رأي ومقالات

شمائل النور : ثورة ” البيتزا ” ..!

[JUSTIFY]والإنقاذيون في ذكراهم الــ 24 على الصعود للحكم يعددون إنجازات الثورة التي انتهت بنا إلى “بيتزا وهوت دوغ”،وهي ليست المرة الأولى التي يتفاجأ فيها الشعب بخطاب كهذا،سبق وأن وصف وزير الاستثمار الحالي الشعب بأنه كان يتسول عبر صفوف الخبز قبل أن تأتي الإنقاذ لتنقذه،وتعمد استفزاز الشعب منذ سنوات بإطلاق عبارات مبكية مضحكة،أصبح جزءا من سياسة الدولة..بينما تقترب الثورة من ربع قرن على الحكم،يبدو أنها لم تجد من الإنجازات غير الأطباق الأجنبية والتي هي ذاتها ليست بالانتشار الذي يقولون،وليست هي المرة الأولى ولن تكن الأخيرة،طالما أن القناعة الراسخة هي أنهم أخرجوا الناس من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم ومن التخلف إلى المدنية،نائب الرئيس الحاج آدم سبق أن عدد إنجازات الإنقاذ التي تمثلت في أن الدواليب أصبحت تتلوى من كُثر الملابس بدلا عن “لبسة” واحدة كان يرتديها الفرد قبل الإنقاذ،كما أن عدد الكباري تضاعف،وزاد النائب أن دخل الفرد زاد بشكل كبير،لكن هي الحقيقة الوحيدة ربما التي وجدها النائب أمامه ليعدها إحدى الإنجازات المهمة بعد 24 عام.

ونعيد مع هذه الإنجازات التذكير بتقرير حديث نُشر قبل أيام معدودة “فقط من باب ذكرهم” التقرير هو استطلاع للرأي العام أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره الدوحة،الاستطلاع توصل إلى نتائج مهمة في مقدمتها أن 54% من السودانيين يرغبون في الهجرة خارج البلاد، 79% منهم بدافع تحسين الأوضاع المعيشية،و5% لأسباب أمنية،و 4% لأسباب سياسية،هذه النسبة التي تجاوزت الـ 50% إن كانت هذه النتائج وقعت قبل شهور معدودة آن بعد هذه الشهور النتائج تتغير وربما تصل النسة إلى أعلى من ذلك.وكما أن هذه النسبة اقتنعت تماماً أن الأوضاع بالداخل لن تسير إلى أفضل إن لم يكن إلى أسوأ.

السودان أيها السادة بعد 24 عام انقسم إلى دولتين،رغم الدواليب والبيتزا والهوت دوغ،والسودان بعد 24 عام تشتعل أطرافه حربا ويموت أهله على رأس الساعة،والسودان بعد 24 عام يصل اقتصاده للمرحلة التي نحن فيها الآن دون الخوض في ألم التفاصيل،والسودان بعد كل هذا يفكر مشرعو الزراعة فيه لاستيراد مزارعين لإعمار الأرض التي دمرتها أيادي الإهمال،السودان انقسم على نفسه خلال هذه السنوات ولا زال مهدد بالانقسام،والسودان خلال هذه السنوات تذيّل قوائم الفشل العالمية والإقليمية ولا يزال يحفظ مكانه بل أصبح نموذجاً مهماً في الاخفاق والفشل في المنطقة،والسودان بعد ربع قرن كل مواطن به يبحث عن تقرير مصيره،هل طرحتم سؤالاً على أنفسكم بعد هذه السنوات كم عدد الحركات والمجموعات التي تمردت وأشهرت السلاح في وجه الدولة،وكم عدد جبهات القتال التي تدور الآن في السودان،وكم قطعة من أرضه مهددة بالانفصال،وكم مواطن يطلب تقرير مصيره.

صحيفة الجريدة[/JUSTIFY]

‫5 تعليقات

  1. الفئة الحاكمة واذنابها هم الذين يعرفون البيتزا والهوت دوق امااهلنا الغلبانين الذين هم 90% من الشعب السودانى حتى فى الكسرة ما شبعانين . البلد كلهابقت مطبات وحفر سيبك من التمرد الذى اصبح من الوظائف الاكثر سهولة ودخل الفرد ختى عاصمتهم اللى عايشين فيها مستوى الجريمة فيها اعلى من نيويورك . اما الجنوب فكان حاينفصل طال الزمن او قصر المشكلة فى الاتفاقية اللى حتى راعى بفك الخط ما كان حايوقع عليها(على عثمان وجماعته ديل لو فعلا دارسين قانون فهم طابور خامس )
    ما يكتب كثير لكن حكومة الشطرنج دى يحلنا منها الله

  2. معاك كل الحق استاذه شمائل فى ما كتبت يداك السودان بعد 24 عام
    من حكم الاخوان تذيل قوائم الفشل العالمية

  3. [SIZE=7][FONT=Arial Black]يا صحيفة الجريدة السودان ما صار دولتين بعد 24 عاما السودان من قبل خروج الاستعمار دولتين لا تضحكوا على انفسكم والشعب السودانى اعنى الشمال ولا تدفنو روؤسكم فى الرمال [/FONT][/SIZE]

  4. نتحدي أي إنقاذي متنفذ وغير متنفذ ” من الخفير للوزير ” سمع بالبيتزا والفراكفورتر في حياته ” إلا قبل قليل ” وكانوا كلهم فقراء “والفقر ليس بعيب ” وأولاد خفراء وحراس في Belgravia Farm و the Khartoum Zoo و UOK Swimming pool والواحد كان عايش على الداخليات والإعانات وعراقيه مقدود والوالدته بتبيع في الروب “وهذا عمل شريف جدا جدا لتربيتهم وأباءهم من الطبقة العاملة والكادحين ” وأكيد لو أباؤهم عايشين وشافوا العز والنقنقة العايشين فيها كان تبرأوا منهم ” والخرطوم والسينما بخوفوها بيه وحسع صاروا يتفاصحوا ويزلوا في الشعب السوداني ” وكما قال الترابي : أين لحم الأسود وموز القرود وحليب مزرعة عزيز كافوري …. ” أنا بس داير أعرف وكما قال الكاتب الكبير الطيب صالح رحمة الله : من أين أتي هؤلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ياخي والله العظيم أنا بعرف ناس منهم الواحد كان ساكن مع أخوانه في بيت الأسرة الكبير ومن الزحمة لا تستطيع المشي والآن يمتلك فيلا من 4 طوابق وده غير الأعمال التجارية والمكاتب التجارية والإستيراد والتصدير وكلهم مثل هذا الشخص في حين أيام حكومة نميري وقبل ثورة أبريل كان لا يمتلك حق المواصلات ؟؟؟؟ وكلهم كذلك ؟

  5. إقتباس من المقال (والسودان خلال هذه السنوات تذيّل قوائم الفشل العالمية والإقليمية ولا يزال يحفظ مكانه بل أصبح نموذجاً مهماً في الاخفاق والفشل في المنطقة).

    وإنت المحقه ، ولكنه تصدر قوائم الفشل العالمية (الثالث حسب تقارير الأمم المتحدة ولمدة كم سنة)!!!!
    إنجازات الإنقاذ;( :confused: :rolleyes: ;(