[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]سجم الرجال! [/ALIGN] «عوووك» السجمان جاء.. وصل إلى مكان اللمة بثيابه الرثة وحاله التعيس والكل هناك كان ينتظر مقدمه لانه يحمل كل الأخبار والونسات الدائرة في «الحلة».. والسجمان يحمل جواز العبور والدخول للبيوت بحكم «عدم المؤاخذة» أو بحكم أنه «سجمان ومسكين ومطرطش» وعلى عكس ما كان يبدو فالسجمان مركز جداً وواعي يحفظ كل حركات «النساء» ووصفهن وكلامهن وأسرار ما يدور حولهن.. لذلك كانت تلك اللمة الرجالية في شوق شديد لمقدمه البالي تصايح الحضور فيه «اها الحاصل شنو في الحلة».. وأحس السجمان أنه في مركز الكون «أمنة بنت الروضة دقت نفيسة بت السيدة.. عشان لقيتها واقفة بالحيطة تتونس مع راجلها.. أمكن قايلاه بفوتها.. «أها الحلة دي كلها لاوتها عشان تفكها منها ما قدروا.. لحدي ما شخبطت ليها وشها».. و«قام راجلها رمى عليها الطلقة الثالثة.. هسه مشت بيت ناس أبوها.. وقالوا ليكم أهلها زهجانين منها شديد وقاعدين مع مولانا الشيخ عشان يشوف ليها طريقة الرجعة»… «وناس الزينة أخبارهم شنو بعدما أجروا بيت سعاد بت إبراهيم؟».. واستعدل السجمان في جلسته «والله بعد ما دخلوا البيت قالوا.. التقول الناس الكانوا ساكنين فيهو كانوا قاعدين في كوشة.. وسخ شديد وبشتنة ما تديك الدرب».. «هو أجروا البيت منها بكم؟».. وعقد السجمان حاجبيه كأنما اراد ان يسترجع هذه المعلومة من الذاكرة البعيدة.. «والله التقول عليّ بخمسمائة.. أكان قايل كده غايتو».. «أها سميرة أهلها رضوا يرجعوها المدرسة تاني بعد سقوطها فوق إمتحان الشهادة السنة الفاتت؟».. ويبدو أن السجمان له هوى ومزاج مع هذه السميرة «والله أبوها قال هي ما نجيضة في قرايتها وبدور يعرس ليها من جنيات أهلها.. لكن هي قالت بتحاول تاني مرة عشان أمكن تقدر تجيب ليها نتيجة سمحة تدخلها جامعة في العاصمة وتمرق من الحلة الشوم دي».. «وين انت زينب ست الشاي الأيام دي ما شايفينها في السوق».. وضحك السجمان «يا حليل شايها السمح وجبنتها الزابطة.. الأيام دي قالو جابو ليها خبر من البلد.. مشت للعزاء».. وجاء صوت مستنير من بين تلك اللمة «الدكتورة الفي المركز دي جابوها من وين».. ونهض السجمان طرباً «يا زول دي البنسلين البشيل المرض.. دي قالوا من امدرمان جاءت» أمدرمانية نجيضة.. تعرف مرضك مما تشوفك طوالي.. أمبارح دخلت عليها عامل فيها مغبي.. بس عرفتني ليك طوالي.. زول شمار ساي- ضحكت وادتني مسكن..» ويبدو أن ملف المستنيرات بدأ في دائرة التداول «ووين يا زول الأستاذة الجابوها للمدرسة داكي اليوم».. فكر السجمان ورد «يا ناس هوي.. الأستاذة دي نار ما بتنسأل وما بتنهبش..جيت جنب المدرسة عامل فيها مودر بس بالشباك ادتني زعطة بالسوط.. اها تاني ما قبلت عليها تب وما بدور أسمع سيرتها تاني.. آخر الكلام: يا نسوان الحلة أحذرن السجمان.. سجم الرجال.. الداخل بدون استئذان (بكراع داخلة تغبر ومارقة تخبر).
سياج – آخر لحظة -العدد 820 [/ALIGN]
معنى كده ممكن هذا السجمان يشهد في أي قضية تحصل في الحلة والفاضي يعمل قاضي . سجمان وجرئ كمان ؟؟؟:mad:
سلام عليك يا دكتورة يا راقية وسلام على قصصك الرائعة keep it up