«أبيى» .. البشير وسلفاكير .. ماذا سيفعلان ؟!
الا ان الاوضاع فى جوبا لم تسر على هوى الخرطوم ، ففى خطوة وصفها مراقبون بتكثيف الضغوط على المجتمع الدولى رفع متظاهرون فى جوبا الجمعة لافتات طالبت من خلالها زعماء العالم الموافقة بشكل عاجل على اقتراح اجراء الاستفتاء فى اكتوبر المقبل ،كموعد نهائي بشأن تقرير مصير أبيي ، وقالت بان لمشيخات دينكا نقوك الحق فى ان تقرر وتعلن من جانب واحد المستقبل السياسي لمنطقة أبيي ، وطالب المتظاهرون في عريضة سلموها للاتحاد الافريقي موجهة الى الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم و الأمن لوقف الحكومة السودانية ضخ النفط في المنطقة، الى حين الاتفاق على آليات لتقاسم عائدات النفط بصورة منصفة وعادلة لأجل التنمية المستدامة فى المنطقة ،وقال المتظاهرون ويبدو ان معظمهم من الشباب من زعامات دينكا نقوك التسع في المنطقة ، ومنظمات مختلفة للمجتمع المدني أبيي ،جمعيات الطلاب بجوبا واتحادات معلمين وجمعيات حقوقية وغيرها ، قالوا ان العرب البدو ولعلهم يقصدون بذلك قبيلة المسيرية انهم ليس لديهم أي حقوق قانونية ودستورية للشؤون السياسية في أبيي ، كما طالب المحتجون تكوين لجنة استفتاء أبيي سيما ترشيح الرئيس من قبل الاتحاد الافريقي على وجه السرعة .
الا ان المبعوث الأمريكى لم يذهب بعيدا عن هذا الاتجاه فعبر عن تفاؤله بقرار الرئيس سلفاكير «تأسيس ادارة انتقالية في أبيي»، وزاد نحن نود ان نرى حلا نهائيا وحاسما في توقيته سبتمبر 2013 الجارى فى أبيي كخطوة لاجراء الاستفتاء المقترح اجراؤه فى أكتوبرالمقبل ،بينما شدد نائب السفير على ان مصلحة البلدين تقتضى تجنب نشوب حرب بينهما وقال ان أطراف القضية اذا جلست، وتبنت جدولا زمنيا مقبولا ومحترما وقابلا للتنفيذ، فلن تكون هناك مشكلة في أبيي .
الحكومة السودانية من جانبها وجهت انتقادات حادة على لسان وزير الخارجية علي أحمد كرتي للمبعوث الأمريكى في اولى جلساته وتصريحاته المزعجة التى أطلقها كما وصفها مراقبون ، واتهمت الحكومة بالسعي الى فتح «باب من الجحيم بين السودان وجنوب السودان» بسبب قضية ابيي مضيفا ان المبعوث دونالد بوث غير مرحب به اذا كان يعتزم فتح ملف ابيي ، فيما لم تتوقف الحملة الشعبية بجوبا والتى يقودها أبناء وقيادات أبيى ، تروج لقيام استفتاء فى أبيى من طرف واحد لتحديد مصير منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان وتدعو الحملة لاستفتاء قبيلة دينكا نقوك من طرف واحد .
قيادات سياسية تقول فى حديثها لـ«الصحافة» ان الموقف السودانى بشأن قيام استفتاء أبيى واضح ولن يرضخ لتلك الممارسات التى يحاول المبعوث الأمريكى ودول الترويكا ممارستها وترى ذات القيادات ان المظاهرات التى اندلعت بجوبا ما هى الا تكملة لذات السيناريو الغربى وتلك الخطوات التى ظلت تبذلها مجموعة الخبراء المعروفة بـ«القابلات» التى عملت على ميلاد دولة جنوب السودان ، فيما حذرت قيادات ورموز وأعيان قبيلة المسيرية من التلاعب بالنار ،وقالت ان أبيى دونها المهج والارواح وهددت باشعال المنطقة حربا فى حالة اقصاء منتسبيها من حقوقهم الكاملة فى أبيى ، وقالت انها تحمل دول الترويكا وعلى رأسها أمريكا تبعات خطوة استفتاء أبيى فى اكتوبر ،او ان استفتاء لا يشمل قبيلة المسيرية ،بينما أبان رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة لأبيى «أجوك» الخير الفهيم المكى من جانبه ان موقف السودان من ذات مقترح الآلية الأفريقية الرفيعة حول استفتاء أبيى فى اكتوبر مرفوض ولم توقع عليه الدولة السودانية .
