تحقيقات وتقارير

رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي خطير مع الإعلاميين والصحفيين يضع النقاط فوق حروف قضايا الساعة بالسودان

حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة من حقنا وقد حاصرناهم الآن في كورنر، والقانون الأمريكي لا يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، وحددنا مسارنا إلى الولايات المتحدة عبر المغرب ثم عبر الأطلنطي وقد قمنا بحجز الفنادق أيضا
تحويلات المغتربين الدولة غير مستفيدة منها، والمغتربون يصرفون كثيرا في الخارج ويتسوقون بمبالغ ضخمة، وقد اتفقنا مع بنك السودان أن يودع المغتربون أموالهم بالداخل ولهم حرية التصرف فيها بسعر السوق ولهم أن يسحبوها متى شاءوا
ما يقوله الناس أن 80% من الميزانية يذهب للجيش والأمن هذا غير صحيح .. فالميزانية يذهب 30% منها ابتداءا للولايات، و50% مما تبقى يذهب للبند الأول المتمثل في المرتبات، و50% لبقية البنود
لا نريد أن نتدخل في الشأن الداخلي المصري، لكن يهمنا أن تستقر مصر وتكون آمنة لأنها من اقرب الدول لنا ونريد أن ندع المصريين يحلوا قضاياهم، ونحتفظ بشعرة معاوية مع الحكومة المصرية الحالية
البرنامج الاقتصادي الثلاثي برنامج متكامل اذا رفعنا الدعم عن السلع سيقل استهلاكها لأنه بذلك سيقل تهريبها.. فنحن ندعم سلع مدعومة لكل دول الاقليم
عندما جئنا عام 1989م وقبل أن ندخل في دهاليز السياسة كنا نظن أن الساحة السودانية موحدة حقيقة لكن التقسيم شكلي
التوجه الآن ان ندعم الانتاج لذلك سنعمل اسعار خاصة بسعر عالي جداً للقمح المحلي حتى يزرع مزارعونا القمح
نحن قادرون نُعيد الاستقرار والتوازن للاقتصاد السوداني بإذن الله
رصد : أسامة عوض الله
[email]asooly2020@gmail.com[/email] شهدت قاعة المؤتمرات الدولية بقاعة الصداقة في الثامنة والنصف من مساء الأمس الأحد مؤتمرا صحفيا هاما لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير تناول فيه القضايا الراهنة في البلاد على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وكان المؤتمر الصحفي الذي إستمر لحوالي الساعتين من الثامنة والنصف وخمس دقائق مساءا وحتى العاشرة والنصف مساءا ، كان بمثابة لقاء تنويري شامل لرئيس الجمهورية بالإعلاميين ليتناقش معهم حول القضايا السالف ذكرها لاسيما ما يثار هذه الأيام عن الإصلاحات الاقتصادية والتي يسميها الشارع العام رفع الدعم عن المحروقات.
وشهد المؤتمر الصحفي حشد كبير من الصحفيين والإعلاميين يمثلون مختلف الأجهزة والوسائط الإعلامية من صحف وفضائيات وإذاعات ووكالات أنباء، كما شهد المؤتمر حضور عدد من مختلف البعثات الدبلوماسية الأجنبية الممثلة في السودان.
وشهد المؤتمر الصحفي عدد كبير الوزراء الاتحاديين والدستوريين تقدمهم دكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب إلى جانب وزير المالية علي محمود ووزير المعادن كمال عبد اللطيف ورئيس اتحاد نقابات عمال السودان بروفسور إبراهيم غندور ومحافظ بنك السودان محمد خير الزبير.
بدأ المؤتمر بتقديم وزير الإعلام الدكتور أحمد بلال الذي كان جالسا إلى جوار الرئيس البشير في المنصة الرئيسية بدأ بتقديمه للأستاذ مهدي إبراهيم الذي تلا آيات من القرآن الكريم، ثم بعد ذلك قدم وزير الإعلام رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير
في البداية تحدث وزير الاعلام د. احمد بلال وقدم الرئيس البشير لمخاطبة الاعلاميين
الساعة 35 : 8 مساء بدأ الرئيس التحدث قائلا : الناس زمان كانوا على دين ملوكهم لكن الناس الآن على دين اعلامهم.
