كيف عالج القرآن اندلاع الثورات ؟
فسنة الله في خلقه الاختلاف وليس الخلاف، فالخلق مختلفون في الجنس واللون والشكل والثقافة واللسان والطول والقصر والعلم والجهل والايمان والكفر والغنى والفقر ….إلخ.
وقد بين الله عز وجل الحكمة من وراء هذا الاختلاف في كتبه التي أرسلها لهم تباعا من لدن آدم وحتى القرآن خاتمة الرسالات والحكمة من كل ذلك تصب في مصلحة الإنسان لأن كل ما يقدره الله للإنسان إنما هو يصب في مصلحته في الدنيا والآخرة.
والحكمة من كل ذلك، تبادل المعارف والمنافع بين الناس كما في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات. وحذر الله عز وجل عباده من استغلال الفوارق بين الناس ليتعالى بعضهم على بعض فقد طرد إبليس من الجنة بسبب استغلاله فوارق الجنس قال تعالى على لسان إبليس: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) ص. وأغرق فرعون بسبب استغلال فوارق السلطة فجعل الناس شيعا قال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿4﴾ القصص. واستغل قوم فرعون فوارق العرق: (فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ﴿47﴾ المؤمنون. وأهلك الله القرى بسبب استغلالهم لفوارق المال قال تعالى: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴿16﴾ الأسراء.
وهكذا ما من أمة تستغل نواميس الله وسننه في خلقه وتوظفها لغير ما شرع الله فما مصير من يفعل ذلك إلا الهلاك في الدنيا والآخرة أدهى وأمر.
التفاوت بين الناس في الغنى والفقر:وفي هذا المقال سنتناول السياسات المستديمة التي وضعها القرآن للناس وكيفية التعامل بحكمة إزاء تفاوت الناس في الفقر والغنى، لأن هذا التفاوت من أكثر ما يستغله شياطين الجن والإنس لإضلال الناس وإشاعة الفوضى والخراب في دنيا الناس. والله عز وجل قضي بالتفاوت بين الناس فقرا وغنى وهذا من سنن الله في الخلق قال تعالى: ﴿وَالهُت فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ﴿71﴾ النحل.
صنف القرآن الناس إلى كتلتين، أغنياء وفقراء. والأغنياء هم الذين لديهم ما يكفيهم مؤونة الحياة وهم في ذلك أيضا متفاوتون ما بين غني وأكثر غنى. والطبقة الأخرى طبقة الفقراء وهم في حدهم الادنى بين المعدم الذي لا يملك مالا وفي حدهم الأعلى الذي يملك مالا ولكنه لا يسد حوائجه.
وإذا تكدس المال وسط في الطبقة الغنية (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأغنياءِ مِنكُمْ) الحشر. وحرمت منه الطبقة الفقيرة فعندئذ تندلع الثورة، ثورة الفقراء على الأغنياء ويتهيأ الملعب لإبليس فيحدث الخراب والقتل والفساد والهرج والمرج بين الناس.
وكي لا يصبح المال دولة بين الأغنياء وتحدث الثورة، أنزل الله في كتابه شرائع وقوانين صارمة بين فيها كيفية توزيع المال من الأغنياء إلى الفقراء. فقد حدد القرآن كيفية توزيع الميراث وغنائم الحرب وبين كيف يوزع الفيئ وكيف يزكي الناس أموالهم كما حث وشجع على الإنفاق والصدقة وإطعام الفقراء والمساكين وحرم السرقة والغل واستغلال النفوذ… إلخ. وكل ذلك الهدف منه الحيلولة دون جعل المال دولة بين الأغنياء لأنه بذرة اندلاع الثورات.
الوضع في السودان:والواقع المعلوم في السودان قبل قيام حكومة الإنقاذ فإن بعض التشريعات الإسلامية التي شرعت لتوزيع المال على طبقة الفقراء كانت موجودة كطريقة توزيع الميراث وأعمال الوقف والزكاة بمختلف أنواعها على المستوى الفردي، كذلك فالأغنياء من مسلمي السودان يعرفون أن الله حث على الإنفاق وإطعام المسكين.