من جانبه ،قال رئيس دولة جنوب السودان ان الخلاف بينه ورئيس السودان البشير مصر على ضرورة تقديم تكوين المؤسسات المدنية بينما يرى سلفاكير الاولوية لتكوين آلية الاستفتاء ،بينما يقول رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة لأبيى «أجوك» الخير الفهيم المكى فى حديثه لـ«الصحافة» ان تكوين المؤسسات المدنية ضرورية ويجب ان تسبق اي عمل لتنظيم الحياة المدنية، موضحا فى ذات الوقت ان للاستفتاء آليات ومفوضية مشتركة توافق عليها الدولتان برئاسة الاتحاد الأفريقى ، وزاد الاستفتاء ذاته يجب ان يستند على الدستور السودانى لان أبيى سودانية ! ولها بنود فى صلب الدستور ، ويؤكد الفهيم بشدة ألا استفتاء لأبيى فى اكتوبر المقبل وفق المعطيات على واقع الأرض ، وحذر الفهيم من اي تفلتات وقال انها ستدخل المنطقة فى كارثة وستؤدى لانهيار العلاقة بين الدولتين ، الا ان الفهيم حمل دول الترويكا مسؤولية انهيار الاوضاع فى المنطقة .
اذا هل ستقدم جوبا على الانتحار وتكمل اجراء الاستفتاء من طرف واحد ، أم سينتفض سلفاكير ويحزم أمره ويتفق مع البشير على آليات محددة بجنبان بها المنطقة شبح الحرب ، فماذا يجب على الرئيسان ان يفعلا لتجنب بلديهما شبح الحرب ؟ يقول الفهيم من جانبه ان المطلوب من الدولتين والمجتمع الدولى تهيئة الجواء على الأرض بالمنطقة ويراها الفهيم انها لاتتم الا فى ظل تكوين المؤسسات المدنية ومزيد من مؤتمرات التعايش السلمى للمكونات المجتمعية بالمنطقة لازالة المرارات حتى يمكنها تجاوز المحنة ، بينما يرى المحلل السياسى بجوبا قبريال شداد ان الرئيسين يلعبان فى الزمن الضائع ويقول فى حديثه لـ«الصحافة» ان البشير لا يستطيع التنازل عن اي حق للمسيرية ،والرئيس سلفاكير كذلك لا يمكنه التنازل عن حق الدينكا نقوك ، ويكشف شداد عن بوادر انفراج للأزمة من قبل حكومة الجنوب بقبول تأجيل الاستفتاء، ويشدد سلفاكير على ان يتحمل الاتحاد الأفريقى قراره الذى وصفه بالهش بقرار آخر يحدد موعدا جديدا للأستفتاء فى أبيى ، الا ان شداد عاد قائلا ان الرئيسين لا يمكن ان يحلا قضية أبيى لوحدهما دون المجتمع الدولى والاتحاد لأفريقى على وجه الخصوص ،فلابد من اتخاذ قرارات صارمة وبموجهات أكثر جدية تراعى فيها استقرار وأمن المنطقة .
صحيفة الصحافة
ابراهيم عربى
توقيع وفد البشير على بروتوكول أبيي صنيعة أمركيا هو تنازل في ذاته، لأنه رهن أرضا غير داخلة في التفاوض أصلا باستفتاء لا يشمل شعبه!!! هل هؤلاء مؤهلون للحكم؟ على الشعب السوداني أن يرفض الاستفتاء ونتائجه لأنه لم يفوض البشير ولا حزبه لبيع السودان. علينا أن نعلم إنه أمريكا ماشة علينا كراع كراع – والمواقف المخزية للكومة تشجعها متابعة خطتها، ولو ما وقف الشعب وقفة صلبة في موضوع أبيي أمريكا ستسرق أيضا جنوب كردفان والنيل الأزرق قبل أن نفيق من الصدمة الأولى لنستوعب ما يجري.
الحل ان تقسم ابيي الي شرقية وغربية بحيث يكون للمسيرية منفذ لبحر العرب ويكون للدينكا منفذ للشمال للزرراعة وقت الخريف …انتهت المشكله…
الاستفتاء ليس حلا للمشكله ..فاذا صارت ابيي شمالية فان الدينكا لا يوافقون علي ان يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية كما يدعون … وكذلك اذا صارت ابيي جنوبية فان عرب المسيرية سوف يشكلون جسما غريبا علي دولة الجنوب قد يؤدي الي تمرد او حرب بين القبائل وان الجنوب في غني عن ذلك ….
