تحقيقات وتقارير

أمريكا تتداعي .. الديان لا يموت

[JUSTIFY] عشية 11 سبتمبر 2001م وبعد وقت قصير من انهيار برجي التجارة في أمريكا .. كتب صاحب هذه السطور مقالة بعنوان (أمريكا .. نمر من ورق .. وإله مزور).
* وقد أثبتت حرب أفغانستان أن أمريكا نمر من ورق .. وأن مشاة البحرية (المارينز) ليسوا محصنين ضد الموت .. وضد القضاء والقدر .. كما أوهمتنا طويلاً طويلاً أفلام هوليوود.. ورعاة البقر .. وأفلام السوبرمان.
* وكان النصر السريع في أفغانستان للوهلة الأولي أكبر فاتح شهية للمخبول بوش لكي يغزو العراق..
* وغداة غزو بغداد (عاصمة الخلافة) عام 2003م كتبنا في الفنجان أن أمريكا دخلت العراق بصولجانها وقوتها غازية ومعتدية عمداً وعن سابق طغيان وإصرار .. وسوف تخرج من العراق مهزومة مأزومة ملعونة.. دخلت في أوج قوتها .. وسوف تخرج ولا تكاد رجلاها تحملانها .. وهي تجرجر أذيال الخيبة والهزيمة.
* وقد كان .. وقد كان.
* وصدقت توقعات صدام حسين حين قال أن الغزاة سيتم تحطيمهم على أسوار بغداد وضحك الشامتون بداية على حديث قائد مهزوم.
* ثم لم يلبث هادم اللذات العراقي حتى أنشب أنيابه في الدماء الأمريكية المقدسة عربياً .. ووجد الأمريكان النفط في العراق ومعه الموت .. موت أحمر مكشر لم يعهد رعاة البقر ولا مشاة البحرية له مثيلاً من قبل.
* وخارت معنويات الجندي الذي لا يقهر .. والبطل الذي لا يموت والجيش الذي لا يعترف بالقضاء والقدر.
* ومن لم يمت من الأمريكان في معترك المنايا العراقي .. مات منتحراً .. لان الانتحار أهون بكثير من الموت العراقي المتوحش المجنون.
* ومن لم يصل إلى أمريكا على نعش ملون .. جاءها مجنوناً مخبولاً .. أو معاقاً جسدياً ونفسياً.
* واقرأوا أن شئتم اعترافات الجنود .. العائدين من جحيم الموت في سواد العراق أو جحيم الأفغان.
* وفيما كانت الجيوش الأمريكية تتحطم وتنهار معنويات رجالها للحضيض .. والميزانيات تأكلها الحرب كما تأكل النار العشب اليابس .. والعويش في سهول السافنا.
* كانت أمريكا من الداخل تتداعي وتنهار وتفلس ببركة الحرب على بغداد وكابل .. وببركة مجاهدات أبطال شرفوا الدنيا رجالة وبسالة وفداء.
* وجاءت الأزمة المالية في أمريكا كنتاج حتمي للهزيمة العسكرية.
* انهار البنتاغون .. فانهارت وول استريت..
* وكما انهار الاتحاد السوفيتي لما تورط في المستنقع الأفغاني كان حظ أمريكا أسوأ من ذلك بكثير.
* إن أمريكا اليوم مثل شارون تعيش على دعم تجده من غرفة الإنعاش العالمية .. ولكنها تمضي إلى قدرها المحتوم والى موتها الزؤام بسرعة كبيرة.
* إن الدين الأمريكي وهو يسجل أول من أمس رقماً قياسياً (17 تريليون دولار) وغير مسبوق في التاريخ.
* يؤكد أن الهزيمة إنما بدأت من بلاد الرافدين وأرض السودان وإلى البيت الأبيض .. وسيدة الأسود.
* هزيمة على كافة المحاور .. والصعد .. ولا تستثني جانباً أمريكياً لتنام عليه.
* وفي الأثر الشريف أن المولي جل في علاه ما معناه أن العظمة ردائي والكبرياء أزاري من نازعني فيها قصمته).
ونقل عن جورج برنارد شو قوله: ان أمريكا ستواجه اللعنة قبل يوم الحساب..
* وعن صديق لجورج واشنطون أنه كتب إليه يقول: بدأتم عهدكم بالظلم فإذا كانت هذه هي البداية فكيف تكون النهاية.[/JUSTIFY]

بقلم/ أحمد عبد الوهاب
سودان سفاري
ت.ت

‫4 تعليقات

  1. خارم بارم
    احمد عبدالوهاب
    ضحكتني وانا لميش نفس اضحك
    يؤكد ان الهزيمة بدأت من بلاد الرافدين وارض السودان
    عجيب يا وهبه … انت قريت وين … معقول اظنك بتحلم

    طيب يا ما اتعشيت
    امثالك اذا وجدوا من يصدقونهم علي الدنيا السلامه
    اسف بشبش وابو العفين موهمومين بيصدقوك دائما

  2. اللهم احفظ امريكا وشعب امريكا طول ما بتظل تستقبل وتاوي اليها كل من ضاقت به بلاده وفر من جحيم حكامها الذين يدعون الاسلام وهم بعيدين كل البعد عنه.

  3. اميركا فعلا تتداعى .. ليس لان الديان لايموت ان كنت تقصد الله رب العالمين لان ذلك ليس موضوع تشكيك .. لكن لقوله تعالى :

    قال الله تعالى: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا* فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً* ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا* إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا* عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا [الإسراء].

    وقد اختلف المفسرون في العباد الذين أخبر الله تعالى أنه سيبعثهم لقتال بني إسرائيل في المرة الثانية، فقال بعضهم أفسدوا في المرة الأولى فأرسل الله عليهم جالوت، وأفسدوا في المرة الثانية فأرسل الله عليهم بختنصر، ثم قال تعالى: وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا أي إن عدتم إلى الإفساد عدنا إلى تسليط من يذلكم فعادوا فسلط الله عليهم المؤمنين، قال قتادة: فعادوا فبعث الله عليهم محمداً صلى الله عليه وسلم.

    ولمعرفة أقوال المفسرين في ذلك يمكن للسائل الرجوع إلى كتب التفسير، وإننا لنبشر الأخ الكريم والمسلمين جميعاً بأن النصر على اليهود قادم لا شك فيه وقد روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود. وللمزيد من الفائدة نحيل السائل إلى الفتوى رقم: 28825 والفتاوى المرتبطة بها.
    والله اعلم