تحقيقات وتقارير

( زمزم) .. مدينة جديدة للنازحين بشمال دارفور ..

[JUSTIFY]زمزم قرية صغيرة تقع على بعد 15 كيلومتر في الجنوب الغربي من مدينة الفاشر.. عدد سكانها كان لايتجاوز 400 )) أسرة. ونتيجة للنزاع بدأ الناس في النزوح إليها من العام (2004 )… الآن يقدر عدد النازحين بحوالي (43000 )شخص . ومنذ ذلك الحين استمر وصول النازحين لمعسكر زمزم. الذي أقيم في موضع القرية التي كانت صغيرة.
في العام (2010 )، ونتيجة لتجدد القتال في جنوب دارفور وشرق جبل مرة توافد عدد كبير من النازحين لمعسكر زمزم وقدر القادة المحليين الأفراد القادمين إلى المعسكر في الفترة من منتصف ديسمبر 2010 وحتى نهاية مارس 2011 بحوالي (47460 ) فرد استقروا في جنوب المعسكر ليكونوا زمزم الجديدة. كشف تقرير لمنظمة بلان سودان لتقييم إدارة المعسكر ان عدد النازحين منذ اكتوبر 2011 يقدربحوالي ( 147000) نازح و (29400 ) اسرةتقريباً موضحاً أن العنف الأخير أدى لتدمير (226 )فصل دراسي ومراحيض وخزانات مياه مما ضاعف من خطر الأمراض المتولدة من المياه. وطبيعة المواد غير االثابتة المستخدمة في تشييد المدارس مما جعلها عرضة للسيول.. اضافة لتخريب الحيوانات للمدارس لعدم تسويرها وقيام منظمة بلان سودان العالمية التي تعمل في دارفور منذ العام 2005 في ثلاثة معسكرات للنازحين ا لتوسع في برامجهها في العام 2012 طويلة بجنوب غرب الفاشر .ابان التقرير ان برامجهها

في شمال دارفور بشكل رئيس استجابة للطوارئ. وتقدم الدعم للأطفال الاكثر ضعفا والمتأثرين عبر محركي مجتمعات مدربين في (41 )مركز صديق للأطفال قامت المنظمةبتشييدها . واستفاد من خدماتها النفسية والاجتماعية والتعليمية حوالي (13775 )طفلاً حيث يتم التركيز الآن على مرحلة التعافي المبكر والتي تتطلب تمويلاً لإعادة التأهيل والتنمية لدعم الأطفال الأكثر ضعفاً والنازحين المتأثرين. اضافة للتدريب بالتعاون مع مجلس رعاية الطفولة الولائي ، اليونسيف ووزارة التربية والتعليم ا في مجال الدعم النفسي لمحركي المجتمعات وشبكات حماية الطفولة المحلية والشركاء ايضاً التدريب في مجالات تقارير المتابعة الأسرية ، إدارة المراكز الصديقة للأطفال، حقوق الطفل، وقضايا حماية الطفولة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال. وتدريب عدد من المتطوعين من المجتمع ليصبحوا مساعدي عمل اجتماعي لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا تشملهم خدمة المراكز الصديقة للأطفال لتحديد دعم الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى المراكز الصديقة للأطفال، بسبب مسؤولياتهم العائلية في منازلهم، ودعم اضافي للأطفال المنفصلين والمصدومين نفسياً .

يصف التقرير المراكز الصديقة للأطفال بأنها تعمل كمراكز مجتمعية، حيث يجتمع قادة المجتمع والشباب و النساء لمناقشة قضايا مختلفة، خاصة بحماية الأطفال وحقوق الطفل. مؤكدين مشاركة المجتمع في شؤون المركز. كما تعمل المراكز الصديقة للأطفال كنقاط لتسجيل الأطفال المنفصلين كخطوة ميسرة للم الشمل. وقيام الموظف المدرب بجعل المراكز متاحة وسهلة الوصول لجميع الأطفال عبر تقديم الدعم النفسي، وضمان فرصة الأطفال لحياتهم الطبيعية، والتأكيد على تقديم بيئة آمنة تحمي الأطفال من التعرض لإساءة المعاملة، أو الاستغلال، أو العنف في المنطقة.

يعتمد علي استخدام النازحين لثقافتهم ومعارفهم الخاصة للاستعداد للكوارث حتي الآن .ويلعب التدريب دوراً كبيراً على الاستعداد والاستجابة للكوارث، إلاأن التمويل اللازم غير متاح.وبما أن منظمة بلان تعمل في الاستجابة للطواري فانها تستخدم مواد وتقنيات محلية لبناء المباني المستخدمة كمراكز صديقة للأطفال. تتطلب هذه المباني صيانة منتظمة وإعادة تأهيل وميزانية الصيانة.أدى العمل مع قادة المجتمع والمنظمات القاعدية إلى رفع قدرات الناس. كما عمل على تقوية وتمكين العائلات حين عودتهم إلى قراهم الأصلية.

وتعتبر منظمة بلان واحدة من أقدم وأكبر المنظمات الدولية بالسودان، حيث بدأت العمل في السودان في العام 1977. منذ ذلك العهد عملت منظمة بلان مع حوالي خمسمائة الف شخصاً بتركيز خاص على النساء والأطفال ومساعدتهم في تغيير حياتهم بشكل ايجابي. على مدار ال35 عاماً الماضية، تمكنت من خلق علاقات عمل قوية مع العديد من أصحاب المصلحة يشمل المجتمعات، المنظمات القاعدية، المنظمات الطوعية الوطنية المنظمات الدولية ، الجهات الحكومية، وكالات الأمم المتحدة ، القطاع الخاص ، الاعلام ، المؤسسات الاكاديميةوغيرها . واكتسبت سمعة انها منظمة ذات مصداقية عالية، تركز على النتائج ، ومبتكرة مع وضوح في الرؤية والمهمة والاستراتيجية مما جعل منظمة بلان سودان الشريك المفضل في السودان.

وقد منحت حكومة السودان منظمة بلان وسام النيلين في العام 2000 وذلك لمساهمتها في معالجة قضايا محددة في مجال الفقر في السودان، وكذلك لمساهمتها المتميزة في المجال التنموي ..تعمل منظمة بلان حالياً مع حوالي 500 مجتمع ومعسكر نزوح في شمال دارفور، شمال كردفان، كسلا، النيل الأبيض وولاية الخرطوم. تعمل ايضاً في مجالات : حماية الطفولة، التعليم، كسب العيش، الصحة والمياه. فجميع برامجها تعالج قضايا تتعلق بعدم المساواة على أساس النوع، حماية البيئة، حماية الطفولة وتقليل أخطار الكوارث. بلان تعمل في 69 بلداً حول العالم لاحداث تغيرات مستدامة في حياة الأطفال الأكثر ضعفاً وتهميشاً. باعتبارها جزءاً من بلان العالمية

تفرير: حنان الطيب: صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]