جاءت الإنقاذ رافعة راية لا إله إلا الله في السودان ومن مقتضيات هذه الراية إشاعة العدل بين الناس خاصة مسألة تطبيق شرائع الله في مسألة المال خاصة توزيعه على الفقراء وفق المنهج الإلهي الواضح في كتابه. فبالإضافة إلى ما وجدته الإنقاذ مما ذكرناه سابقا من تشريعات إسلامية كان معمولا بها، فقد استحدثت وأنشأت من العدم مؤسسة للزكاة واجتهد علماء السودان درسا وبحثا وتطبيقا لمعرفة كيفية جباية الزكاة وكيفية تصريفها وفق المنهج الإلهي. كما شرعت الإنقاذ كثيرا من السياسات الوضعية التي تساهم في مساعدة الفقراء وأنشأت لذلك وزارة هي وزارة الرعاية الاجتماعية.
ولكن لماذا بعد كل هذه الجهود يثور الناس ولماذا لم تؤت هذه الجهود ثمارها؟ لأنه طالما أن هناك غضبا وعدم رضا فهذا يعني أن هناك خللا ما في تطبيق المنهج الإلهي الذي يحد من دولة المال بين الأغنياء.
أين يكمن الخلل؟
نقول إن الخلل الأساسي لا يكمن في ضعف عزيمة المسؤولين لإعانة الفقراء، ولا لعدم قدرتهم على تفعيل مؤسسات دعم الفقراء للقيام بدورها وواجبها، ولكن الخلل يكمن في عدم التعريف الدقيق لطبقات الفقراء وتحديد من هم بالضبط. مع العلم أن القرآن عرّف بصورة دقيقة طبقات الفقراء. وإذا لم يكن هناك تعريف دقيق لطبقات الفقراء فمهما بذل من جهد فإن الدعم المقدم لن يصل لمستحقيه، لأنه ببساطة لا يعلم المسؤول من هم الفقراء.
وفي ما يلي نعقد مقارنة بسيطة بين تعريفات ديوان الزكاة لطبقات الفقراء وتعريفات القرآن لها.
قوله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)التوبة. بينت ووضحت بالضبط طبقات الفقراء المستحقين للدعم زكاة أو فيئا، غنيمة أو إنفاقا.
تعريف القرآن للفقير
جاء في موقع ديوان الزكاة السوداني عن تعريف الفقير :(الفقير هو من لا يملك قوت عامه أو ربُّ الأسرة الذي ليس له مصدر دخل ويشمل الطالب المنقطع للدراسة).
وهذا المعنى فيه خلط؛ إذ جمع بين معنيين، ولم يحدد بدقة متناهية معنى الفقير. فعبارة (من لا يملك قوت عامه) عبارة فضفاضة لا يمكن بناء عليها تحديد فئة معينة من الناس لا تملك قوت عامها. والفقرة الثانية من تعريف الديوان للفقير هي الأقرب لمقصد القرآن. فإذا تم تعديل التعريف إلى أن (الفقير هو كل من لا يملك مصدر دخل) نكون قد أصبنا بالضبط تعريف القرآن للفقير. وعليه ينبغي الاقتصار على هذا المعنى حتى لا تشتبه على الناس أوجه الصرف.
يقول تعالى في شأن نبيه موسى عليه السلام :«فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير» .24 القصص. شكا عليه السلام حاله إلى ربه أنه فقير، ونوع إجابة الله لسؤاله تعرف لنا بالضبط معنى كلمة فقير، والإجابة وضحتها الآية وهي قوله تعالى: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا). فالله عز وجل استجاب له فحصل موسى على مصدر دخل في الحين بل وتطور الأمر فحصل على عقد عمل كامل لمدة عشر سنين استقرت به حاله وتزوج وانجب وكون ثروة من الغنم. كما في قوله تعالى: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) 27. القصص. وكوّن ثروة من الغنم كما في قوله تعالى: (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) (18) طه.
