رأي ومقالات

كاتب سعودي : لقد بحثت في طول الخرطوم وعرضها عن شعب السبعينات والثمانينات فلم أجدهم.

[JUSTIFY][SIZE=5] نهرت قلمي الذي تثاقل عن الكتابة عن موضوع أطيب الشعوب العربية على الإطلاق، الشعب الكريم الذي أحب الأدب والشعر وأحبه الشعر.

تثاقل القلم فأمرته فهددني وهو لايزال مستلقياً برفع شعار القلم يريد تغيير الكلام.

تناولته بيد من حديد مجلفن وقلت له: اكتب عن السودان. أكتب عن سلة الغذاء الفارغة. أكتب عن ثراء السلطة وفقر الشعب. أكتب عن درن قيادة عجز النيل عن غسلها. أكتب عن قيادة تقف دائماً في الموقف الخاطئ فيما يخص أشقاءها وشعبها.

فقال: أتريدني أن أكتب عن شعب أبتلي بعد المَنِّ والسلوى بفوم النميري وبصل الترابي وقثاء الصادق و”هوت دوق” البشير.

ألا تتذكر تحسبك قبيل سنوات وأنت تطل من الطائرة التي تطوف الخرطوم فلا ترى أثرا لبنية تحتية ولا تنمية، إلا ماتبقى من منّ الاحتلال وسلواه أعاده الله.

ثم أردف القلم المتثاقل وهو يحاول أن يعود لفراشه: ألا تتذكر قولك “وأخيرا خبر جميل من السودان” تحتفل فيه بانفصال جنوبه عن الجسد المريض بداء سلطاته المتعاقبة.

فقلت: أكتب فقد مُنعت الأقلام هناك من الكتابة.

فقال: لنبدأ بذكر الحسنات.

فقلت: قاتلك الله من قلم وهل لقيادته من حسنات.

فقال: نعم ثقافة “الهوت دوق” التي أدخلتها قيادته الحكيمة. ألا تعلم أن الشعب السوداني لم يعرف “الهوت دوق” إلا في عهده الم…

ضحكت ملء فيّ وشر البلية مايضحك.

تذكرت التلويح بالعصا التي عجزت أن تحاكي عصا “فليحان”.

وتذكرت السياسي المحنك “المحنى” الذي تُزاحم ضحكاته كلماته وهو يتحدث عن مقتل 160 سودانياً في التظاهرات الأخيرة حتى لتكاد تجزم أن لانار بلا دخان.

للأسف لعقود توالت والدماء السودانية رخيصة على قيادتها في الجنوب وفي دارفور وفي الخرطوم وفي أم درمان وفي كل السودان.

هناك منة أخرى من عهد الرخاء المزعوم، فهو يخبئ لهم ثقافة “البرغر” و “الدونت” وربما “البيتزا”.

هنا تدخل قلمي مؤيداً وقال: أرأيت أنك بدأت تدرك بركاتهم المتتالية، على الأقل أصبح الشعب السوداني يتمتع بتنوع يثري استفراد حمص وتبولة وشيش طاووق حزب الله المنتشرة في مطاعم الخرطوم وفنادقها. هل نسيت؟

فقلت: ولكنهم مسخوا الشعب السوداني من شعب محب للشعر والأدب إلى نخبٍ قليلةٍ لاهثة خلف الدولار تستقبلك في المطار وفي الفنادق والأسواق “تبحس” عن “المستسمرين” من الأخوة الخليجيين. ومسخ عشرات الملايين من الشعب السوداني إلى سواد من العوز والفقر لاتجد مايسد رمقها.

لقد بحثت في طول الخرطوم وعرضها عن شعب السبعينات والثمانينات فلم أجدهم.

