عبد الرحمن الزومة: الخيط بين الإصلاح والتخريب
وهم من حيث يدرون ينتقلون من تلك الدوائر “الزاهية” التي رسموها لأنفسهم، وهي في حقيقة الأمر لا وجود لها إلا في خيالهم، ويقعون في دائرة أخري هي دائرة الذين يحسبون أنهم “يحسنون” صنعاً، وهذه الفئة ذمها القرآن الكريم بأقوى العبارات.
وأري أن الإخوة الذين يملأون الدنيا هذه الأيام ضجيجاً بدعاوي الإصلاح في المؤتمر الوطني هم من هذه الفئة.
وعندما أقول أن تلك الدوائر التي رسموها لأنفسهم هي من نسج الخيال، فإن عندي العديد من الشواهد والدلالات علي قولي، وشواهدي تلك أنما آخذها من “أفواههم” هم يقولون أنهم يريدون الإصلاح داخل المؤتمر الوطني.
الذي يريد الإصلاح يجب بادئ ذي بدءاً أن يلتزم بقواعد السلوك والانضباط داخل المؤسسة التي يد إصلاحها.
هؤلاء ألحقوا ضرراً بليغاً بتلك المؤسسة، أن الحركة الإسلامية التي تربينا في صفوفها علمتنا مبادئ أساسية وهي أنه تتم مناقشة الأمور داخل الأطر التنظيمية.
وعندما يفوز قرار ما بنسبة “51 -49″ فإن الجميع يخرجون الي الناس برأي الـ”51” باعتباره رأي الجماعة.
هكذا بكل بساطة، المسألة ما “دايرة” فلسفة ولا “هرج كتير”.
هؤلاء قالوا إننا تحدثنا كثيراً ولم يستجب لمطالبنا “الإصلاحية”، هم يعترفون بأمر غاية في الأهمية هو أنهم كانوا يتحدثون وكان الآخرون “يستمعون” إليهم، فلا يعقل أن يتحدث إنسان سنين عدداً ولا يكتشف أن الآخرين لم يكونوا يستمعون له.
هنالك فرق بين أن استمع إليك وأن “أنفذ” ما تقول، وهذا هو السؤال “الإجباري” الذي فشل هؤلاء “الإصلاحيون” فيه فسقطوا في لامتحان.
هم يريدون أن يتحدثوا فيقول الجميع “سمعاً وطاعة” وهذا مستحيل “بكل أسف” المؤتمر الوطني ليس ملكاً لهم، وهو أيضاً ليس ملكاً للذين “لم يستمعوا لهم” إنه ليس طريقة صوفية يأتمر الجميع فيها برأي :أبونا الشيخ” أن مؤسسة طردت “الترابي” لأنه أراد أن يفرض رأيه عليها قادرة عي طرد “أي زيد أو عبيد”.
وليت كبير هؤلاء “الإصلاحيين” اتعظ بما حل بمن سبقه، وليته أدرك أن “العائلة” الفلانية وأن “الكيان” الفلاني لن يحققا له شيئاً !
ومن المبادئ الأساسية الأخرى التي تعلمناها هي أن “إخراج” خلافات الجماعة للعلن وبالذات لوسائل الإعلام هو “خطيئة” لا تغتفر.
وهؤلاء ارتكبوا تلك الجريمة، طبعاً لهم “حجتهم”، قالوا : نعم فعلنا ذلك, لماذا يا جماعة الخير؟ لأنكم لا تستمعون! وهم يقصدون “لأنكم لم تنفذوا ما نقول” ومرة أخري هذا “مستحيل بكل أسف” ليس في المؤتمر الوطني.
صحيفة التغيير
عبد الرحمن الزومة
نعم
نقولا نعم ليك يا القائد الاعظم
سير سير يابشير
لو انت تطير نحن نطير
الثوم كلو ريحتو وحده لاخير فيهم جميعهم او جزء منهم
عمن تتحدث؟ عمن يسمون أنفسهم الإسلاميين؟ الذين ضيعوا ثلث البلد وولغوا في الباقي بالبيع والفساد؟ هل من خير في هؤلاء أو أولئك؟ أسأل الله أن يصرفكم ويأتي بخير منكم – آمين آمين
اعتزلنا واصل !!
يعني في رأيك معتزلة ؟!
متمردون ؟!
انفصاليون ؟!
وجوهر الموضوع ماالذي ينادون بإصلاحه ؟ أليس هو الفساد الذي استشرى ؟
وهل هذا يحتاج إلى تصويت ؟
أليس هو أسلوب ” ما أريكم إلا ما أرى ” ؟
فرعونية التسلط ….ديكتاورية الشيوعية
كلا يا بن الزومة .. ما بين (الاصلاح) و(التخريب) ليس خيطا رفيعا، وانما جدار سميك من التمايز والتباين. فالتمكين كأفجر سياسات الاسلاميين التى دمرت الخدمة العام والنظامية وشردت الاسر واقصت الكفاءات ومكنت للجهلة الفشلة من أصحاب الولاء الاسلاميين، هو تخريب لا شك فيه لما ينطوي عليه من ظلم فاجر وكفر ما بعده كفر بقطع الارزاق ومكافأة من لا يستحق بظلم من هو جدير. أما التراجع عنه كما قال بذلك مخاتلة، السيد الرئيس في 6 فبراير 2012م فهو خطوة في طريق اصلاح ما افسده الاسلاميون وليت الرئيس أبر وعده بجعل الكفاءة وليس غيرها هي معيار التوظيف والتكليف. دخول خليل لامدرمان في وضح النهار واستباحة “الحشرة الشعبية” لهجليج في سويعات قليلة ومن بعدها ابكرشولة وامروابة هو تخريب، ولكن الخراب الاكبر هو بقاء المتسبب الاول في هذا الخراب اللمبي محمد حسين في منصبه، لانه صاحب الرئيس الذي يقول مخاتلة (أنا في الحق ما اعرفش صاحب)؟ صدارة الخرطوم لعواصم العالم ودخولها لموسوعة باعلى ايراد يومي من اللقطاء هو الآخر تخريب، ولكن الخراب الاكبر هو بقاء النظام الذي حقق تلك الصدارة بل ويتستر عليها لانه يدعي وصلا بالسماء وانه ما حكم بالبندقية لربع قرن الا لتحقيق مجتمع الفضيلة والطهر والعفاف؟ أما من ينافحون بانهم اصلاحيون فلا خير فيهم ولا امل يرتجى منهم، بعد ان صمتوا لربع قرن كامل على كل موبقات الانقاذ من وبطش وتكميم للافواه وتزوير للانتخابات وقصف بالطائرات للمواطنين الابرياء وقتل الشهداء في بورتسودان ومعسكر العيلفون وجامعة زالنجي وكجبار وامري ونيالا والديم. فلا تقسو عليهم سيدي فكلكم أحمد وحاج أحمد .. بلا بنقاذ بلا وبا