وعليه نفهم أن الفقير هو كل شخص لا مهنة له أو عمل شابا كان أم شيخا. ويدخل في هذه الشريحة بهذا الفهم العاطلون من الخريجين والذين فقدوا وظائفهم لأي سبب من الأسباب، وكذلك طلاب الجامعات والدراسات العليا الذين تتطلب دراستهم الانقطاع عن الوظيفة والتفرُّغ الكامل للدراسة. فلا ينبغي إدخال شرائح أخرى تحت مظلة فقير بعد هذا التعريف المحدد.
ثانياً: تعريف القرآن للمسكين
جاء في تعريف ديوان الزكاة أن المسكين: «المسكين هو الذي لا يملك قوت يومه ويشمل العاجز عن الكسب لعاهة دائمة والمريض الذي يعجز عن نفقات العلاج وضحايا الكوارث». وهذا التعريف أيضاً فضفاض غير واضح وغير دقيق ومن الصعب جدًا بناءً عليه تحديد من هو المسكين. لذا ولكي نحدد دقة ومعنى هذا المصطلح ما علينا إلا الذهاب إلى كتاب الله لنفهم معناه. يقول تعالى في سورة الكهف :«أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ» «79». ما هو واضح في هذه الآية أن هؤلاء المساكين يعملون، مما يعني أن لهم دخلاً ولكنهم رغم ذلك وصفهم القرآن بالمسكنة مما يعني أن دخلهم لا يغطي حاجياتهم. لذلك فالتعريف الدقيق للمسكين بأنه (العامل أو الموظف الذي لا يغطي دخله منصرفاته) لذا يجيء المسكين في المرتبة الثانية بعد الفقير، ويشمل ذلك في عصرنا هذا الموظفين الحكوميين والعمال وأصحاب الحرف الهامشية.
ثالثاً: تعريف القرآن لابن السبيلتعريف ديوان الزكاة لابن السبيل أنه: («ابن السبيل» يقصد به المسافر المنقطع الذى لا يجد ما يبلغه مقصده».. وهذا التعريف صحيح ولكنه حصر سبب الانقطاع عن الأهل بالسفر في حين أنه يمكن أن تكون هناك أسباب عديدة تحول دون وصول الناس إلى ذويهم غير حالة السفر كالحروب والكوارث الطبيعية من سيول وفيضانات وزلازل. وبهذا التعريف يدخل في شريحة أبناء السبيل في عصرنا الحالي كل من تقطعت بهم السبل ولم يستطيعوا العودة إلى أهلهم كاللاجئين والنازحين، كما يدخل في ذلك من لا أب لهم ولا أم كاللقطاء والذين نسميهم اليوم بـ: (أولاد الشوارع) وهل هذه التسمية إلا المعادل للفظ القرآني أبناء السبيل؟.
هل أخطأ ديوان الزكاة التعريف؟
نقول إن نوايا المشرعين في ديوان الزكاة في السودان سليمة واجتهدوا وسعهم لتعريف مصارف الزكاة ولكن خطأهم وقع في اعتمادهم على تعريف قدامى الفقهاء وليس على تعريف القرآن! ولكن هل قدامى الفقهاء مخطئون في تعريفهم؟ الإجابة بالطبع لا فهم مصيبون، واستمدوا تعريفهم من القرآن وفق البيئة التي عاشوا فيها ونظم الحكم التي كانت سائدة آنذاك والمهن التي كان يمتهنها الناس آنذاك، فاستنبطوا من القرآن تعريفات متوافقة مع واقعهم.