ياقلمي لقد خرجت الناس متظاهرة على رفع مشتقات البترول برغم أنها لاتملك سيارة ولا مدفأة، فهي تركب البغل أو “الكرو” وتطبخ وتستدفئ بالحطب. وتستعين بعرقها في الصيف ليلطف الجو. خرجوا لأنهم ملّوا الإهانة والفقر بينما القيادة ترفع مشتقات البترول لتنعم بكل مايمكنها أن تنعم به على حساب أكثر شعوب العالم ابتلاء بعد شعب أفغانستان والصومال.[/SIZE][/JUSTIFY]

جريدة الرياض – محمد القويز

‫21 تعليقات

  1. سلمت يمنك يا استاذي كلام واقي جدا
    وكانك تعيش بيننا
    أرحل يا بشير لقد ولدت المعاناه والضيق وكل شئ قبيح معك

  2. ده ملاح شنو؟؟؟
    اديتني احساس انك عايش في حريه اوربية او امريكيه ياخي اكتب عن وطنك (السعودية)واشرح لينا ونورنا شنو يعني سعودية (دولة تسمى على اسم عائلة) خلينا مع الهوت دوق وغثاء الصادق وفوم النميري الخ….

    هذا زمانك ي مهازل فمرحي
    البدوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

  3. العالم كله يلهث خلف الدولار مش نحن برانا ياوهم انت الدولار بتدفعوه للقحاب

  4. ان دل هذاء المقال علي شي فهو يدل علي ان الحاقدين علي السودان كثيرين لذلك لابد من التمييز بين الذي يريد خراب السودان امثال هذا الكاتب والذي يريد خير السودان واتمني من كل سوداني غيور علي السودان الا يقراء اي مقال لاي كاتب خليجي واتمني زوال نظام البشير اليوم قبل بكرة

  5. جزاك الله خيرا أيها الأخ الكريم وأنت تحس بمعاناة الشعب السوداني ، التي لم تحسها الطغمة الحاكمة.
    نعم كان الفرد من الشعب السوداني يقتطع من قوته ليشتري إصدارة إسبوعية أو يقتني كتابا ، لكنه أصبح اليوم منهوكا لا يفكر إلا في قوت عياله.
    دمروا الوطن وذهب ثلث ترابه ، ولازال في مخيلتهم الخربة مزيدا من الدمار للشعب من أجل أن تنعم الطغمة بالهناء .
    لكن هيهات هيهات ،لقد إنتهي عهد الخمول وبدأ الإنتفاض ، وسوف يكون الكنس الي مزبلة التاريخ في القريب بأذن الله .

  6. [B][SIZE=5]والله انت مضحك كل العالم يبحث عن الدولار وهل تعلم ان السعوديه تنازلت عن قرابه ال 600 مليار دولار عقب المشكله العالميه الاقتصاديه لصالح امريكا ولم تسالها منها حتى الان.. اذا كنتم تريدون مصلحه السودان فقدمو له الدعم ولكن ليس دعما كما كان لمصر بامر من بابا امريكا كل سياساتكم تدعم اليهود وفي السعوديه لمن لا يعلم كل شخص يولد ويكون من سلاله الامرا يفتح له حساب ويتم وضع قرابه العشره مليون دولار .. اهذا هو العدل عندكم.. دعكم في (كبستكم) ودعنا نحل مشاكلنا نحن السودانيين مع بعضنا اذا كنت تريد الحديث فقل خيراً او اصمت…[/SIZE][/B]

  7. قلبي علي وطني لقد المني المقال -عذرا اخي الكاتب ولكن حكومات الخليج تقتل اهل مصر وسوريا والعراق وفلسطين ويملكون المال لرفاهيةجميع الشعوب العربية والاسلامية.

  8. مع اني ما عرفت الزول دا بيتحسر على حال السودان الان والا بيضحك على عليهو الا انو كلامو صحيح 100%
    والله يجازي الكان السبب والخلانا ملطشة ونكتة للاخرين وربنا يزيل البلاء

  9. اخى محمد القويز لقد مات الشعب السودانى الذى تعرفه لم يتبقى منه الا لصوص الانقاذ ومن شايعهم من بقية الاحزاب المتآكلة المترهلة اما بقية
    الشعب المسكين المقهور فهو يبحث عن لقمة العيش التى تبتعد عنه كلما زاد عمر بما يسمى ثورة الانقاذ
    ولك الله ياوطنى .

