رأي ومقالات

أم وضاح : ياكرسي الوزارة بريدك بحرارة!!


[JUSTIFY]من يظن أن القنوات الفضائية وتحديداً العربية منها التي تخصصت في تبني ثورات الربيع العربي.. من يظن أنها تفتح مكاتبها وتنفق على مراسليها تفعل ذلك (حسنة) أو أنه يهمها خلاص هذه الشعوب أو نيلها حريتها أو حقوقها أو حتى أنها- أي هذه القنوات- تعمل بمبدأ أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً فهو واهم، ويظن الخير في غير موضعه، بدلالة أن قناة العربية التي تبنت خط الاحتجاجات الأخيرة وظلت موجهة كوادرها نحو الخرطوم بل واجتهدت في أن تخرج بعض الأسماء المعارضة التي كدنا أن ننسى سحناتهم ما أن هدأت العاصفة إلا (فكتنا عكس الهواء)، وراحت تبحث من جديد عن صيد آخر في تفجيرات سوريا والعراق.. أما الجزيرة التي ظلت تدعي المهنية وفلقت دماغنا بها، فقد سقطت في الامتحان بجدارة وأظهرت تحيزاً واضحاً للنظام الحاكم ما قلنا (يشعللوها) كما فعلت العربية ولكنها فقط كانت مطالبة بنقل الخبر بصورة مهنية ومصداقية من غير مزايدة أو ارتهان بجانب دون الآخر!! ولأن واقع الإعلام العربي بهذه الصورة هو واقع مشوه وبعيد عن المهنية، يبقى الرهان على إعلامنا المحلي في أن يفوت الفرصة على أصحاب الأجندة وصيادي المياه العكرة الذين يرفعون معدلات المشاهدة عندهم بخراب المجتمعات العامرة، واقتتال بني الوطن الواحد.. وبالتالي فإن الإعلام السوداني خاصة المشاهد منه والذي أصبح اللاعب رقم واحد في الفضاء المفتوح عليه، أن يكون المرآة الصادقة لمشاكل وقضايا الوطن يظهرها ويناقشها بكل موضوعية ورحابة صدر دون حجر على رأي أوحجب لاتجاه دون الآخر، بل المطلوب منه أن ينظر إلى قضايا الوطن من كل الزوايا حتى تكتمل الصورة، وعندها يصبح التقييم حقيقياً، والمعالجة حكيمة، والنوايا صادقة، ولو أن الإعلام السوداني كسب ثقة المشاهد السوداني بعيداً عن التطبيل والصفقة، والحكومة يكفيها صفقة البرلمان لو أنه فعل ذلك لما منح المواطن السوداني اهتمامه لمساحات الفيسبوك والمواقع المختلفة، لأن الحدث أصبح يصل للمواطن في دقائق وهو جالس في مكانه عبر هاتفه النقال، لذلك لم يكن هناك داعٍ لحجب سؤال أوحديث الصحفي الزميل بهرام من الزميلة اليوم التالي من المؤتمر الصحفي، والذي كان بمثابة دفن الرؤوس في الرمال، لاسيما وأن خبر حديثه عم القرى والحضر فماذا كان يضير لو تعاملت الأجهزة الإعلامية يمنتهى الشفافية مع الحالة وعرضتها كما هي مع رد المسؤولين عليه، وعندها كنا سنخلع القبعة لفضائيات تحترم نفسها ومشاهديها في كل الأحوال، نحمد الله أن الغ مة زالت وانفضت الأيام السوداء إلى غير رجعة، لكن ما حدث إن لم نتعظ منه مواطنين وحكومة وأجهزة أمنية وإعلام، فإننا نستاهل أي مصيبة تجينا بعد كده.
كلمة عزيزة:

في المؤتمر الصحفي أول أمس كان وزير الثقافة والإعلام أحمد بلال منفعلاً أكثر مما يجب لا أدري عايز يثبت شنو ولمنو؟ وياكرسي الوزارة بريدك بي حرارة!!.

كلمة أعز:

اللهم أحمي هذا البلد وقهِ شر الفتن والمحن قولوا آمين.
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة


تعليق واحد

  1. لا فض فيهك يا أم وضاح
    اللهم آمين
    آمين
    أللهم أحمي السودان وأهله وأحفظه من المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم أحمي سوداننا الحبيب وأهلنا الطيبين البسطتء الشرفاء.
    آمين يارب العالمين .

  2. أموت وأفهم المرأة دي بتطبل لمين؟ ودايره تصل لشنو؟ وهي في الأساس شايته على وين؟

  3. أضغاث أحلام أن يكون الإعلام نزيهاً وشفافاً أما الجزيرة فهي مثل القرضاوي مختلة المعايير سؤال برئ هل أوقفت الأجهزة الأمنية أخر لحظة والإهرام والمجهر .

  4. ونحن عندنا اعلام ؟
    من يشاهد التلفزيون القومى او قناة والى الخرطوم يصاب الغثيان
    كتر خير قناة العربية على الاقل تناولت الرأى والرأى الآخر اما اعلامك يا ام وضاح فهذا لا يسمى اعلاما فهى ابواق تسبح بحمد اصحابها وعندك قناة الخرطوم خير دليل على ذلك

  5. [B] وياكرسي الوزارة بريدك بي حرارة!!.[/B]

    يا أم وضاح بالمرة كمليها أغنية وأهديها لواحدة من ضيفاتك بنات حواء خليها تغنيها !!
    أقول ليك خليها نكملها ليك :

    والثورة اللي قامت
    قالوا هدي الشرارة
    والناس الحيارى
    تكويهم بنارة
    والحكومة
    تعدم فيها البصارة
    بس يامخربين
    راحت عليكم يا خسارة

    مخارجة :
    رأيك شنو ؟ عليك الله ماياهو نفس الأسلوب المبتذل ؟