منوعات

منح صحفي سوداني جائزة ماكلر العالمية


فاز الصحفي السوداني فيصل محمد صالح أمس الأول بجائزة بيتر ماكلر العالمية التي تُمنح للصحفيين مكافأة على شجاعتهم ونزاهتهم للعام 2013، وذلك بنادي الصحافة الوطنية بواشنطن بحضور المسؤولين عن الجائزة وبعض الشخصيات المعنية.

وتحدث صالح في حفل التسليم شاكرا القائمين على الجائزة والمؤسسات السودانية والدولية المهتمة بحرية الصحافة والنشر في السودان، وتحدث عن الأوضاع الصعبة التي تعانيها الصحافة والصحفيون في بلاده، ودعا إلى التضامن ضد اعتقال الصحفيين والتضييق على الصحف ووسائل الإعلام هناك.

تعرض للاعتقال
وكان صالح الذي تعرض للاعتقال من قبل أجهزة السلطة السودانية بسبب كتابته عن انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده قد فاز بجائزة بيتر ماكلر التي تُمنح مكافأة للصحفيين على شجاعتهم ونزاهتهم أثناء قيامهم بواجباتهم المهنية.

واختارت جائزة بيتر ماكلر -التي تمنحها عادة مؤسسة “غلوبال ميديا فورام” بالتعاون مع الفرع الأميركي لمنظمة مراسلون بلا حدود- الصحفي السوداني فيصل محمد صالح (52 عاما) لنيل الجائزة في نسختها للعام 2013.

وصالح حاصل على بكالوريوس في الصحافة في جامعة الأزهر بالقاهرة، ودرجة الماجستير من جامعة ويلز في كارديف ببريطانيا.

وعمل صالح طوال ربع قرن في مؤسسات عديدة، وهو مدير البرامج في منظمة “طيبة برس” غير الحكومية التي تعمل بمجال تدريب الصحفيين وتطوير أدائهم المهني والدفاع عن حقوقهم.

وقد سبق له أن شغل منصب رئيس تحرير ومدير تحرير عدد من الصحف السودانية إضافة إلى كتابته العديد من الأعمدة والافتتاحيات في صحف عدة.

وعُرِفت عن صالح آراؤه المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير. وقد سجن لأيام عديدة في 2012 إثر مقابلة أجرتها معه فضائية الجزيرة تحدث فيها عن اتهامات بتعرض الناشطة السودانية صفية إسحاق للاغتصاب.

ويحتل السودان المرتبة الـ170 على قائمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة في العالم التي تضم 179 بلدا.

وأشارت كاميل ماكلر -مديرة جائزة بيتر ماكلر في بيان- إلى أنه “في الوقت الذي نستعد فيه للاحتفال بالذكرى الخامسة لتأسيس (الجائزة)، ما من شيء يجعلنا أكثر فخرا من تكريم الصحفي فيصل صالح”.

بدوره قال المدير العام لمراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار في البيان نفسه إنه “بتكريم صالح إنما نحن نكرم شجاعة كل أولئك الذين يرفضون في السودان الخضوع لتكميم أفواههم”.

وهنأ اتحاد الكتاب السودانيين فيصل محمد صالح بمناسبة نيله الجائزة. وقال الاتحاد إن تكريم فيصل استحقاق صادف أهله، فهو صحفي يكتب ما يمليه عليه ضميره، دفاعا عن حرية التعبير وحرية الصحافة وحقوق الإنسان، ولم تعرف عنه مداهنة لسلطان ولا رهبة من حاكم ولا لجلجة إزاء نظام، الأمر الذي كبده دائما أثمانا غالية على حساب صحته وأمنه الشخصي وأمن أسرته.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة بيتر ماكلر أسست عام 2008 بمبادرة من أسرة صاحبها الذي يحمل نفس الاسم تقديرا لتكريسه حياته في العمل من أجل صحافة نزيهة وصادقة.

وقد توفي بيتر ماكلر -الذي كان رئيسا لتحرير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في أميركا الشمالية- عام 2008 إثر نوبة قلبية.
المصدر:الجزيرة


تعليق واحد

  1. مبروك للصحفي السوداني فيصل محمد صالح ولكل الشعب السوداني ولكل أصحاب الضمائر والمبادئ هذا التكريم.

  2. أكيد في خطأ .. المفروض الجائزة دي تمشي لتيتاوي لشجاعته الصحفية بالعمل كجلوز أمني ببزة رئيس اتحاد صحفيين. فقد شهدنا المتلونين والمتسلقين والمتمسحقين من ايام نميري الشمولية وامتداداتها الانقاذية، ولكنا لم نقف على مثل شجاعة تيتاوي في الدفاع المستميت عن كل أباطيل الانقاذ حتى ولو كان الثمن بيع زملاءه الذين منعوا من الكتابة لكتابتهم ما لا يكتبه وغيرهم ممن اغلقت صحفهم؟ ولكن المال عند شحيحه والسيف عند جبانه والا لما صار غندور الادروج البروفيسور بتاع الاسنان وراجل التلات نسوان رئيسا لاتحاد العمال اللى اكلوا طين البحر وهجروا الاسرهم بسبب الاعسار والمسغبة لينعم الادروج بالبيرديم والمخصصات والمميزات والمحفزات .. ولكن طالما ظل النقاء والوفاء في قلة من نبلاء هذا البلد، فلا خوق على سوداننا وان طال الزمن، فهنيئا للسودان بامثال فيصل الذين رفعوا اسم السودان عاليا في محافل الثقافة والتنوير وليس في ردهات المحاكم الدولية.

  3. [SIZE=6]…لماذا تعطى كل الجوائز في امريكا الي معارضين لانظمة حكم تبغضها أمريكا ؟؟؟؟ ولا تعطى لمعارضي انظمة حكم تعشقها أمريكا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟مع ملاحظة أن بعضا من تعشقهم اسوأ سجلا في حقوق الانسان والتعبير من أى أنظمة أخرى..!!!!!!!!!!!!![/SIZE]