لهذا رأينا ان تكون لقاءاتنا ختامها مسك بلقاء الاعلاميين.
قلت لهم لم اتعود ان استعمل ساتر.
نحن في هذه الفترة نعمل في (3) برامج رئيسية عندنا برنامج سياسي وبرنامج اقتصادي وامني .
في البرنامج السياسي نحن نريد احضار كل قوى المجتمع للمشاركة في وضع دستور السودان وسنسعى لكل الناس وسنصبر على كل الناس وسنشارك فيها كل قوى المجتمع.
نحن حتى الآن محققين نجاحاً.
البرنامج الثاني : برنامج أمني :
واحدة من اهم اهدافنا الاستراتيجية هي تحقيق السلام في السودان لذلك وضعنا اتفاقات السلام.
برنامجنا ان نحقق أمن شامل من خلال التواصل.
نريد ان ندخل خريف 2014م وتكون البلد تعافت من التمرد.
البرنامج الثالث : الاصلاح الاقتصادي
الناس تريد ان تسمع وتسمع.
نسبة النمو في 1989م كانت ناقص (1) وكان الاقتصاد منهاراً.
عندما جئنا في 1989م كان الذي يريد (10) رغيفات لابد ان يذهب منذ صلاة الفجر ليقف في الصف ليجد الـ(10) رغيفات.
نزلنا بالتضخم من 160% الى 8%.
متوسط النمو اصبح 7.5% وكان نمونا واحد من اسرع نمو في المنطقة.
ظهور البترول حول المجتمع استهلاكياً فجأة.
بعد ذلك الاقتصاد تعرض لعدة صدمات الصدمة الاولى بعد اتفاق السلام حيث تم قسمة البترول مع اخواننا الجنوبيين.
الصدمة الثانية : عندما حدثت الازمة الاقتصادية العالمية.
الصدمة الاخيرة : كانت نتيجة الانفصال.. الناس يقولون اننا لم نتحسب لذلك ولكننا نقول اننا تحسبنا لذلك.. وجلسنا مع اخواننا الجنوبيين لنحدد حجم الفاقد واختلفنا ولجأنا لصندوق النقد الدولي الذي حدد نفس الرقم الذي حددناه نحن في حجم الفاقد وهو (10) مليارات دولار.
حسابات ايرادات النفط كانت فيها لجنة مشتركة.
بعد ذلك قالوا لنا بصورة استفزازية سنعطيكم منحة لكن بشرط الا تصرف على الجيش والأمن وتصرف على جنوب كردفان والنيل الازرق.
بعد ذلك قررنا ان نفتح الأنبوب ونأخذ حقنا عيني بينما اتخذت حكومة الجنوب قرار بقفل الأنبوب.. وهم كانوا يراهنون على ان مواطن الشمال لن يصبر وتعود على الاستهلاك والرفاهية فسيثور.. ولكن بحمد الله مواطننا صبر وكان عاقل وواعي.
بعد ذلك بدأوا يرسلوا لنا اشارات تهديدية بأنهم سينشئون أنابيب نقل جديدة عن طريق ميناء لامو الكيني، وكنا نعرف ان هذا كله كذب لأننا نعلم عمر بترولهم لن يستحمل تكاليف انشاء أنابيب نفط مكلفة عبر كينيا.
بعد ذلك وقعنا معهم اتفاقية البترول ومن جانبنا التزمنا بكل الاتفاقية الا انهم لم ينفذوا وقلنا لهم لكم اسبوعين لتنفيذ الاتفاقيات بالاضافة لفترة الستين يوماً المحددة في الاتفاقيات.
قبل اكمال الستين يوماً حدث تغيير في حكومة الجنوب وجاءوا بأشخاص نعلم أنهم يريدون التعاون بين السودان والجنوب وجاءت زيارة سلفاكير للخرطوم وبعدها تأكدنا ان هنالك ارادة سياسية من الجنوب بالتعاون الى نهاياته مع السودان.
ارتفاع الدخل من 400 دولار الى 1700 دولار حول بعض من الناس الى مستهلكين وليس كل الناس.
