إسحق أحمد فضل الله : قردان على شجرة أحدهما يضحك
> .. والأستاذ حسين خوجلي وطرفة من نكات الأطفال كلهم يقود الحديث إلى ما وراء الحديث
> وفي الحكاية الطفولية .. أحدهم يملك مزماراً سحرياً.. ينفخ فيه فترقد الأسود تحت قدميه..
.. ويلقى أسداً.. ويشرع في نفخ المزمار.. لكن الأسد يظل يمشي نحوه
> وقردان على شجرة أحدهما يضحك
> والأسد يضرب المزمار ويقتله
> والقرد الضاحك يقول للآخر
: ما قلت ليك الأسد الأطرش رايح يكتلو!!
> والدولة الآن تنفخ مزمارها والأسد يمشي نحوها
> والأستاذ حسين خوجلي في لقاء وزير المالية يوجز بعضاً من المشهد وهو يقول للحضور
: خطة الإصلاح هذه.. نرفضها ولو جاءت مبرأة من كل عيب.
(2)
> ووزير المالية يحدث لأسبوعين ويسكب الأرقام
> والبشير يحدث ويسكب الحروف
> والناس يرفضون أرقام وزير المالية.. لأن «المصدر» مرفوض في ذاته
> والناس يرتبكون عند حديث البشير وهم يتخبطون بين مصدر مقبول وحديث مرفوض.
> ومصير قائم عند الرفض (قفزاً) .. ومصير مؤلم عند القبول قفزاً..
(3)
> والناس كان لهم حديث
>.. وحديث البدائل (الحبل) الذي يتعلق به الناس يذهب إلى انفلات حبال كثيرة
ـ والدولة تقول لا بدائل
قالوا: مصانع السكر تكسب من الإيثانول أضعاف مكسبها من السكر
> والبرازيل = تقيم مائة وثلاثين مصنعاً للإيثانول =
>.. والإيثانول الذي يخلط النفط الآن بنسبة 40% يتجه ليصبح هو (نفط) العالم الأول
> والإيثانول نموذج لألف آخر..
> قالوا وقالوا..
> قالوا إثيوبيا التي ترتبط مع السودان بشريان تجاري ينقل العافية السياسية والاقتصادية تتجه جراراتها الآن الى جيبوتي .. بعد أن أصبحت الجرارات = في طريقها إلى بورتسودان تعيد مشهداً في مسرحية سودانية
> في المسرحية .. السائح الأجنبي الذي يدخل على ملك السودان يقول له
: أما يا مولاي بلدكم دي كبيرة بشكل.. تصور.. دخلت السودان بي قطر.. ما وصلتك إلا بالصامولة دي
> وشاحنات إثيوبيا تجد من الضرائب التي تفرضها المحليات في كل متر مايجعلها تصل إلى بورتسودان بصامولة
> وإثيوبيا تتحول إلى جيبوتي..
> والرئيس يحدث عن استحالة ضريبة الحدود
قالوا: لو أن الدولة تضع موظفاً (نظيفاً) في كل (منبع) للمال .. لما كانت هناك حاجة لحراسة الحدود
قالوا.. لو أن الدولة تجمع كل الرسوم في (أورنيك) واحد لاختفى كل الخراب
> قالوا.. قالوا
(4)
> قالوا إن كلمة واحدة هي ما يوجز كل شيء الآن.. في العالم.. وفي السودان
> الإرهاق
> ..وفي الدائرة الكبيرة قالوا
> هذه الأيام هي ذكرى صابرا وشاتيلا.. الثلاثين.. وهذه الأيام هذ ذكرى أوسلو العشرين
> وهذه هي ذكرى نيفاشا السابعة.. و…
> لكن الناس يتجاهلون كل هذا لأنهم أرهقوا
> وصناعة (الإرهاق) التي تنطلق الآن وتدير المشهد في سوريا هي ما يدير كل شيء في العالم العربي كله
ـ وفي اليمن الاقتصاد يغوض إلى درجة قاتلة.. ورجل واحد اسمه (فرج بن عاني) ينقذ الاقتصاد كله
> والبنك الدولي يظل يطالب بإبعاده..
