رأي ومقالات

الراحل سيد أحمد خليفة : (سيدي الرئيس.. بهرام ليس منّا)!

[SIZE=5]تصرف والي الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر بحكمة، حينما وجّه بعدم فتح بلاغ في حق الزميل بهرام عبد المنعم.
بهرام هو بهرام، هذه هي طريقته في الإدلاء بما يرى في المؤتمرات الصحفية، بغضّ النظر عن من يجلس في المنصة أو موضوع النقاش.
فعلها متدرباً مع رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة، واضطر حينها أستاذ الأجيال الراحل سيد أحمد خليفة، أن يكتب مقاله الشهير بأخيرة الزميلة الوطن (سيدي الرئيس.. بهرام ليس منّا)!

وفعلها بهرام وهو محرر في مؤتمر صحفي لعرمان وأبو عيسى، غضب الأول واقترب الأخير من الإصابة (بجلطة سياسية)!
وها هو بهرام يفعلها أخيراً مع والي الخرطوم، ووزيريْ الداخلية والإعلام.
الأستاذ/ مزمل أبو القاسم رئيس تحرير الحسناء صحيفة (اليوم التالي)، كتب مقالاً رائعاً عن واقعة المؤتمر الصحفي، وسرد تفاصيل حوادث مماثلة في مسيرة الصحفي بهرام، وقال إن الصحف لا تحدد لمحرّريها الأسئلة التي عليهم طرحها في المؤتمرات، وإن بهرام صحفي لا يعبر عن توجهات عدائية ضد أي حزب أو شخص، هو يعبر عن نفسه وبطريقته.

ونقل مزمل عن الأستاذ فيصل محمد صالح من حائطه على الفيس بوك، أن ما فعله بهرام ليس عمل مهنيّاً ولكنه (فش غبينة) مناهضي المؤتمر الوطني!

اتصلت هاتفياً بالأخ الأصغر بهرام عبد المنعم، وتحدثت معه حول الطريقة التي تعوّد أن يطرح بها أسئلته، وقدمت له وجهة نظري؛ الرجل تقبل ما قلت بكل ذوق واحترام، فهو من خلال معرفتي به شاب خلوق، يتعامل برحابة صدر مع الملاحظات.

في ذات العدد الذي ورد فيه مقال مفيد للأخ العزيز عبد الماجد عبد الحميد عن حادثة بهرام، نُشر في الصفحات الداخلية بصحيفة (اليوم التالي) مقال للأستاذ/ محمد حامد تبيدي مسؤول الصحافة بجهاز الأمن والمخابرات تحدث فيه عن ذات الواقعة.

أفضل ما في مداخلة بهرام اللاهبة في المؤتمر الصحفي الأخير، أنها أثارت جدلاً مهنياً رفيعاً بين الصحفيين، حول علاقة الصحفي بالأحداث التي تقع في محيطه، وتحديد الفرق بين الصحفي والناشط السياسي، وبين السؤال والتعليق.

لا أعتقد أن بهرام كان سيخسر شيئاً إذا طرح هذه الاتهامات في شكل أسئلة مباشرة، دون استخدام لغة قطعية جازمة، تفضي إلى الإدانة دون تقديم أدلة وأسانيد!

دور بهرام ودورنا جميعاً بوصفنا صحفيين نقل الحقائق – لا فش الغبينة – نقل الحقائق وفق ضوابط مهنية صارمة متعلقة بالنص والمصدر، أو بما يعرف في علم مصطلح الحديث صحة المتن وسلامة السند.

بمناسبة مقال الأخ تبيدي عن مداخلة بهرام في المؤتمر الصحفي، أتمنى أن تكون هذه الطريقة المحترمة، هي المعتمدة في تعامل جهاز الأمن مع الصحف والصحفيين.

لن يحقق جهاز الأمن مكاسب بل العكس، إذا اعتقل صحفياً أو منع كاتباً من الكتابة، أو تمت مصادرة صحيفة بعد الطباعة.. ولكن سيجد الإشادة والتقدير إذا اختار طريق الحوار والرد على الكلمة بكلمة مثلها لا بإجراء سلطوي!

إذا كان بمقدور إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات، أن تكشف المعلومات الخاطئة، وتقدم المعلومات الصحيحة، وأن تمارس نقداً علنياً وجهيراً على الممارسة الصحفية بأقلام مبينة، لماذا تختار السير في طريق الإجراءات الاستثنائية، التي تحكم على العلاقة بين الصحافة والأمن، بأن تصبح عدائية تقوم على التنافر والتضاد، لا على التفاهم والتعاون، طالما أن غرض الجميع تحقيق المصلحة العامة؟!
ضياء الدين بلال –رئيس تحرير صحيفة السوداني
[/SIZE]

‫6 تعليقات

  1. السؤال : ماهو اسم الدوله التي حكمها ثلاث رؤساء يبدا اسم رئيسها باسم محمد والرابع قلع السلطه من الرئيس المنتخب قلع وهي جاره للسودان تسعي لتجميع المعارضه الداخليه لابعاد الاخوان!! ثم اجراء انتخابات ديمقراطيه !!
    اوردت اخبار” الامارات اليوم”بان إحدى دول الجوار شرعت عبر سفارتها بالخرطوم في اتصالات مع القوى السياسية السودانية من أجل توحيدها لاسقاط نظام البشير!! لانه في تقديرها بأن ما يحدث في الخرطوم لا ينفصل عما يحدث في الدول العربية!! يعني بالبلدي كده ربيع عربي!! وهي نفس اضغاث الاحلام التي تمني بها انفسها الاماره بالسؤ قنوات (العربيه) و(سكاي نيوز) اللتان تم طردهم من السودان لاتهامهما بعدم المهنيه وتلفيق الاكاذيب مع تشويه الحقائق!! انه خط خلفان الخلفان المعادي للاسلام السياسي والممول من بعض حكام الامارات النفطيه!! التقطته الطغمه التي سرقت ثوره مصر في وضح النهار ,ومن بعد الوكسه التي وجدت نفسها فيها ظلت تبحث عن مخرج او شماعه تلقي عليها اخطائها القاتله .
    الشعب السوداني بتركيبته المتدينه وتجاربه المريره مع (الجبهه الثوريه) والشيوعيه والاشتراكيه والاحزاب الطائفيه المهترئه لن يقبل العلمانيه والعلمانيون بعد اليوم ثانيه !! والجيش تاسلم !! وتغير النظام لاتعدوا من ان تكون احلام يقظه لوسائل اعلام وانظمه عربيه تخاف الاسلام السياسي الوسطي الذي سوف يبسط سيطرته بقوه من بعد سرقه ثوره اكبر شعب عربي مسلم وحيره الانقلابيون بعد السرقه وعدم اسكانه الاخوان وعجز السلطه عن بسط الاستقرار!!
    السودان اصبح رقم صحيح في المعادله الاقليميه واي تحرش خارجي به سيزيده قوه وتثبيتا وشعبيه واصرارا لاستكمال بناء نهضته تماما كما فعلت اتهامات المحكمه الجنائيه الدوليه الغير عادله!! وتركه سيضاعف انطلاقه كالصاروخ فالاولي (ووب)والثانيه (ووبين) ومافعلته الجبهه في الاسبوع الماضي من تقتيل للانفس التي حرم الله الا الحق وتدمير المرافق العامه وحرق الممتلكات هو الذي انقذ الانقاذ وثبت اقدامها وزاد من شعبيتها وكشف عن عجز احزاب المعارضه وقصورها في قياده التغير.فهل عرفتم من هي الدله التي بدا السودان يحل مكانها في الفعاليه الاقليميه نتيجه لاخطائها الاستراتيجيه وضعفها الاقتصادي الذي سيقود لتدمير قواها والعسكريه وانهاء تاثيرها الثقافي .ودنبق.

  2. في الواقع , الصحفي بهرام شجاع مع شيء من التهور لأنه تكلم كفاحاً في المؤتمر الصحفي لكن كلامه لم يبن على أي دليل يستند إليه بل على الظنون والتحليل الحائر وقدأبعد كل الاحتمالات ووضع ظناً واحداً دون مسكة من دليل أو قرينة وكانت نيته مبيتة ليقوم بإلقاء هذا الكلام (القنبلة )أي (سلاها وتحمدل )أما قول (ضياء )بأنه كان مغبوناً , فالغبن في اللغة هو الظلم وكثيرون في بلادنا يستعملون كلمة( مغبــون ) بمعنى (غضبان شديد ) لدرجة أن أشداقه متنفخة من الغضب , ولا شك أن هذا ليس هو المعنى اللغوي المباشر للغبن الذي هو الظلم , بل هو نتيجة له وهو استعمال جيد لا أظن أن أحداً من الناطقين بالعربية يشاركنا فيه !! ومن ذلك قول (محمد أحمد المهدي : من فش غبينته خرّب مدينته, الفشّ غبينتو خرّب مدينتو . ومعنى ( بهــرام هو المريخ أي الكوكب الأحمر وهو اسم من أسماء ملوك ساسان الفرس (راجع لسان العرب لابن منظور), أظن أنني كغيري أؤيد ما كتبه الصحفي ضياء الدين بلال عن أسئلة بهرام لا سيما في جزمه وكلامه القطعي غير المهني ووصفه للذين أمامه بالكذب , وهل كان سيد أحمد خليفة محقاً فيما قال عن بهرام ؟؟

  3. ليست المشكلة في بهرام
    بل المشكلة فيمن ينصبون كل شخص يقول شيئا بطلا !
    وشبهه البعض بالبوشي …ولكن لا شبه بينهما
    فالبوشي انطلق من دوافعه البعثية …وبما أن بهرام أيضا استفز آخرين فهو ينطلق من دوافعه الشحصية كصحفي
    ولا داعي على الإطلاق لاعتقاله فهو تحدث عما يؤمن به

  4. [SIZE=5][B]اقل مايمكن ان يوصف به هذه الصحفي بانه سييء الخلق والطباع وغير جدير بأن يحمل أمانة هذه المهنة..
    العرب دائما يوصفون السوداني بانه ساذج وطيب فلاعجب في ذلك…
    الآن المدعو بهرام جعلوا منه بطل قومي يرددون إسمه في كل المناسبات والمحافل ونسوا أن الرسول صل الله عليه وسلم يوصينا بحسن الخلق.
    ياعالم هذه الصحفي كل مافعله ان اساء الأدب مع وزيركوزانقاذي. فهل يستحق كل هذه الهاله و الهيلمان!!![/B][/SIZE]