  10. انك تذم الشعب السوداني بما يشبه المدح – كأنه شعب عبيط لا يفهم الهمز والغمز واللمز الذي يتفوه به قلمك المريض وفمك الامرض.نحن كشعب احرار في ان نقول في حكامنا ما نشاء وان نثور عليهم كما نشاء وان نصفهم بما نشاء ولكنك كسعودي مستعبد من ال سعود ليس لك هذا الحق .اننا نعيش بينكم في السعودية ونعلم عنكم وعن نظام حكمكم ما يشيب له الولدان لكننا لا نتدخل بذكر ذلك او الحديث عنه احتراما لبلدكم وشعبكم . فلتخسأ ولتصمت.

  11. [COLOR=#FA0D3F][FONT=Arial][SIZE=6]الاخ – محمد القويز

    ليس انت وحدك الذي يبحث عن رجال السبعينات ، بل نحن كذلك نبحث عن السودان ، نبحث عن مشروع الجزيرة ، نبحث عن المواصلات ، نبحث عن العلاج ، نبحث عن المدارس ، نبحث عن مصانع الاقطان ، نبحث عن ضياع حقوق اهل السودان ، نبحث عن كل مشروع زراعي كان ينتج والآن لا يسكنه غير الغربان والخراب .. نبحث عن الطيران ، نبحث عن القطارات ، نبحث عن الأمن ..

    ماعاد السودان ولا اهل السودان الذين عركتهم الظروف وصرعهم الفقر والعوذ والحاجة ، إلا تهدئتهم بألاحاجي عند دخول الليل بـ( الهوت دوق .. والبرقر .. ) حتى ينوموا وبطونهم خاوية ..

    فمقالك نعم المقال ..

    [/SIZE][/FONT][/COLOR]

  12. يعني نخلي عيشتنه ونجري وراء الشعر والادب هههه انتو العرب الاصليين جاريين وراء البترودولار وما شغالين بالشعر0بعدين هسه كلكم قايمين كتاب الخليج تبكو على شعب السودان الطيب وناسيين ان المشكلة كلها 100الف برميل نفط لو اديتونه ليها حنشبعكم شعر وادب لكن الفي البر عوام والجمرة بتحرق الواطيها بتعرفو بس للكلام المعسول والله المليارات الدفعتوها لمصر كان اديتونه ربعه بس نالف ليكم مليون قصيدة وكتاب بس تعرفو للتنظر

  13. انت آخر من يتكلم عن الحرية وآخر من يتكلم عن السودان ايها البدوي الجلف نحن راضون بما نحن فيه بشرط ان لايتدخل اي خليجي في شؤون السودان السودانيون هم من علمكم الكتابه والقراءه هم من علمكم الهندسه هم من علمكم الرياضه عاشو في العز قبل ان تعرفوه يوم كنتم تاكلون الشعير وضب الخلا – انتم حتى اللحظه لا تملكون الجنسية لان السعوديه هي ملك لال سعود

  14. [B]اضحكتموني ايها الزنوج فهذا يتكلم عن الحريه وان السعوديين عبيد ونسى ان العالم بكامله كانو ياتون للسودان لصيد العبيد وبيعهم في اسواق الغنم والاخر اسمه الجعل يقول علمناكم انا مازلت اضحك على الزول وغبائه كيف تعلموننا وانتم جهله جوعى مرضى كسولين اغبياء؟هل تعلم ان 99 بالميه من شعبك هنا رعاة؟يحتاجون الف سنه كي يتعلمو الكتابه فقط اما من يقول ان السودان فيها حريه فهو صادق حريتكم افضل من سويسرا استمرو عليها ومبروك عليكم دخول عصر الهوت دوق وعقبال الطعميه يازول هههههههههههههههه[/B]

  15. قد نتفق معك في معاناة الشعب السوداني. لكن الفرق بينناباننا نستطيع ان نتظاهر ونغير من لا نريده ونؤمن تماما بان للحرية ثمن غالي جدا. لكنك لن يجرؤ هذا القلم علي المطالبة بحقوقه في ادارة بلده او انتقاد طفل من العائلة المالكة و لا يستطيع ان يكتب في من اين اكتسب هؤلاء الامراء الاموال والقصور في داخل نجد والجحاز او خارجها؟.