نحن بعد دخول البترول اعدنا الدعم لبعض السلع ولم نستجب لدعوات اخواننا الاقتصاديين برفع الدعم وان هذا الدعم مرض اذا دخل في جسم الاقتصاد فلن يتعافى مرة أخرى.
الدعم 24.5 مليار بالجديد اذا حسبنا الدولار بسعر (7.5) جنيه.
برميل النفط نشتريه بـ(100) دولار ونبيعه لمصفاة الخرطوم بـ(49) دولار.
نستورد جازولين بمليار و(600) مليون دولار في السنة.
سعر أنبوبة الغاز بالسعر العالمي (60) جنيهاً ونبيعها ب(14) جنيهاً للمواطن .. كنا قاصدين ندعم غاز الطبخ حتى نوقف القطع الجائر للغابات والأشجار.
حجم الدعم للمواد البترولية اصبح يشكل خطورة كبيرة جدا على الاقتصاد.
سعر العملة كان (2) جنيه واصبح (7) والآن ماشي على (8) هذا سببه حجم الدعم في الموازنة.
نحن نستورد اكثر مما نصدر ونستهلك اكثر مما ننتج ونصرف اكثر مما ندخل.
لهذا كان لابد من عمل اصلاحات اقتصادية خفض التضخم يعني رفع الدعم. وثبات سعر الصرف.. اختفاء العجز في الموازنة.
البرنامج الاقتصادي الثلاثي برنامج متكامل اذا رفعنا الدعم عن السلع سيقل استهلاكها لأنه بذلك سيقل تهريبها.. فنحن ندعم سلع مدعومة لكل دول الاقليم.
كذلك فرق الأسعار عالي جداً والتهريب فيه مكاسب كبيرة جداً والذين تضعهم في الحدود لمكافحة التهريب يتعرضون لاغراءات كثيرة وكبيرة.
حدودنا مع الجنوب (1200) كيلو ومأهولة بالسكان.
استهلاكنا للجازولين وجدنا ان هنالك مليون طن يتم تهريبها.
بعض دول الجوار يقولون لماذا تتحدثون عن رفع الدعم.. فهذا الأمر يعمل لنا مشاكل.
الذي يقود عربة ليس مثل الذي يقود ركشة او أمجاد.
وجدنا ان الحكومة تدعم صاحب العربة اكثر من الدعم الذي يذهب للحد الأدنى للأجور لهذا اصبح المجتمع السوداني ماشي ليصبح طبقتين.. انا قلت بعض الناس يأكلون الهوت دوق.. هذه السلع زمان كات تسمى السلع الاستفزازية.
حد الفقر (1400) جنيه. وكيل الوزارة الآن من المحسوبين تحت حد الفقر لأن مرتبه (1400) جنيه.
رفع الدعم سيذهب دعم مباشر للأسر الفقيرة (غندور يبرطم مع وزير المالية برطمة شديدة جداً).
سنزيد شريحة الطلاب المدعومين.
هذه المعالجة الآنية لآثار رفع الدعم.
اقتصادنا حالة نفسية.. في البداية ستحدث زيادة في الأسعار.. لكن بعد ذلك ستهبط الأسعار وتنخفض.
هنالك اجراءات أخرى ان جزء من الدعم هذا يوجه للانتاج.
نحن ندعم القمح المستورد بـ(400) مليون دولار في السنة.
التوجه الآن ان ندعم الانتاج لذلك سنعمل اسعار خاصة بسعر عالي جداً للقمح المحلي حتى يزرع مزارعونا القمح.
هذا ملخص لحزمة الاجراءات
الآن لدينا مصادر دعم خارجي مؤكدة.
نشكر الشركات الصينية والهندية والماليزية الذين صبروا علينا الفترة الماضية.
نحن قادرون نُعيد الاستقرار والتوازن للاقتصاد السوداني بإذن الله.
أسئلة الصحفيين
مكي المغربي
مكي المغربي : نأمل في مبادرة لردم الهوة وعودة الصحف الموقوفة. ما لم يذكره رئيس الجمهورية هو ان السودان من اول الدول في استقبال المهاجرين الأفارقة وتقدم لهم الدعم.
