المقالات

الهواتف الجوالة.. أكثر الوسائط لتصفح الإنترنت عام 2020

[ALIGN=JUSTIFY]بحلول عام 2020، ستكون الهواتف الجوالة هي الأجهزة الأولى لتصفح الإنترنت بالنسبة إلى أغلبية سكان العالم، استنادًا إلى آراء هيئة من الخبراء، توقعت أيضًا أن تقنيات الشبكة لن تؤدي إلى المزيد من التسامح الاجتماعي.
«وسوف تكون الهواتف الجوالة، التي باتت ذات قدرة كومبيوترية كبيرة حاليًّا، أداة التواصل الأساسية بالإنترنت بالنسبة إلى أغلبية السكان في العالم، وفقًا لما ذكره مشروع «بيو إنترنت آند أميركان لايف بروجيكت» في تقرير جديد بعنوان «مستقبل الإنترنت». أمّا «الاتصالات الهاتفية، فسيجري تأمينها بموجب مجموعة من المواصفات والمقاييس والبروتوكولات، تكون مقبولة من أغلبية المشغلين في العالم، بحيث يمكن استخدامها، دون أي جهد يُذكر في جميع أنحاء العالم»، كما جاء في التقرير.

* سيناريو الإنترنت المقبل

* وقد وافق أربعة خبراء من أصل خمسة على هذا السيناريو، استنادًا إلى إحصاء بيو هذا، الذي أُجري على الإنترنت، والذي شكل أساس التقرير. وكان إحصاء بيو قد استطلع آراء 578 ناشطًا ومعلقًا ومشيدًا للإنترنت، إضافة إلى الكشف عن وثائق ومستندات خاصة بأكاديميين، ومسؤولين حكوميين، ورجال أعمال، في الفترة بين 1990 و1995 للاطلاع على التنبؤات والتوقعات حول التأثير المستقبلي للإنترنت. ومن الخبراء القلائل الذين جرى استطلاع آرائهم: نيكولاس كار، مؤلف مدونة «راف تايب»، و«ذي بيغ سويتش»، وهافي هوفمان من شبكة تطوير ياهو، ومايكل بوتين المدير المؤسس لـ «مركز قانون الوسائط المتعددة» في كلية القانون بجامعة نيويورك، فضلا عن بعض أعضاء مجلس آيكان ICANN. وسُئل هؤلاء الخبراء عما إذا كان التعرض الواسع للمجموعات والفئات المختلفة عبر الشبكة من شأنه أن يحسِّن بشكل كبير من التسامح الاجتماعي، الذي يؤدي بدوره إلى انخفاض حدة العنف والنزاعات الطائفية وأعمال الشغب والتعصب الأعمى والكراهية، وما ينجم عنها من جرائم.

ووافق 32 في المائة من الخبراء على أن الشبكة ستجلب نوعًا أفضل من التسامح الاجتماعي، في حين خالف هذا الرأي 56 في المائة منهم. وذكر الاستطلاع أن عددًا من الذين شاركوا فيه بيّنوا أن الانقسام بين التسامح وعدم التسامح قد يصبح أكثر عمقًا، نظرًا إلى الفنون المختلفة التي يستخدمها الأفراد في المشاركة بالمعلومات على الإنترنت.

وذكر أدام بيك المحلل السياسي في مركز «غلوبال كوميونيكيشنز» الذي شارك في الاستطلاع أن «التسامح الاجتماعي ليس من طبيعة البشر»، كما نقلت مجلة «نيتوورك ورلد» الإلكترونية. وفي أول اتصال عالمي عبر الأقمار الصناعية عام 1967 الذي أجراه برنامج «أور ورلد» (عالمنا) في التلفزيون البريطاني «بي بي سي» مع فرقة البيتلز، كان جواب لينون المؤثر جدا آنذاك هو «كل ما نحتاجه هو الحب، ومع ذلك.. ما زالت هناك حروب وإبادات جماعية واغتيالات».

وإضافة إلى الخبراء الـ 578 الذين جرى استطلاع آرائهم، قامت بيو باستطلاع آراء 618 آخرين، ساعدوا في تشييد شبكة الإنترنت، وإنْ لم يُعتبروا بالضرورة خبراء في تقديم الآراء، وكانت النتيجة شبيهة بتلك الخاصة بالخبراء وغير الخبراء. وإليكم بعض النتائج الأخرى من تقرير بيو:

* بين العالم الحقيقي والافتراضي

* ذكر 55 في المائة من الخبراء أن الأفراد سيتفاعلون بشكل روتيني في الفضاءات الاصطناعية، عن طريق العوالم الافتراضية والأنواع الأخرى من واقع أكثر رحابة، وأن أغلبية مستخدمي الإنترنت المجهزين تجهيزًا جيدًا سيقضون أغلبية ساعات النهار، سواء في أداء أعمالهم، أو في التسلية، متصلين على الأقل بالعوالم الحقيقية متزايدة العدد، أو البديلة. و«مثل هذا المسلك من الحياة يعني الانتقال دون أي مشكلة بين الواقع الاصطناعي والعالم الافتراضي، وما كان يسمَّى سابقًا بـ «العالم الفعلي». وسيصبح التنشيط بواسطة الصوت واللمس من التقنيات الشائعة المتفاعلة في عام 2020، استنادًا إلى ثلثي الخبراء. وستصبح «الطباعة الهوائية»، أو «الطباعة على الهواء»، من الأمور الشائعة، عن طريق أداة إنترنتية تُحمل باليد، تتيح عرض واستخدام لوحة مفاتيح افتراضية كاملة الحجم على أي سطح مستوٍ في الأوقات التي لا ترغب فيها بالكلام بصوت مرتفع إلى كومبيوتر الشبكة الخاص بك».

أما الهندسة الحالية للإنترنت، فلن يجري استبدال نظام جديد تماما بها في عام 2020، لكن عمليات البحث والأمن والموثوقية سيجري تعزيزها عن طريق الأبحاث والتطوير في الجيل المقبل، كما يوافق على ذلك 78 في المائة من الخبراء (فقط 6 في المائة منهم خالف هذا الرأي، في حين أن نسبة 16 في المائة منهم لم تستجب).

أما الخطوط التي تفصل بين الأوقات الخاصة، وأوقات العمل، وممارسة المهن، فسيصعب التمييز بينها، وهذا أمر لا يعترض عليه نحو 56 في المائة من الخبراء الذين جرى استطلاعهم من قِبل بيو.

وفي عام 2020 سيكون الناس أكثر انفتاحًا للمشاركة في المعلومات والآراء والعواطف بفضل الإنترنت، لكن الخبراء منقسمون بالنصف حول ما إذا كانت هذه الشفافية الجديدة ستعزز من النزاهة الفردية والشخصية، ومن روح التسامح. ويعتقد 6 من أصل 10 من هؤلاء الخبراء أن الضوابط الصارمة للمحتويات سيُعْمَل بها مع تقنية حماية حقوق النسخ والنشر في عام 2020.
المصدر :الشرق الاوسط [/ALIGN]