  16. وانت يا حضرة الكاتب الفاشل ،،! وعن بلدك زمان والوقت الحالي ؟؟!!! روح بس انشكح كده ،، خليك في بلدك وشعبك واياك ان تشعل الفتنه بقلمك الفاشل ده ،، السودان قديما وحاليا اشرف منك ومن قلمك

  17. [B]كلام جميل بارك الله فيك وقد قلت الصدق لم يتبقي لنا من السودان سوي الاسم
    لقد ضاع كل جميل ضاع الصدق والوفاء نسأل الله ان يزيل هذه الحكومه لانهم كذابون ومنافقون ودجالون ولايخافون الله في شعب السودان الصابر [/B]

  18. [frame=”5 80″]
    [COLOR=#FF004D][B][SIZE=7][FONT=Courier New]صدق لما قال بنجرى وراء الخليجيين، مافى غيركم جايب المذلة للسودان،إخس على الرجولة،غريب يشتم فيكم وفى بلدكم وإنتو تطبلوا ليهو،وتفووووو على أيُّ واحد بيرضى لوطنه يتهان[/FONT][/SIZE][/B[/COLOR[/frame]]]

  19. في محاولات بائسه لتحويل ازمه رفع الدعم عن المحروقات من ازمه داخليه الي اقليميه تفاقم ازمه حكومه الانقاذ بدات النيلين في نقل مقالات معاديه لكتاب علمانيون عرب وخليجيون تحديدا لضرب عصفورين بحجر واحد بخلق ازمه سياسيه وتعطيل مشاريع التعاون المالي الاستثماري في السودان.
    وهش البشير بعصاه معلوم عند عرب السودان للعرضه وقد يغقبه ضرب في النافوخ لمن يتكلم فيما لايفهم!! تماما كعدم فهم ل اسباب نزول الامطار بغزاره في كل من السودان والسعوديه وماسببته من اضرار ظاهريه في كل من البلدين . في الغيث الغزير خير وحياه للانسان والحيوان والرصيد الجوفي للارض.فالانسان والحيون ياكلان ويشربان والارض يزداد مخزونها الجوفي وفي داخل النقم نعم.
    والسياسيه الاقتصياديه والماليه تتقلب وتتبدل بطبيعتها وليست ثابته فما تقرره اليوم قد تلغيه غدا.
    اما حق زياره الامم المتحده فهي ضربه معلم لفضح معايير الولايات المتحده المزدوجه التي تعامل بها الرؤساء الافارقه فيما يختص محكمه الجنايات الدوليه فهي تمنع المحكمه من محاكمه الجنود الامريكان الذين ارتكبوا جرائم حرب من المثول امامها وتتطلق يدها وتطارد بها الرؤساء الافارقه تحديدا لنهب موارد بلادهم. السودان رقم صعب اسقاطه فقد شب عن الطوق واصبح قوه اقليمه تؤثر فيما حولها وتوفر الامن والغذا.ء للجميع

