( المسيرية) و (دينكا نقوك) .. صراع الأرض و البحث عن السلام ..
موقف مجلس السلم والامن الافريقى
بعد ان كان موافقاً على ما اقترحه رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي حول اجراء الاستفتاء فى اكتوبر عاد ورفض الاستفتاء الاحاد ودعا الرئيسين الى الجلوس والحوار مجددا كما انه وافق على الغاء زيارته المرتقبة للمنطقة لمقابلة دينكا نقوك والاستماع اليهم وكذلك لقاء المسيرية والاستماع اليهم وبحسب على كرتى وزير الخارجية الذى صرح لوسائل الاعلام بان سبب الغاء الزيارة هو التوقيت الغير مناسب بسسب الاجراءات التى قامت بها عشائر دينكا نقوك فى اجراء الاستفتاء الاحادي وانها ستسبب المذيد من التشويش وتعود بالمنطقة الى مربع الحرب فى حالة تزامنها مع الاجراءات الاحادية للاستفتاء وكأنها تلمح بالموافقة الضمنية له خاصة وان موقف حكومة الجنوب ابان بانه لا علاقة لها بهذا الاستفتاء الشعبى الذى قامت به منظمات مجتمع مدنى جنوبى منتمية الى دينكا نقوك ..ويعتبر بعض المراقبين بان هذه الخطوة خروجا عن نتائج لقاءات الرئيسين والذى قرر فيه ان يكون موضوع المنطقة بيد الرئيسين وليس على يد مجتمع دينكا نقوك وحذر بعضهم من ان يكون لحكومة الجنوب يد خفية فى السماح باجراء الاستفتاء كنوع من الترتيب المسبق والاستعداد لقرارات قادمة تضمن ايلولة المنطقة الى الجنوب فى حالة اجراء استفتاء حقيقى بحيث يكون هذا تمريناً اولىاً واحصاء لعدد سكان ابيي من دينكا نقوك .
المسيرية والخيارات المتعددة .
ظلت قبيلة المسيرية طوال فترة الصراع بمنطقة ابيي تتابع التطورات بالمنطقة وتحذر من توهان القضية متهمة الحكومة والمركز بالاهمال وتارة اخرى مشيدة بها عقب حديث على كرتى الاخير حول أبيي فهم يرون أنهم انتقلوا في مطلع القرن الثامن عشر الى منطقة ابيي بسبب الجفاف إلى بحر العرب واستقروا هناك و يؤكدون أنّ المناطق الواقعة جنوب بحر العرب تابعة لهم منذ قرون عدة، وأن دينكا نقوك وافدين جدد كما تستمسك قبيلة المسيرية برأيها بشأن مقترح تقسيم أبيي باعتباره يتنافى مع إعلان مبادئ الإيقاد والبروتوكول الذي يحدد الجنوب بحدود 1/1/1956م ..ويقول العمد يحيى جماع لاخر لحظة بان اجراء دينكا نقوك للاستفتاء لا يعنيهم بشىء وانهم اصحاب ارض حقيقيين يعرفون كيف يدافعون عنها عندها يكون لكل حادث حديث ولكنهم الان قبيلة منضبطة تحت سيادة الدولة وتننظر لقاء الرئيسين بشأن ابيي والحوار من أجل حل القضية وليس الحرب وزاد بانهم يدعون الى التعايش السلمى بين القبليتين كحل يرضة الطرفين كما انهم جاهزون لاجراء اى استفتاء شرطا الا يكون فى الشهور التى يكونون فيها فى حالة ترحال بسبب الخريف
اللجنة الاشرافية لمنطقة اببي الجانب السودانى
هى اللجنة التى تكونت بعد ان كان من المقرر أن تدار منطقة أبيي بعد توقيع اتفاقية السلام بواسطة مجلس تنفيذي منتخب من قبل مواطني أبيي ومدير تنفيذي تعينه الحكومةوبعد أن تنتهي فترة هذه الإدارة المؤقتة سيتعين على مواطني أبيي إما الاحتفاظ بوضع إداري خاص في الشمال وإما أن يكونوا جزءا من جنوب السودان.ولكن رفض الحكومة وضع إدارة في أبيي ورفضها توصية لجنة حدود أبيي حدّ من تطبيق بنود اتفاقية السلام الشامل وزاد فى ذلك الاحداث المتلاحقة وتدهور الأحوال الأمنية والخدمية بالشكل الذي سرّع من تفاقم الصراع الذي كان اخرها مقتل السلطان كوال الذى عاد بالمنطقة الى اتون الصراع وتبقى اللجنة الاشرافية برائاسة الخير الفهيم تنتظر جلوسها ممع نظيرتها من الجانب الجنوبى لتكون المؤسسات الادراية التى طال انتظارها بعد تاخير متعمد من الجانب الجنوبى وعدم اتفاق فى جزئيات من الاتفاق حول المجلس التشريعى ورئاسته وتحديد عضويته مما حدا بعملية مارثونية طويلة تتخذ شكل اللقاءات دون الافضاء الى قرار اخير ويتم ترحيل الحل كل مرة الى موعد اخر فى ظل حالة من الترقب والانتظار القلق لكل اهل المنطقة لتبقى القضية عالقة حتى الان رغم احالتها الى الرئيسين ليبتا فيها نهائيا بحضور الاتحاد الافريقى والمجتمع الدولى فهل ينجح اخير الرئيسان بعد التزامها بالحل فى الخروج بالمنطقة بحل يرضى الجميع وسط تأهب قبيلتى دينكا نقوك وانتظار المسيرية لمألات ما سيكون حتى لا ينفجر برميل البارود مرة اخري فوق ارض ابيي..!!
تقرير :عيسى جديد: صحيفة آخر لحظة
[/JUSTIFY]