مقالات متنوعة

شنباوي وزير صحة «1»

شنباوي ومتاعب يومية
طالبت جموع الشعب بتغيير الوزير السابق للصحة لأنه لا يراعي حال المرضى وإمكانياتهم المتواضعة وظروف المستشفيات المتردية والحوادث.. الخ
فاستجابت الحكومة وقامت بتغيير الوزير وتم تعيين الدكتور شنباوي كوزير للصحة، وأول شيء فعله هو إجتماعه بطاقمه الوزاري وسألهم : ما هي المشاكل المستعجلة؟!
فرد الوكيل: بصراحة يا سيادة الوزير المشاكل البتواجهنا كثيرة وأولها مشكلة الدواء أنت عارف انو الدولار كل يوم طالع وما عند الحكومة عملة صعبة عشان تواجه المشكلة دي والشيء الثاني عملنا العلاج في الحوادث بالمجان فبقى كل زول يجىء ويعمل فيها عيان ، وعملنا التأمين الصحي فالناس بقوا يعتمدوا على التأمين في الكشوفات والفحوصات وشراء الأدوية بالربع والنتيجة انو الشركة أفلست والدكاترة اضربوا.. !!
فقال د. شنباوي بحزم: خلاص كفاية كدا حسع نعالج المشاكل دي وبعدين نشوف غيرها أولاً: العلاج في الحوادث يبقى بالرسوم يعني العندو حالة مستعجلة مثلاً صدمتو عربية يدفع مبلغ خمسين جنيهاً، وكان ما عندو أهل الخير يدفعوها ليهو، اما العندهم استفراغ وإسهالات حتى لو كان دم ديل يمشوا المراكز الصحية ، ونحنا عملناها فرجة وبعدين نفس الدكاترة الهناك هم الهنا، والمريض يدفع الفاتورة كاملة، اما الدواء وارتفاع الدولار هينة نحنا حنبيع الدولار المستورد بالدولار المحلي بالجنيه السوداني.. أصلوا الدواء المستورد ما يشتروا إلا الأغنياء وديل بسافروا للعلاج برة بآلاف الدولارات يعني ما حيغلبهم كم دولار لدواء محتاجينو.. واما الظروفهم تعبانة يتعاجلوا بأدوية مصانعنا ولو ما لقوا يمشوا للتيمان والعطارين، وهم جدودنا كانوا عندهم مصانع أدوية ما دي كلها مظاهر وتقليد للغرب ولازم نرجع لأصولنا!!
واما مشكلة التأمين الصحي فالتأمين دا يكون للناس العندهم أمراض خطيرة كالسرطان والصرعة «حمانا الله» لأنو ديل بيحتاجوا لعلاج مستمر مع ضرورة إحضار شهادة فقر وعدم من إمام مسجد الحي وبشهادة أربعة شهود لأنو ناس اللجان الشعبية بجاملوا.. اما العندهم مصران وملاريا فيتعالجوا بدفع 75% من تكلفة العلاج ونحنا حنحمل الربع وافتكر كدا يبقى عالجنا كل المشاكل الذكرتوها!!
في هذه اللحظة دخل على الوزير السكرتير وقال انو في واحد حصل ليهو حادث والعربية قطعت رجلو وناس المستشفى طبقاً لقرار الوزير أبوا يستقبلوه لأنو ما معاهو خمسين جنيه وقال حيدفعها فيما بعد!!
فضحك الدكتور شنباوي وقال: خلاص يمشي بالرجل السليمة ويحضر المبلغ ويتعالج، كدا يبقى عدانا العيب!!

يوميات ساخرة – الوطن
[email]samird4d@hotmail.com[/email]