> والحكومة هناك تبعده بعد أن أرهقها الإرهاق
> واليمن عادت إلى الهاوية
> .. في الحرب.. في الاقتصاد.. في خراب المجتمعات.. في كل شيء .. ما يقود الأمر الآن هو صناعة الإرهاق.
> الصناعة التي تدار بدقة من الخارج
> .. قالوا: السودان الآن وتحت الارهاق يصل إلى خطة تشبه خطة العبقري اليمني
> وتحمل المزمار المسحور
> لكن هل الدولة «متأكدة» أن الأسد ليس (أطرشاً)؟.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
كلامك عن وزير المالية ينم عن دوافع عنصرية فقط
(المصدر مرفوض ) والكلام مقبول لانه يتحدث بأرقام
اما عن الرئيس
( المصدر مقبول ) والكلام مرفوض
هذه عنصرية وااااااااضحة …
اخثى ان يكون الاسد اطرشا
الايثانو يخلط مع البنزين بنسبة عشره فى المائه (فى اعلى نسبه)
ليس في كلام إسحاق أي شيء عنصري , ولكن كلام الصحفيين غيره خلال الأيام الفائتة وآخره ما كتبه ( علي ياسين )في صحيفة الخرطوم ينمّ عن شيء من هذا لأن الهجوم الذي يشن على وزير المالية منذ زمن , ما ينبغي له أن يكون , فالوزير فقط واجهة سياسية , والقرارات المؤثرة كهذه تطبخ في اللجنة الاقتصادية المكونة من أكثر من عشرة إقتصاديين كبار , منهم (بادي أبوشلوخ ) وعبد الرحيم محمود حمدي ,وزيرا المالية السابقين أقول هذا الهجوم على وزير المال به لمحة (عنصرية جهوية )لكونه من جهة لا يرضاها المتربعون على الوزارات السيادية مع أنه قد سبقه إلى هذا المنصب من تلك الجهة : مامون بحيري وإبراهيم منعم منصور وبشير عمر !, أما سمعتم (الطاهر ح التوم) في مؤتمر الرئيس الصحفي أمس يطالب بتبديل طاقم المالية الوزاري والذي أعجبني أن الرئيس تجاهل الإجابة عن سؤاله, والأنكى من ذلك ما قاله حسين خوجلي 🙁 لا نقبلها لو جاءت مبرأة من كل عيب )علماًبأن الخوجلي ليس أول من قال هذه الجملة التي سبقه بها (عكّــاشة ) وعكاشة هذا هو أحد زعماء الأحزاب السياسية قالها عن القوانين الإسلامية أو الديموقراطية ولم يقلها عن الاقتصاد , وفي كلام حسين شيء أبعد من العنصرية !! ولكن ماذا يدري حسين خوجلي عن الاقتصاد ؟؟ هو مشغول بالأغاني والمكياج !!
يا اسحق كان في يوم من الايام كل الرسوم تجمع باورنيك واحد في السودان وانت عاصرت تلك الايام وكانت اثار البريطانيين لم تبرح مكانها وآثار اخلاقهم المهنية في الانضباط والالتزام المهني باقية في مرافق الدولة وبدأت تتلاشى بمرور الزمن كلما ابتعدنا من تاريخ مغادرتهم ..هم مستعمرون طغاة لا يخافون الله ..لكنهم منظمون منضبطون يحترمون العمل ويقدسون وطنهم قدموا لنا نموذجا في الانضباط لكن اذا كان الطباع طباع سؤ فلا أدب يفيد ولا اديب… اذا سمع البريطانيون اليوم ان حكومة الانقاذ منذ مجيئها يجمع القائمون على أمرها الرسوم بايصالات تطبع على الكمبيوتر او يطبعون اورنيك 15 نفسه في مطابع السوق ماذا يصيبهم ؟ اكيد سوف يبكون!! لأن انسان في قلبه ذرة وطنية لا يمكن ان يبتلع مال عام …ما لدنيا قد عملنا