فضل الله محمد
فضل الله محمد : هنالك يقين شعبي أن محصلة الأصلاح الاقتصادي هو اطلاق وحش الغلاء.
الزبير عثمان
الزبير عثمان : تخفيض الانفاق الحكومي مهم نريد من السيد الرئيس تأكيدات حول تخفيض الانفاق الحكومي.
مصطفى أبو العزائم
مصطفى أبو العزائم : كنا نعتقد ان الحل للأوضاع الاقتصادية.. حل سياسي.. هنالك حلول سياسية كان من الممكن ان تسهم مثل التفاوض مع التمرد والحركات المسلحة.. والحصار أدى لعدم التنمية.
الطاهر حسن التوم
الطاهر حسن التوم : التخوف الكبير قبل اعلان القرارات اشتعال الأسعار.
إجابات الرئيس
واجبات الاعلام.. نحن نعلم أهمية الاعلام لهذا عملنا هذا اللقاء.
المهاجرون.. هذه واحدة من المفارقات.. كل الناس يتحدثون عن ضيق الحال.. ولكن هنالك هجرة شرعية وغير شرعية على السودان وهنالك هجرة قادمة من الفلبين سريلانكا – أندونيسيا تركيا سوريا مصر. نعاني من عمالة كثيرة جداً.
لمحاربة التهريب هو ان تكون لديك أسعار حقيقية للسلع.
لا يوجد ما يغيظ أعداءنا مثل النجاح , فمثل برنامجنا هذا لو كانت علاقتنا طبيعية كان أعطونا مليارات.
نحن سمونا دول الضد ودول الممانعة. نحن رفضنا الدخول في التطبيع وكنا ضد احتلال العراق.
نحن الذين أدخلنا الصين الى افريقيا.. فبعد خروج شيفرون خافت كل الشركات من العمل في استخراج النفط في السودان إلا الصين.
القادة الأفارقة كلهم كان عندهم قناعة أن أي شئ لا يمكن يتم الا بأمريكا.
نحن فعلاً محتاجين لقيمة مضافة.
تكلم الأخ فضل الله عن التدرج.. وهذ تدرج دعم الطلاب والشرائح الفقيرة هو البنج.
انا بجانبي بيت فيه (5) عربات .
من الصعوبة ان توقف التنمية.
التمرد في دارفور استهدف التنمية.. وضد التنمية.
طريق الانقاذ الغربي على وشك الاكتمال.
لا توجد حكومة على وجه الأرض تفاوضت مع مسلحين مثلنا.
بإتفاقية السلام الشامل أُعيدت هيكلة الدولة كلها.
نشكر اخواننا القطريين فقد صبروا معنا صبر أيوب.
نشكر الرئيس ادريس دبي لأنه كان له دور كبير جداً في احضار هؤلاء الناس للسلام.
الحصار أثر علينا تأثيراً كبيراً جداً.. مثلاً السكة حديد.. انهارت لأن كل وابوراتنا كانت وابورات أمريكية.. هذا نموذج للحصار.
جاءنا ناس بعد حرب الخليج قالوا لنا مدخلكم لاصلاح العلاقات الخارجية هي اسرائيل ونحن رفضنا ذلك.
الآن الدول العربية هي الممول الرئيسي لمشاريع التنمية في السودان.
أسئلة الصحفيين
د. الباقر أحمد عبد الله
د. الباقر أحمد عبد الله : برنامج الاصلاح السياسي ألا تعتقد أنه قد آن الآوان لقيام جبهة وطنية حقيقية تناهض ما سمي بالجبهة الثورية. فالمطلوب في هذه المرحلة توحيد الجبهة الداخلية وتكوين جبهة وطنية موحدة لمواجهة الاستهداف الخارجي. كما أن العلاقة مع دول الجوار مهمة جدا ويجب ترسيخ العلاقات معها بما يخدم مصالح السودان
ضياء الدين بلال
ضياء الدين بلال : اخطاء سياسية كثيرة وقعت فيها الحكومة بتسليمها الجنوب بدون أي مقابل. هناك عدة مشاكل وقعت فيها الحكومة منذ زمن بعيد منها تسليم الجنوب مفاتيح كما أعلنتم دون أي ضمانات سياسية ولا اقتصادية ولا أخلاقية حتى. كما أن موقف السودان من حرب الخليج الثانية وضع السودان ضمن دول الضد مما جر على السودان متاعب كثيرة تضرر منها الشعب السوداني. كما أن الإنقاذ بدأت تستخدم لغة المن والأذى مع الشعب السوداني وعادت للغة الاستعلائية. وماذا عن زيارة الولايات المتحدة الأمريكية لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة
مديرة تحرير مجلة الخليج
مديرة تحرير مجلة الخليج : السودان يأتي في أسفل قائمة الدول الجاذبة للاستثمار. وقد صنف السودان بأنه يقع ضمن آخر الدول التي تجتذب الاستثمارات الخارجية فما هي خطة الحكومة لاجتذاب الاستثمارات الخارجية مما يعود بالنفع للسودان والمواطن السوداني.
يوسف المغربي
يوسف المغربي : تحدث عن الضائقة الاقتصادية أمسكت بخناق غالبية الشعب، بينما هناك قلة تتمتع بالثراء الفاحش، وتحدث عن امتلاك عدد من الأسر لعدد من السيارات في البيت الواحد دون حاجة حقيقية، كما امتدح رئيس الجمهورية وأكد على شعبيته في الشعب السودان، وقرر أنه الرئيس الذي يجمع عليه السودانيون في الانتخابات القادمة لأنه ليس هناك بديل سواه.
خالد هاشم قناة النيل
خالد هاشم قناة النيل : تحدث عن الشرائح الضعيفة في المجتمع وتأثرها برفع الدعم، ولاحظ أن الرئيس تحدث عن رفع مرتبات العاملين بالدولة لكن هناك غالبة كبيرة لا تعمل بالدولة بل بالقطاع الحر فكيف نتفادى تأثر تلك الشرائح بالآثار السالبة لرفع الدعم؟
راشد عبد الرحيم
راشد عبد الرحيم : هناك بعض الجزئيات الصغيرة التي ربما لا تلقي لها الحكومة لكنها تؤثر بشدة وتتضرر منها الحكومة نفسها والكل يعلم أن ثورة تونس اشتعلت بسبب حادث صغير، والحكومة الآن تشتغل ببعض القضايا الصغيرة مثل مسألة الطرحة على رأس الفتيات أو لبس البنطلون وما شاكله، وقبل فترة مُنعت زميلة صحفية من دخول جامعة الخرطوم بحجة أنها ترتدي بنطالا فلماذا تهتم الحكومة بمثل هذه الأشياء الصغيرة التي قد يكون ضررها كبيرا. وقد سمعنا كثيرا أن رئيس الجمهورية لديه مبادرة لحل مشاكل السودان، وقد سمعنا من الكثيرين عن هذه المبادرة ولكنا لم نسمع من صاحب المبادرة نفسه فما هي هذه المبادرة.
إمام محمد امام
إمام محمد امام : سأل عن مبادرة رئيس الجمهورية الأخيرة التي أعلن عنها.
أسامة عوض الله مستشار التحرير للشؤون السياسية بصحيفة أخبار اليوم
أسامة عوض الله مستشار التحرير للشؤون السياسية بصحيفة أخبار اليوم : عندما لم يعطيه وزير الإعلام فرصة لتقديم أسئلته للسيد رئيس الجمهورية ، كتب أسامة عوض الله أسئلته في ورقة وتوجه ناحية المنصة الرئيسية حيث رئيس الجمهورية وقام بتسليم أسئلته لرئيس الجمهورية يدا بيد ، وتسلمها منه رئيس الجمهورية ، وقد حملت الورقة الأسئلة الأربعة التالية : أولا .. تخفيض الدستور وتخفيض الإنفاق الحكومي لاسيما عند الدستوريين .. ثانيا : لماذا لا يكون هذا اللقاء دوريا بالإعلاميين .. ولماذا لا تتم تسمية يوم بعينه سنويا عيدا للإعلاميين لمناقشة قضايا الإعلاميين لا سيما وأن غالبية الصحفيين يعانون من حد الفقر.. ثالثا : تحويلات المغتربين لماذا لا تستفيد منها الدولة .. رابعا : هل سيشارك الرئيس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة ويسافر إلى نيويورك ..؟؟
إجابات رئيس الجمهورية
عندما جئنا عام 1989م وقبل أن ندخل في دهاليز السياسة كنا نظن أن الساحة السودانية موحدة حقيقة لكن التقسيم شكلي، والدليل على ذلك أن القوى الرئيسة في آخر انتخابات برلمانية كان حزب الأمة فيها يدعو للصحوة الإسلامية، والاتحادي كان يدعو للجمهورية الإسلامية، والجبهة الإسلامية كانت تدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية، وكنا نعتقد أن المشاكل فقط في زعامات هذه الأحزاب لذلك اعتقلنا الزعامات وألغينا الأحزاب وكنا نعتقد أننا بذلك نجمع الناس، لكن تبين لنا أن ذلك غير ممكن، لذلك في دستور 1998م سمحنا بحرية التنظيمات السياسية لكن الناس انشغلوا بكلمة التوالي وأثاروا حولها الغبار ولم يهتموا لموضوع الحريات الذي سمح بها الدستور.
مبادرة الرئيس
أما عن مبادرتي فقد تحدثت عن محور سياسي ومحور أمني ومحور اقتصادي وهذه القضايا هي التي تدور حولها المبادرة، وأي محور منها يصب في مصلحة المواطن، ونحن منفتحون على كل القوى السياسية بما فيها الحزب الشيوعي، وقد زاره وفد منا، ولدينا لجنة مع حزب الأمة برئاسة الدكتور الحاج آدم ووصلنا لنهاياتها ووصلنا لاتفاق في قضايا كثيرة، ولدينا اتفاق جاهز مع حزب الأمة، أما الاتحادي بشقيه فهو جزء من الحكومة ونجري معه مشاورات مستمرة، ودعونا للجنة الدستور ومعظم الناس جاءونا وشاركوا فيها وقد تواصلنا مع المؤتمر الشعبي ولدينا بشريات قريبة ومعظم القوى السياسية ونريد من كل القوى السياسية ان تشارك، ونسعى لوضع ثوابت وطنية وثوابت دينية ويراعيها الكل في حركتهم السياسية. أما موضوع الجنوب فكل القوى السياسية أجمعت أن تعطي الجنوب حق تقرير المصير، ومؤتمر أسمرا كان أهم بنوده تقرير المصير.
نردم هوة عدم الثقة مع إخواننا الجنوبيين
وكنا نريد أن نردم هوة عدم الثقة مع إخواننا الجنوبيين لذلك أعطيناهم حقوقهم كاملة، بل أعطيناهم في الفترة الانتقالية أكثر من حقهم لنكسبهم ثقتهم للوحدة، واحترمنا اختيارهم الانفصال، لكن الخطأ الاقتصادي الذي وقعنا فيه أننا سمحنا بعودة الدعم وقد بررت ذلك أثناء حديثي.
لن نطبع مع إسرائيل
ونحن لن نطبع مع إسرائيل مهما كان الثمن، والأمر بيد الله تعالى والأرزاق بيد الله تعالي لا بيد أمريكا وإسرائيل.
رزقنا الله من الذهب
وعندما خرج البترول من الميزانية رزقنا الله من الذهب وصدرنا أكثر من خمسين طنا وهذا ليس بشطارة الحكومة ولكنه رزق من الله تعالى.
إسرائيل تدنس المسجد الأقصى
وإذا جزء من أرض الإسلام احتل كان الجهاد فرض عين من أجل تحريره، والآن أولى القبلتين محتلة وإسرائيل تدنس المسجد الأقصى لذلك لن نطبع مع إسرائيل.
الفساد
لدينا نيابة للمال العام وللثراء الحرام والمشبوه، وأي واحد لديه معلومات عن فساد يتقدم لهذه النيابات، وفي موضوع شركة الأقطان تدخلت رغم أن شركة الأقطان شركة خاصة وقمنا باعتقال المدير العام وتعيين مدير عام آخر وقد لا يوجد سند قانوني يساندني في هذا القرار لأنها شركة خاصة، لكنا سألنا فقالوا ان المزارعين يمثلهم اتحادهم في هذه الشركة، وقررت أني من أمثلهم في هذه الشركة لذلك تدخلت،
أعطينا المراجع العام صلاحيات كبيرة وواسعة
وقد أعطينا المراجع العام صلاحيات كبيرة وواسعة ، وقبل الإنقاذ بخمس سنوات لم تُقفل حسابات الحكومة، وأنا أعرف تقارير المراجع العام من الصحف عندما يعرضها للمجلس الوطني وتنشرها الصحف ونحن أعطينا المراجع العام صلاحية أن يمثل مباشرة أمام البرلمان.
الإنفاق الحكومي
أما عن تخفيض الإنفاق الحكومي فقد قررنا ألا زيادة في ميزانية التسيير، وستصرف المؤسسات الحكومية على التسيير من الميزانية وتتصرف وفقا لذلك دون زيادة وهذا فيه تقليل للإنفاق الحكومي، أما الميزانية التي يتحدث الناس أن 80% منها يذهب للجيش والأمن فهذا غير صحيح، فالميزانية يذهب 30% منها ابتداءا للولايات، و50% مما تبقى يذهب للبند الأول المتمثل في المرتبات، و50% لبقية بنود الميزانية فكيف يتحدثون أن 80% يذهب للجيش والأمن؟
الإستثمار
والإستثمار يحتاج لاستقرار سياسي واقتصادي وهناك هجمة استثمارية على السودان فهناك أزمة غذاء عالمية وحلها في السودان، وفي الخليج تركوا زراعة الأعلاف واتجهوا لزراعتها في السودان من أجل الثروة الحيوانية، وملايين الأفدنة قد تم تصديقها للزراعة، ورغم الضائقة هناك استثمارات ضخمة. والأسعار التي ليست في يد الحكومة تزيد يوميا، وخروج أي سلعة من يد الحكومة يجعل سعرها يستقر، والسكر خلال رمضان الماضي لم تحدث فيه أزمة لأننا خرجنا منه.
التأمين الصحي
ولدينا تأمين صحي لا يوجد في العالم وليس هناك فقراء لديهم تأمين صحي كما في السودان، فقد غطينا بخدمات التأمين الصحي الفقراء والمعاشيين والطلاب، والولادات القيصرية في المستشفيات والطوارئ كل ذلك مجانا.
العلاقة مع مصر
أما العلاقة مع مصر فقد أوضحنا أننا لا نريد أن نتدخل في الشأن الداخلي، لكن يهمنا أن تستقر مصر وتكون آمنة لأنها من اقرب الدول لنا ونريد أن ندع المصريين يحلوا قضاياهم، ونحتفظ بشعرة معاوية مع الحكومة المصرية الحالية.
الحجاب الشرعي
أما الحجاب الشرعي فله مواصفات محددة وهو ألا يصف، ولا يكشف، ولا يشف، بحيث لا يعرف الانسان تفاصيل جسم المرأة ويصفها كما يفعل بعض الشعراء، وقال تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) والخمار يكون على الراس، والجيب هو فتحة العنق، وزمان لم تكن هناك دبابيس يثبت بها الخمار، ولكن لو تم تثبيته كما تفعل بعض النساء فذلك خير، والثوب السوداني حجاب، ونحن نريد الحشمة للنساء، فالمرأة السودانية ليست جسدا يُعرض في الشارع العام.
تخفيض الدستوريين
وبالنسبة لتخفيض الدستوريين فقد خفضنا 25% من الدستوريين، وخفضنا 25% من مخصصاتهم، فوجدنا أن ما تم تخيضه بعد كل ذلك هو 06. % ولكن عندما يتم دمج بعض الوزارات تضيع أشياء مثلا دمجنا وزارة الثقافة مع وزارة الإعلام فضاعت الثقافة لأننا مشروع ثقافي، وكذلك فقدنا الكثير عندما ألغينا وزارة التعاون الدولي. والنتيجة النهائية لعدم رفع الدعم انهيار الدولة.
تحويلات المغتربين
أما تحويلات المغتربين فالدولة غير مستفيدة منها، والمغتربون يصرفون كثيرا في الخارج ويتسوقون بمبالغ ضخمة، وقد اتفقنا مع بنك السودان أن يودع المغتربون أموالهم بالداخل ولهم حرية التصرف فيها بسعر السوق ولهم أن يسحبوها متى شاءوا.
الصحفيين
والصحفيين بعضهم خاصة كتاب الأعمدة يتقاضى ضعف مرتب الوزير الاتحادي وبعضهم يكتب خمس مرات فقط في الأسبوع، لكنهم ليسوا كلهم بهذا المستوى فمستوى دخولهم متفاوتة حسب الصحيفة، واتفقنا على لقاء مفتوح مع الإعلاميين لطرح كل القضايا ومعي الوزراء المسئولين ليجيبوا عما يليهم ونسعى لتمليك المعلومة الحقيقية للإعلاميين.
حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة
أما حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة فهذا من حقنا وقد حاصرناهم الآن في كورنر، والقانون الأمريكي لا يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، وقد تحدث بعض المظاهرات إذا ذهبت لأمريكا مثل بعض المظاهرات والشغب، لكنا حددنا مسارنا إلى الولايات المتحدة عبر المغرب ثم عبر الأطلنطي وقد قمنا بحجز الفنادق أيضا.
أسامة عوض الله
[email]asooly2020@gmail.com[/email]

مستشار تحرير “أخبار اليوم” للشؤون السياسية
مراسل مجلة “الأهرام العربي” بالسودان
+ 249 912364384
+ 249 123787670
+ 249 999782999

‫4 تعليقات

  1. لأول مرة أرى الرئيس عمر البشير بغير هيبة رئيس، في كثير من مراحل خطابه ذكرني بآخر خطاب لمرسي، أنا شخصيا مقتنع بالجدوى الإقتصادية لرفع الدعم عن البترول إذا كان هناك ضمان ألا يذهب العائد لجيوب آخرين، فإذا تم إنفاذه بحرفية وصدق وأمانة فنني أتوقع انعكاسا إيجابيا على الاقتصاد وسعر الصرف في أقل من ثلاث شهور.

  2. بصراحة كان مؤتمر بحق وحقيقة وبعض الأسئلة كانت جريئة ومباشرة ولو الرئيس ما كان واثق من نفسه ومتمكن ما كان أقام هذا المؤتمر ويا ريت كل وزرائه ومساعديه بهذه الشفافية

  3. (( تحويلات المغتربين الدولة غير مستفيدة منها، والمغتربون يصرفون كثيرا في الخارج ويتسوقون بمبالغ ضخمة، وقد اتفقنا مع بنك السودان أن يودع المغتربون أموالهم بالداخل ولهم حرية التصرف فيها بسعر السوق ولهم أن يسحبوها متى شاءوا))
    1) معذرة ياسيادة الرئيس .. لم تنصف المغتربين .. وأن مايصرفونه في بلاد الغربة من مبالغ ضخمة ( إن وجدت ) .. ليسدوا بها رمق أهليهم بالداخل فما يصرفونه هو لشراء الضروريات لأكثر من أسرة يعولها المغترب .. وأما الحديث عن التحويلات حسب الاتفاق مع بنك السودان .. ماهي الضمانات لسحب المبالغ بنفس العملة المودعة .
    2) أيام الرئيس الراحل نميري ( رحمه الله ) وفي مطلع الثمانينات أقر منح المغتربين إعفاء لمن يقم بالتحويل الإلزامي لمبلغ يعادل (1500) جنيه وكانت مبالغ مقدرة . ولما توقف هذا الحافز ظهر السوق الأسود بتدرج وبكثافة.. وللآن لم يستطيع أحد منعه .. فأين رجال الإقتصاد .. ومنظري الإنقاذ .
    3) نأمل إعادة النظر في وضع آلية لمنح المغتربين حافز تشجيعي حتى ولو بنسب متفاوتة حسب كمية المبالغ المحولة . والله المستعان .

  4. بصراحة الصحفيين الذين حضروا المؤتمر كلهم منافقين وبأذن الله فيالدرك الأسفل من النار عدا ضياء الدين بلال فقد كان شجاعا وجسورا