  20. اعزائي الشعب السوداني الطيب لقد أحزنني ردود الأشخاص السيئة التي تمس الشعب السعودي وإنسانيته في كل مكان في العالم هناك يتقابل الرديء والجيد في الشعب الواحد .. لم أعرف عن السودان إلا طيبة القلب والإيخاء تذكرت جارتنا السودانية في بيتنا القديم كانت تعود لوطنها وتعود إلينا كنت أعلم أنها تمثل الشعب السوداني بمرحها ولطفها وعمق مشاعرها الصادقة في الصداقة والجيرة نعم كانت جيرةً موفقه وليست كل جيرة كذلك وليسوا كل الأشخاص كذلك ،كانت تمثل الشعب السوداني بطيب قلبها ونظافته وبأخلاقها الحميدة، وليس كل شخص يمثل شعبه أو قيم الإسلام على الأقل التي هي أساس التواجد على كوكب الأرض ، احزنني ان اراكم تكتبون هذا عن بلدي ولم ألحظ تنمر الكاتب أو حقدٍ منه عليكم لكني بعد قراءة التعليقات كاملةً علمت بأنه ذكر حقيقة المأساة للأسف وشككت بنيته بعد قراءة تعليقاتكم فقط ربما أنتم أعلم بمقصده ولا ادعوكم ان تظنوا به سوءً الله وحده الأعلم بنيته دون شك،، لا ننسى مساعداتكم للحجاز ولا تنسوا مساعداتنا لكم ، وإن أي بلاء يحدث لأي دولة مسلمة يحزنني أشد الحزن المسلم الحقيقي لا يجب أن يكون في قلبه من العنصرية شيء لا يريد إلا السلام في هذا العالم خاصةً بإخوانه الذين يحملون دينه وقيمه ومبادئة وهذه الاثنتان الاخيرتان تنقص البعض او القلة وهذا مؤسف على كل حال. لتجمعنا راية التوحيد ويترك المسلم النظرة العنصرية اللا إنسانية والنظرة العرقية كما أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام ولا تنابزوا بالألقاب وبشكل عام يشمل العالم وليس العرب فقط فإن لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى كونوا محايدين تنصرون الحق وتمحقون الباطل وانه ساءني كما ساءكم رد ليو سعد وهو رد متعجرف غبي غير حضاري ولا أخلاقي ولا إنساني ولا عقلاني وهو يمثله ولا يمثل الشعب ولا أعلم لماذا لايزال البعض من مختلف الدول عنصريين وتلفظون بألفاظ بذيئة على اخوانهم المسلمين في البلد الآخر إن الإسلام علمنا وأرنا بالأخلاق الحسنة ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ، وأدبني الله فأحسن تأديبي،، كما أن الرسول مظاهي بأمته الأمم يوم القيامة ألا يستحي العنصريين واللا أخلاقيين من أنفسهم ونحن أولاً وأخيراً اخوه في الإسلام وعلى المسلم أن يلزم حدوده ويقنن ألفاظه مع اخيه المسلم وكتابته التي سوف يُسأل عنها يوم القيامة تحضر كتبنا ولا تمر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصتها وما الدنيا إلا اختبار وليست دار مقر نعوذ بالله من الفتن ، رحم الله أباً مربياً معلماً للأم والأب أثراً جلياً في تربية الأبناء اللهم أرحمهما كما ربياني صغيراً اللهم أهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وابعد عنا شر ما قضيت نستغفر الله من جميع الذنوب والخطايا /دخل الرئيس السوداني غرفة الاجتماع مع الأمير محمد بن سلمان حليفاً إيرانياً وخرج منها حليفاً سعودياً، بل مشاركاً القوات الخليجية العربية ضد القوات المنقلبة على الشرعية. ولم يكتفِ الرئيس السوداني بإعلانه الانضمام للتحالف جوا وبرا، ولكنه أصدر قراراً يقضي بطرد جميع البعثات الإيرانية من الأراضي السودانية، في خطوة تعلن عن عودة السودان المؤكدة إلى المحيط العربي.
    يعبر هذا الاجتماع التاريخي عن نجاح الدبلوماسية السعودية التي لعبت دورا كبيرا إلى جانب العمل العسكري المتقن في الإعداد والتنفيذ لـ”عاصفة الحزم” التي أشارت وكالة الأنباء العالمية “بلومبيرغ فيو” في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى نجاح السعودية الاستثنائي المتمثل في الجهود السياسية والدبلوماسية التي جمعت ببراعة الدول في حلف واحد كبير ومتسق، إضافة إلى الجهود العسكرية المتعلقة بدقة وسرعة تنفيذ الخطة الحربية.
    دبلوماسية الأمير محمد بن سلمان نجحت في مهمتها بتحويل الوجهة السودانية من إيران إلى السعودية والعالم العربي على الرغم من قدم العلاقات بين الطرفين السوداني والإيراني وتشابكها على مستويات عدة، الأمر الذي يشير إلى المهارة والفعالية التي أديرت بها المفاوضات التي أنهت علاقة استمرت لعشرات السنين.
    التداخل بين البلدين ليس حديثا، ولكنه يعود إلى عام 1984 الكبير حينما افتتحت أول مؤسسة ثقافية إيرانية في الخرطوم زادت بعد نشاطات طهران التوسعية داخل الأراضي السودانية على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية، زارعة بذور الشقاق في الداخل السوداني، ومؤثرة بشكل كبير على علاقتها مع جيرانها العرب