عدد شركات الغاز في السودان سبع شركات هى «النيل- ابرسي- أمان- ايران- سودا غاز- سندس- الوطنية ـ قادرة» بمقاسات مختلفة 50 كجم 25-15- 5ر12- 5 كلجم مؤكداً أن خفة وزن الاسطوانة ترجع الى الشركات التي تقوم بتعبئتها في المستودعات ومن واجب هيئة المواصفات مراجعة مثل هذه الامور وهذا ليس من اختصاص الوكلاء وليس لديهم دخل فيه.
وعزا الصادق ندرة الغاز الى الاستهلاك والاستخدام الزائد والمفرط للغاز ودخوله في جميع المجالات منها المخابز والمصانع والكمائن وذلك لأن الغاز صرفه أقل من أى وسيلة أخرى وحتى أقل من الكهرباء.
وقال ان هنك شركات غاز كبيرة تمتلك اسطوانات كثيرة وغازها لا يكفي عدد اسطواناتها حيث تكون لديها 2 مليون اسطوانة والمعبأ منها 500 ألف فقط والعكس تكون هناك شركات لديها الغاز ولا تتوافر لديها الاسطوانات وهذا هو سبب اختفاء بعض الانانبيب من السوق.
وقال ان الفترة الحالية يمكن ان نسميها ندرة وليس أزمة وذلك يرجع الى عدم كفاية الغاز الموجود اضافة الى زيادة الطلب، وزاد ان الاسطوانات يتم استيرادها من الخارج ويؤثر ارتفاع الدولار بشكل كبير على أسعارها في السوق المحلي وبالتالي ترتفع أسعارها. وقال نحن نقوم بانتاج 50% و نستورد 50 %. [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة