رأي ومقالات

صباح موسى : قضية حلايب يجب أن تخضع للتحكيم الدولي

سبب آخر يرفعه السيسي في حواره مع المصري اليوم ليبرر مافعله في 30 يونيو، وهو اتهامه بتنازل حكومة مرسي عن حلايب للسودان. وأنا أقول ياسعادة الفريق لاتختلق أسباب ليس لها مكان من الصحة للتبرير، فان كثرة مبرراتك لن تزيد موقفك قوة بل بالعكس فيبدو أنها تظهر ضعف كبير بداخلك، كنت شاهد عيان لزيارة مرسي للخرطوم فقد كنت موجودة بالسودان وقتها، وحضرت حديث موسى محمد أحمد مساعد البشير والذي فجرت منه وسائل الاعلام المصرية حرب ضروس على مرسي، موسى الذي لم يتعدى لقائه بمرسي خمس دقائق خرج وقال لنا أن مرسي وعده بتذليل العقبات في مثلث حلايب وازالة الاحتقان بالمنطقة، واعادته لحال ماقبل 95. وهذا معناه إعادة المثلث إلى هدوئه وعدم اثارته كما فعلت مصر بعد محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا في عام 95. وعندما وجدت وقتها هذه الحرب الاعلامية اتصلت بمستشار موسى محمد أحمد وقولت له هل وعد مرسي في لقائه بموسى بالتنازل عن حلايب؟ فقال لي كنت لتوي مع موسى الآن والرجل تابع ماحدث في الاعلام المصري ونفى تماما هذا الحديث، قولت له سأنشر هذا الحديث على لسانكم قال لي انشري بكل تأكيد وحدث ونشرت في المصري اليوم مصحوبا بالتسجيل الصوتي لتصريح موسى بعد خروجه مباشرة من لقاء مرسي، بعدها اتصل بي معد برنامج لميس الحديدي وسألني عما حدث وشرحت له الأمر، وأرسلت له التسجيل الصوتي لموسى، ولكن الست لميس طبعا لم تذيعه، وتحدثت الى مستشار موسى نفسه والذي وجدها فرصة بأن يؤكد سودانية حلايب، وهذا حقه فهذه قضيته، ولكنه أكدها على لسانه هو وليس على لسان مرسي، ولكن لميس استطاعت أن تعطي الايحاء بأن الكلام وعود مرسي. موضوع حلايب سودانية أم مصرية ليس مجالا للنقاش الآن ففي تقديري وقولته من قبل وأنا مصره عليه أن هذه المنطقة يجب أن تخضع للتحكيم الدولي كل يثبت أحقيته فيها، أما من يعارض هذا المقترح بحجة أن هذا سيخلق مرارات بين البلدين، أقول أن مرارة وقتية وتنتهي أفضل بكثير من خميرة عكننة تصاحبنا على مر العصور. وأعود مرة ثانية للفريق السيسي حديثك المتكرر عن أنك وقفت لمرسي واعترضت على سياساته، وقولك بغضب للشاطر ( هو ياتحكمونا ياتقتلونا)، حديث يحتاج لكثير من الاثبات، فلو كانت هذه حالتك طول الوقت معترضا على الرئيس أعتقد أن هذا الرئيس لم يكن بالغباء ليتركك هكذا في منصبك، فأقل شئ كان التخلص منك وبسهولة، فقد فعلها مع من هم أقوى منك طنطاوي وعنان أليس كذلك؟!، ولدي سؤال آخر للإعلام فين مشكلة أثيوبيا وسد النهضة التي فجرتموها وأشعرتم الشعب أن أديس أبابا ستقطع المياه عنا في اليوم التالي، ماذا حدث لماذا لم تثيروا هذه المشكلة الآن، لماذا لم يقل الفريق السيسي أن مرسي أيضا وعد الأثيوبين بمساعدته لهم في بناء سد النهضة!!، ولا ده هيعلنه في حوار آخر. ياجماعة ماتلعبوش بالنار في ملفات هي خطر فعلا على الأمن القومي المصري، فبلاش نجعلها شماعة لنضع عليها مبررات ليست موجودة من الأصل صباح موسى

‫4 تعليقات

  1. أول مرة في حياتي أقرأ مقال متوازن ومعتدل ومنطقي لصحفية مصرية في قضية تتعلق بعلاقات مصر مع السودان .

  2. صباح موسى
    أيتها الشجاعة في زمان جبنت فيه الرجال وطأطأت للباطل، فها أنت تقولينها في وجه الحاكم رغم جبروته لم تخافي أن يطالك بباطله وبلطجيته الذين أرادوا تكميم الأفواه

    لك مليون تحية

  3. حقا جاء الحق منلسان الصحفيه المسئوله ويدل على الشفافيه الصحفيه الطلوبه الان وحقا تستحق منا كل تقدير واما حلايب فهى ارض سودانيه بالقانون الدولى وتاريخ المنطقه وثانيا نحن ضحينا لمصر بالسد العالى ولماذا اخوتنا فى مصر والمسئوليين ينكرون اجمل هديه فى التاريخ وفى الساحه العربية يقدمها السودان لمصر اليس هذا وحده يكفى بان يرد الجميل للشعب السودانى ولا الموضوع عرض عضلات وقوة وهذا الابتزاز عده ولى ولغة الحوار هى الافضل الا فى مصر الشقيفة عقلاء بالطبع نعم ونحن فى انتظار ما يجرى فى الساحه والله الموفق لتضامن الشعب السودانى والمصرى للمستقبل المزهر .

  4. يا ااا ود نبق

    لك كل التحايا الطيبة
    في منتهى السعادة أنا وأنت ترد على تعليقي …فأنا من الذين يتابعون تعليقاتك الجادة الموضوعية ولا يفوتني أبدا تعليق منها إلا نادرا ويزيد تعليقك حلاوة عندما تختمه ببصمتك ” ود.نبق ”
    كما لاحظت أن كثير من المعلقين يشاركوني إعجابي بها

    ويعجبني أيضا أنك في ذاك البلد لكنك لم تبدل وأحس أنك قابض على دينك وأسأل الله لك الثبات

    أما هذا اللقب الذي اخترته لاسمي فكنت أتوقع أن يثير انتباه البعض فيسألني عنه ولكن لم أتخيله أنه سيكون ” ود نبق ” شخصيا
    فياعزيزي هي غربة خفيفة هي غربة البعد عن الوطن ثم كما ذكرت غربة الدنيا التي هي غربة ثقيلة …أليست الدنيا سجن المؤمن ؟ كما ذكر الحبيب المصطفى ” صلى الله عليه وسلم” فنحن فبها غرباء
    اللهم اجمعنا في الفردوس الأعلى …آمين