[SIZE=5][SIZE=5]هنالك قضايا وطنية يجب التمييز بينها وبين المعارضة هنا المحك الرئيسي لمعرفة وطنية ساستنا معارضين وحاكمين كل الناس لا تتلاعب بالامور الخطرة والمصيرية للاوطان ما عدا ساستنا – يجب ان تضع المعارضة والحكومة حد لقضايا لا علاقة لها بحكم اليوم نحن نشاهد ورقة ضغط من حكومة الجنوب على معارضين شماليين لصالح الجنوب – اين صوت العقل والوطنية اذا وجدت عند كثير من الساسة الهم فقط كرسي او هو يخدم عمالة متعمد او غير ذلك الحديث يشمل الجميع لا نميز بين معارض او حاكم تناحركم يدفع ثمنه المواطن والوطن [/SIZE][/SIZE]
نحن لا نعرف أمبيكي ولا هوث ولا بروتوكول أبيي، مانعرفه شئ واحد هو أن أبيي سودانية وتخص أهلنا المسيرية والتاريخ يشهد على ذلك وأن دونها المهج والأرواح وأن حكومة الجنوب تعرفنا تمام المعرفة ولن نفرط فيها وإن إرادوها حربا فنحن لها وهم يعرفوننا خاصة سلفاكير ولوكا ولينو وفرانسيس دينق وحتى عرابهم الهالك قرنق كان يعرفنا حق المعرفة ولم يجرأ على دخول المنطقة في يوم من الأيام لأنه يعرف مدي شراستنا وقوتنا ، ونقول لهم نحن جاهزون ومستعدون ولن نفرط في شبر من أرض أجدادنا ولو على جثة آخر طفل وإمراة مسيرية حرة ونحن في أتم الجاهزيةو الإستعداد لكل وأسوأ الإحتمالات فأهلا بكم في أبيي ونتمنى أن يكون أبناء دينكا نقوك المتنفذين في الحركة الشعبية والجيش الشعبي في المقدمة ليأخذوا بحقهم وألا يكونوا في المؤخرة أو في أمريكا أو جوبا ” دايرنهم يكونوا في المقدمة يوم الدواس ومقابلة رجل لرجل عشان نوريهم قدرهم وألا يتجرأوا مرة أخري ويعضوا اليد التى إمتدت إلى أجدادهم بالخير والإحسان عندما حضروا للمنطقة مطاردين ومشردين بسبب الحرب في منطقة بحر الزراف “جزيرة الزراف ” خوفا وهربا من القبائل الجنوبية في تلك المنطقة وتجودنا عليهم بالأرض وشاركناهم فيها أم “دجاجة الخلاء دايرة تطرد دجاجة البيت ” ولكن هذا في الخيال وفي الأحلام ولحسة كوع “
أنا من رأيى الشخصى المولودون قبل يوم الأنفصال لا يشاركون فى الإستفتاء لأنهم سودانيون بالميلاد فقط الحق للذين ولدوا بعد يوم الإنفصال وهم القصر من القبيلتين لذا يجب يؤخروا الإستفتاء لحين بلوغ القصر سن الرشد وبعد ذلك الإستفتاء.
((،فيما اكد المبعوث الامريكي الجديد دونالد بوث خلال لقائه مؤخرا بجوبا رئيس دولة جنوب السودان ان الولايات المتحدة الامريكية ستدعم مبادئ مقترح لجنة الاتحاد الافريقية رفيعة المستوى الخاص باستفتاء ابيي وقال انه متفائل بالاجراءات التي اتخذها الرئيس كير حيال ابيي))…….
مبعوث أمريكا ( حشر) أنف بلده في مسألة أبيي!!وهذا ما ظللنا نُحذر منه منذ مدة طويلة وخاصة بعد زيارة سلفا للخرطوم الأخيرة، وقلنا إنكم فرحتوا بإتفاق مرور النفط وكأنكم في لحظة تخدير تناسيتم قضية أبييوإعتماد حكومة جوبا على تأييد لجنة الوساطة والإتحاد الإفريقي وأمريكا والغرب! وهذا من نتائج الإنبطاحات والتساهل والتغاضي عن المهم للأقل أهمية.
((وكانت الحكومة السودانية قد رفضت بشدة أي تدخل للمبعوث الأميركي في قضية ابيي، ولوحت بعدم التعاون معه.))……. وهل بعد تلك المؤامرة من لجنة الوساطة ومَنَ ورائها ، هل ينفع رفضكم؟
وقال المبعوث الأمريكي(([COLOR=#FF0026]نحن نود ان نرى حلا نهائيا وحاسما في توقيته سبتمبر 2013 الجارى فى أبيي كخطوة لاجراء الاستفتاء المقترح اجراؤه فى أكتوبرالمقبل [/COLOR]))……. مما يعني أن الاستفتاء قائم قائم، فماذا أنتم فاعلون؟ وماذا أنتم قائلون للشعب السوداني وللمسيرية على وجه الخصوص؟
((اذا هل ستقدم جوبا على الانتحار وتكمل اجراء الاستفتاء من طرف واحد))…..هذا السؤال تلخيص للمشكلة ولكن دعونا نُبدل السؤال ليكون كالآتي:- هل ستقدم حكومة الخرطوم على الإنتحار والإصرار على رفض الاستفتاء في أكتوبر؟؟؟؟وكيف سيكون الوضع لو ضغطت أمريكا لمصلحة قيام الاستفتاء في شهر 10، كما طلبت حكومة الجنوب
ابيي خط احمر , وربما يكون تهدية اللعب من قبل الحركة الشعبية وامريكا خطة جديدة بتخدير البشير للتنازل عن المنطقة والله يكذب الشينة.