أما الخطأ الذي وقع فيه علماء ديوان الزكاة فإنهم اجتروا ذات التعريفات الفقهية القديمة لمصارف الزكاة دون النظر لمستجدات عصر اليوم! فمثلا ابن السبيل في التعريف الفقهي القديم هو المسافر المنقطع عن أهله وهو تعريف صحيح لأن السفر في ذلك الزمن كان بالدواب حيث لا توجد وسائل حديثة للمواصلات، فإذا ما نفقت الدواب في الطريق يصبح من المتعذر مواصلة السفر بالأرجل فيصبح المسافر ابن سبيل يحتاج أن تصرف له أموال الزكاة. ولكن اليوم يندر أن تجد إنسانا تتقطع به السبل بسبب وسائل السفر فما أكثرها وأوفرها برا وبحرا وجوا! ونظرا لهذا الوضع المستجد كان الأجدى من القائمين على أمر الديوان عند تعريف مصرف ابن السبيل ألا يجتروا التعريف القديم المنحصر في الذي تعذر وصوله إلى أهله بسبب انعدام وسيلة السفر، بل كان عليهم أن يستصحبوا معهم مستجدات الواقع ويجتهدوا وفق عصرهم وحاجياته فيضيفوا موانع أخرى عصرية حالت دون وصول الناس إلى ديارهم كالتي ذكرناها.
ما المطلوب الآن:
وعليه وبناء على ما تقدم ندعو علماء السودان على قسميهم المتخصصين في أمور الدين والآخرين خريجي الأنظمة التعليمية الحديثة للجلوس معا وإعادة تعريف مصارف الزكاة وفق مستجدات العصر. ومن بعد ذلك تقام حملة كبيرة برعاية وزارة الرعاية الاجتماعية لتسكين كل الفقراء في السودان كل وفق طبقته تمهيدا لتوزيع مستحقاتهم من ديوان الزكاة ومن الدعم الاجتماعي الذي تخصصه الدولة. حينها ستشعر طبقات الفقراء في السودان أنهم جزء من نسيج المجتمع وأن الناس دولة ومجتمعا يحزنون لحزنهم ويفرحون لفرحهم ويقفون معهم مؤاسين ومؤازرين في أفراحهم وأتراحهم، وسيحفظ الفقراء بكل طبقاتهم هذا الجميل للحكومة والشعب ولن يثوروا ولن يخربوا ولن يخونوا بلدهم مهما قست الظروف، ظروف الحياة عليهم..
هذه هي حكمة الله من هذا التشريع وصدق الله حين قال في ختام آية مصارف الزكاة (وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). وقديما قال الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإحسان إنسانا
والله أعلم
صحيفة اليوم التالي
أ.محمد سعيد الحفيان
الناس لا يثوروا لان الزكاة لم تقسم مصارفها كما ينبقي. الناس يثوروا لكرامتهمم و لما سُلبَ مِنهُم. دينهم الذي ارتُكبت بإسمه افظع الجرائم، ولي الجهلة والمنتفعين وحُرم أصحاب الكفاءة والمُثابريين. أخرجتِ الارضُ ثمارها ولم تقسّم كما ينبقي و صُرفت تحت بنود ومُسميات غريبة لم نسمع بها من قبل. عُطِل أهَمّ جِهاز يقوم العدل ولم يفَعّل حتى يئس أصحاب المصالح الضُعفاء مِن قضاء حوائِجهِم. صُرفت أموال الشعب ومُقدْراتِه في أجهزة تعُدُ عليه أنفاسه والويلُ ثُمّ الويل إن أشار إلى مواطِن الفَساد.يثور الشعب عندما يُسخرُ مِن وعيه وتوضع له المبررات التى لا تدخُلُ عقله.مثال (موظف حكومة في درجة كذا يبني في فترة وجيزة منزلاً من عُدة طوابق ومرتبه كذا. ماذا يجبره على الاستمرار بهذا الراتب وهو مستثمر زكي). أما عن الاموال والعقارات معلومة لدى الشعب أين ماكانت. فالذين لم يدققوا في صَرفِ مصارِفِ الزكاةِ كما ينبقي فاليدققوا في كسبِ الحلال أولاً. أما أصحاب الحلال إعتادوا أن يدفعوا الجزية ويزكوا مالهم بِطريقتهم الخاصة..